أين الحقيقة ؟ (2)

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6432 - 2019 / 12 / 8 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شكراً للدستور العراقي الذي وفر لنا هذه الفسحة الصغيرة من الحرية تستطيع بها مخاطبة ومحاورة المسؤولين في الدولة عما يصدر منهم من تصريحات وأقوال فيما يتعلق بضحايا المظاهرات الجماهيرية الواسعة والعفوية المطالبة برغيف الخبز والعمل والخروج من حلقة الطائفية وأخطبوط الفساد الإداري التي ذهب ضحيتها أربعمائة وأربعون شهيداً وخمسة عشر ألف جريح. وكثرت الأقاويل والاتهامات عن الفاعل المجهول الهوية في الوقت الذي ازدحمت تصريحات المسؤولين في الأمن الداخلي أن قواتهم وجدت لحماية المتظاهرين من المدسوسين والمخربين وليس قتلهم وجرحهم !!.. وكأن الذي قام بقتلهم طيور من أبابيل ترميهم بالرصاص الحي وعبوات الغاز القاتل ومن الغريب في الأمر أن المسؤول الذي يطلق التصريح لا ينتبه إلى كلام وتصريحات الآخرين من المسؤولين الأمنيين والوزراء وكأن الشعب يصدق كل ما يصدر منهم من تصاريح وأقوال متناقضة.
1) قالوا أن عبوات الغاز القاتل تستعملها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى ... وهذا يعني أن هذه العبوات ليست قاتلة بالرغم من أنها تخترق الجمجمة وتقتل المتظاهر وتستعمل من طرفهم.
2) قالوا أن الرصاص الحي الذي يقتل المتظاهرين والعبوات يستعملها طرف ثالث ومستورده من قبل أشخاص من خارج الحدود ولم يوضحوا من هو الطرف الثالث ومن هم الأشخاص ؟
3) قالوا رداً على خطية المرجعية الرشيدة التي أوصت بحماية المتظاهرين ... إن قوى الأمن الداخلي تحمي المتظاهرين ... وجواباً على هذا القول : إذا كانت قوى الأمن الداخلي تقوم بحماية المتظاهرين وسقط منهم أربعمائة وأربعون شهيداً وأكثر من خمسة عشر ألف جريح ... رب سائل يسأل إذا كانت قوى الأمن الداخلي تقوم بحماية المتظاهرين وسقط شهداء وجرحى بهذه الأعداد الكبيرة من الضحايا ... إذن ماذا يكون عددهم لو كانت قوى الامن الداخلي لم تحميهم ...!!!؟ والله أعلم.
(إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدريب فالمصيبة أعظم).

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل