ما هي الغاية والأهداف من عدم توفر التحليلات والأدوية في المؤسسات الصحية

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هنالك قواعد وقوانين تطبق على الظاهرة والسلوك والتصرف الإنساني يؤدي إلى معرفة أسباب ودوافع هذا السلوك والتصرف ... والظاهرة التي نلاحظها في المستشفيات والمستوصفات الحكومية تكمن ورائها أسباب وعوامل وليس تصرفات وسلوك عفوي أو طارئ ومن خلال ذلك نتوصل إلى سبب عدم وجود الأدوية والتحليلات والخدمات في المستشفيات والمستوصفات الحكومية.
إن الدولة تلمس من خلال عملها وإنجازاتها وعجزها الدوافع وراء هذا التصرف والسلوك السلبي تجاه المرضى من أبناء الشعب وخلق التذمر والشكوى منها كما حدث ويحدث في الكهرباء والماء والخدمات الأخرى :
1) من أجل أن تصبح هذه المؤسسات تدار حسب قاعدة (الخصخصة) من قبل الرأسمال الخاص.
2) إن غاية الدولة وعجزها وإهمالها هذا القطاع الخدمي الإنساني هو ترويض الشعب والخضوع إلى الأمر الواقع من خلال إفرازاته وتذمره وشكواه.
3) إن هذا السلوك والتصرف والعجز والإهمال المتعمد دفع الفقراء والجائعين من أبناء الشعب العراقي إلى انتفاضة عارمة لم يشاهد العراق الحديث مثلها وهذه الظاهرة جزء من سلبيات كثيرة يعاني الشعب منها ودفعته إلى انتفاضة الجوع والغضب التشرينية.
4) إن الدولة مؤسسة خدمية تعمل بأجور (الراتب) من خلال تقديمها الخدمات والأمن والاستقرار للشعب ... من خلال عائدات الثروات المعدنية والضريبية التي هي من الشعب ومن أجل الشعب وإن الحكومات السابقة والحالية أخلت وتنكرت لواجباتها وخدماتها للشعب صاحب المصلحة الحقيقية وهذا يعني أن الخلل تتحمله الدولة التي لم تلتزم به وهو (العقد الدستور) تجاه الشعب وفي نفس الوقت تتحمل كامل المسؤولية والنتائج التي أفرزتها انتفاضة الجوع والغضب التشرينية التي انفجرت بسبب إهمال وتقصير الدولة.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل