أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الخطأ لا يحل بالخطأ














المزيد.....

الخطأ لا يحل بالخطأ


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6420 - 2019 / 11 / 26 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الأسباب التي فجرت المظاهرات الجماهيرية الواسعة التشرينية تكمن أسبابها وعواملها بطبيعة النظام السياسي والاقتصادي التي أفرزه الاحتلال الأمريكي للعراق عام/ 2003 عندما حل الجيش وقوى الأمن الداخلي العراقية وأصبحت الحدود العراقية منفلتة لمن هب ودب فأغرقت السوق العراقية بالسلع والحاجيات الأجنبية كما قطعت دول الجوار الأنهار التي تروي الزراعة في العراق وهذين السببين أفرزا :
1) القضاء على الصناعة العراقية بسبب عدم استطاعتها من منافسة المنتوجات الأجنبية من حيث النوعية والأسعار مما أدى إلى غلق المعامل والورشات الصناعية التي تنتج هذه السلع والحاجيات مما أدى بالمهندسين والفنيين والأيدي العاملة العراقية إلى مستنقع البطالة.
2) والسبب الآخر توقف الإنتاج الزراعي بسبب انقطاع المياه عن الأراضي الزراعية العراقية وأدى إلى تصحرها وانتشار الأملاح بها وأفرزت أيضاً توقف عمل الفلاحين فيها وأصبحوا أيضاً في مستنقع البطالة كما أن العراق سابقاً يعاني أيضاً من البطالة مما أدى بالعراق أن يصبح مستنقع كبير للعاطلين عن العمل ...
3) كما أفرز النظام السياسي (الفوضى البناءة) التي كان مهندسها الحاكم المدني العام الأمريكي (بول بريمر) نظام سياسي يقوم على الطائفية حينما أسس مجلس الحكم من الطوائف والأجندة والفئات الطائفية الشيعية والسنية والمسيحية والصابئة وغيرها ... وثبت ذلك وأصبح قاعدة لنظام الحكم في العراق.
4) كما أصبح ذلك قاعدة في النظام الانتخابي أيضاً أما الناحية الاقتصادية الذي اعتبر حسب قاعدة السوق بالعرض والطلب ونظام (ريعي) يعتمد على مورد وعائدات (النفط) في توفير المواد الصناعية والزراعية والغذائية بما يستورد من خارج العراق وأصبح الشعب العراقي استهلاكي غير منتج كما أصبح من الناحية الاجتماعية يتكون من طبقتين الأولى أتخمها الفساد الإداري والثانية تركض وراء لقمة العيش وأصبح مستوى الفقر حوالي 35% كما أصبحت الكليات والجامعات تخرج الآلاف من الطلبة وترميهم في مستنقع البطالة لعدم وجود مؤسسات إنتاجية تستوعبهم في العمل مما دفع أولياء الطلاب سحب أبنائهم من الكراسي الدراسية ورميهم في سوق العمل وبسبب النظام السياسي الذي اعتمد الطائفية طبيعة للحكم أفرز المحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري وأصبحت مؤسسات الدولة الوسيلة الوحيدة لاستيعاب هذه الكتل البشرية من الخريجين مما سادت البطالة المقنعة في المؤسسات الإدارية وأصبح عددهم يتجاوز (ستة ملايين موظف) وانتشرت بينهم ظاهرة (الفضائيين والبطالة المقنعة) حيث أصبح عدد كل دائرة من دوائر الدولة بحدود المئة موظف أو يزيد عن ذلك ... وأصبحت الدولة من أجل امتصاص هذه الأعداد الكبيرة من البطالة إلى تدريب الخريجين على العمل في السوق وتقدم لهم رأس المال كما تقوم بتنسيب الخريجين من حاملي شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الجيش العراقي براتب (نائب عريف) ... وقد أعلن السيد رئيس مجلس النواب عن تعيين ما يقارب مائتي ألف إنسان عاطل عن العمل في عام/ 2020 ومثله في عام/ 2021 في دوائر الدولة ومؤسساتها وهذا يعني أن هذه الأعداد ستضاف إلى الأعداد الكبيرة مما يؤدي إلى زيادة التضخم في الدوائر والمؤسسات العراقية وهذه الأعمال الخاطئة والمستعجلة وغير المدروسة ستؤدي إلى الحساسية والضجر والتذمر من حيث الشعور والإحساس لكل واحد منهم وتزيد وتعزز من ظاهرة تدمير وانحطاط شخصية الإنسان العراقي ..
1) سوف تزيد من ظاهرة الفضائيين والبطالة المقنعة.
2) إن الإنسان الذي كان في السابق يعاني من البطالة يذهب إلى المقهى أو يتسكع في شوارع المدينة فيصبح الآن يذهب إلى دائرته يتسكع فيها والفرق بين الحالتين يستلم في نهاية كل شهر مبلغ من المال (راتب). كما أن هذه الظاهرة تدفع الإنسان الخريج أن يمارس عمل لا يناسب اختصاصه.
إن هذه الحلول ترقيعية وترقيدية لا ترقى إلى الحلول الواقعية والسبب لعدم وجود رجال حكم يمتلكون الكفاءة والخبرة والمقدرة والمعلومات حسب قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب لاستيعاب وحلول الظاهرة العراقية لأن هذه العناصر هي نتاج وإفرازات ظاهرة الحكم الذي تأسس بعد الاحتلال الأمريكي للعراق وكان مهندسه ومنفذه (بول بريمر) وإن هذه العناصر والفئات عاشت في بيئة تلك الحلقة يقول علماء النفس : إن أي إنسان يعيش فترة من الزمن في بيئة معينة تنغرس عادات وتقاليد وتصرف وسلوك تلك البيئة في العقل الباطني لذلك الإنسان.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أشبه اليوم بالبارحة 2
- المتقاعدون ومظلوميتهم
- حقيقة الظاهرة العراقية من خلال التجربة والواقع الملموس
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- الفكر الاقتصادي ودوره في تنمية وتطور حياة الشعب
- ما هي الغاية والأهداف من عدم توفر التحليلات والأدوية في المؤ ...
- التاريخ يعيد نفسه في العراق (2)
- الظاهرة العراقية تاريخها وأسبابها وإفرازاتها
- إلى الذين يبنون بدمائهم مستقبل العراق العظيم (قطعة نثرية)
- إلى أبطال (التك تك) ودورهم الشجاع في انتفاضة الجوع والغضب (ق ...
- ما هي احتمالات وتوقعات مستقبل العراق ؟
- الدستور وعلاقته باختلاف الفكر مع الواقع
- إلى لجنة تعديل الدستور العراقي المحترمين
- ما هي الأسباب التي أفرزت عدم الثقة والحساسية بين الشعب والدو ...
- حوار مع الناطق الرسمي لوزارة الداخلية
- إضافة اقتراح لمشروع الأستاذ الفاضل رئيس مجلس النواب المحترم
- الخلل وعدم الثقة بين الشعب والدولة
- اقتراح
- الاغتراب
- أين الحقيقة ؟


المزيد.....




- وزير خارجية إسرائيل: مصر هي من عليها إعادة فتح معبر رفح
- إحباط هجوم أوكراني جديد على بيلغورود
- ترامب ينتقد الرسوم الجمركية على واردات صينية ويصفها -بغير ال ...
- السعودية.. كمين أمني للقبض على مقيمين مصريين والكشف عن السبب ...
- فتاة أوبر: واقعة اعتداء جديدة في مصر ومطالبات لشركة أوبر بضم ...
- الجزائر: غرق 5 أطفال في متنزه الصابلات أثناء رحلة مدرسية وال ...
- تشات جي بي تي- 4 أو: برنامج الدردشة الآلي الجديد -ثرثار- ويح ...
- جدل حول أسباب وفاة -جوجو- العابرة جنسيا في سجن للرجال في الع ...
- قناة مغربية تدعي استخدام التلفزيون الجزائري الذكاء الاصطناعي ...
- الفاشر تحت الحصار -يمكنك أن تأكل الليلة، ولكن ليس غداً-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الخطأ لا يحل بالخطأ