الواقع العراقي وحركة التاريخ

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6442 - 2019 / 12 / 19 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن محرك التاريخ هو الحركة والتغيير في المجتمع من خلال الوصول لمعرفة الحقيقة والظواهر المختلفة وعلاقتها بالمجتمع، والوصول إلى معرفة الحقيقة يأتي من خلال المعلومات المستخلصة من الواقع الملموس والتجربة وعلاقتهما بالسبب والنتيجة ... الظروف والأحداث التي تجثم الآن على الظاهرة العراقية تفرض تغيير جذري وعمل جديد للمرحلة القادمة من حياة الشعب العراقي سياسياً واجتماعياً واقتصادياً التي أفرزتها الثورة التشرينية المباركة الشعبية العفوية المسالمة من أجل تغيير معالم الدولة والحكم الذي كان سائداً في العراق حسب مفهوم أن الشعب مصدر الحكم والسلطات من خلال حقيقة واقع الحكم الذي رفضه الشعب العراقي من خلال حركته الجماهيرية العارمة التي استمرت أكثر من شهر ونصف ولا زالت في عنفوانها مستخلصاً من الواقع المزري الذي يعيشه ومستنبط من التجربة التي استمرت ستة عشر عاماً أفرزت مرحلة من السلبيات من القهر والجوع والفقر والبطالة والطائفية والفساد الإداري مما حتم تغيير جذري في أسلوب وعمل للمرحلة القادمة وهذا يعني عدم إعادة السيناريو القديم نفسه بحكمه وفكره وتطبيقه على المرحلة القادمة ولذلك إن المرحلة الجديدة تتطلب وتستوجب وجود ماكنة حكم بوجوه وأفكار جديدة تنسجم مع بناء المرحلة القادمة وتتفاعل مع المرحلة الجديدة في بناء الثقة والمصداقية للشعب العراقي مع الدولة وتحقق آماله وطموحه في حياة سعيدة ورغيدة والاستقرار والاطمئنان والمستقبل المشرق السعيد للأجيال القادمة والوصول به إلى شاطئ الأمان.
إن ثورة الجياع والغضب خلقتها حتمية التاريخ في الحركة والتغيير وعدم الثبات والجمود وأصبح كل شيء في هذا الوجود يسير حسب قانون علمي واقعي يشمل جميع الكائنات في هذا الوجود ينشأ ويترعرع ثم يفنى وينتهي إلى الموت والأنظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية هو المحور الذي ينطق به التاريخ حكمه والذي يخضع إلى حتميته في تطور المجتمع ... لأن القديم يصبح عائق ومعرقل مسيرة الحياة الإنسانية نحو التقدم والتطور للمجتمع الإنساني.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل