أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد علوكة - قراءة في كتاب (الفتاة الاخيرة) لنادية مراد















المزيد.....

قراءة في كتاب (الفتاة الاخيرة) لنادية مراد


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 6442 - 2019 / 12 / 19 - 02:18
المحور: حقوق الانسان
    


صدر عام2017 باللغة الانكليزية وترجمه عربية له عام 2019 كتاب ((الفتاة الاخيرة)) الصادر من دار التنوير في بيروت وب 400صفحة طبعة / 1 لعام 2019 وهو رواية ومذكرات نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2018. الكتاب مقسم الى 3 اجزاء يبدأ عن منطقتها والجزء الثاني عن سبيها والثالث ماحصل اثناء هروبها .
تقديم الكتاب من قبل المحامية امل كلوني ذو الاصول اللبنانية التي امتنعت اول الامر التعاون بقولها لن تستطيع نادية دفع اتعابي !! لكن عند قراءة الكتاب وافقت واصبحت نادية صديقة لها لتعترف بانها تعرضت لابادة بحق. وعن قرية كوجو قالت نادية (قرية جميلة جدا ولكن تحولت الى مقتلنا جميعا بسبب معتقداتنا الدينية).
وذكرت ص6 (بان الامم المتحدة لاتقدم بخطوة على صعيد العدالة الدولية رغم قرارها التاريخي بتشكيل فريق دولي لجمع الادلة حول جرائم التنظيم في العراق).وقالت (بان الصراع في سنجار سني عربي كوردي) يبدو دخل على خط الصراع الشيعة والجوار التركي والبككه اضافة كونها مناطق متنازع عليها.
وفي ص 10 (ذكرت قبل سقوط كوجو بانه تم خطف شابين ايزيدين من قبل القرى المجاورة واخذوا معهم دجاجة مع فروخها اشارة منهم حسب قول نادية بانه سيتم سبيكم جميعا بعلامة سرقت الدجاجة وصيصانها) ويبدو هذا كان تحذير لاهل كوجو دون اخذه بنظر الاعتبار!!.
لقد كتبت نادية الرواية بغضب ولكن بلغة الحب، مع ومضات كرامة. وقالت ان (القوات المتواجدة هناك لم تقوم بالواجب على الاقل تبليغ الاهالي بضرورة تدبير امركم والهرب بدل الانسحاب غير المبرر لهم بترك الاهالي يواجهون مصيرهم لوحدهم) وتماما كما فعل الجيش العراقي في الموصل هنا تكمن المصيبة الاولى بحيث الجيش العراقي بكل قواته والياته تخاذل وانسحب فكيف بغيره !!.
وتشير الى دور البككة في قطع طريق الصعود الى جبل سنجار وايضا فتحهم ممر آمن باتجاه سوريا مما انقذ آلاف الايزيدية من الاسر والقتل والاغتصاب.
وشخصيا قرأت الكثير من الكتب لكن هذا الكتاب ثقيل ومُؤلم ومُحبط في كل صفحة وواقعة فكيف عاشها اهالي سنجار المساكين ؟ لما يحوية من تعذيب وظلم واغتصاب وتقول نادية منذ اول يوم لسقوط سنجار وكوجو (كيف جرت مفاوضات مع الدواعش لمدة اسبوع ودور مختار القرية احمد جاسو في نيته الصافية غير مجدية وبنهاية ماساوية له ولاهله وقريته حيث جُمعوا اهل القرية في المدرسة وعزلوا الاطفال والنساء عن الرجال وجمعوا ماعندهم من حلي ومبالغ ومستمسكات في كيس وخدعوا الرجال بالقول ان لن تؤسلموا سوف ناخذكم لجبل سنجار واذ بهم يضعونهم في حفرة وقضوا نحبهم ).
نادية تروي كيف اشتراها في الموصل الحاج سلمان واغتصبها ثم باعها في سوق النخاسة وكرر حرسه عليها بالاغتصاب الجماعي والحاج سلمان كان يهددها بانها لوهربت فان اهلها سيقتلونها لانها اغتصبت من مسلم بينما [بابا شيخ الايزيدية اصدربيان رسمي نافذ بالسماح وقبول اي فتاة تعود من السبي وطبق فعليا ]. ثم تذهب نادية مع شخص الى الحمدانية ويرجعها بعدها للموصل واسكنها في دار بسيط وعاملها بهدوء منه تمكنت غفلته والتوجه الى بيت عائلة هاشم السنية المسلمة من الموصل تمكنت خلالها من الهرب بعد ان وفروا لها بطاقة سكن جديدة باسم سوسن وجعلها بالهوية زوجة لاحد ابطال الموصل ومنقذها اسمه ناصر وبمشقة وقلق عبروا سيطرات الدواعش بينما كانت صورتها معلقة فيها وشاهدتها نادية مطلوب القبض عليها وهي مستورة بالبرقع دون ان يدرى منقذها من تكون التي معه وعبروا السيطرات حتى وصلوا مدينة كركوك ومنها الى سيطرة السليمانية والتي صوروها بالفديو مع منقذها ثم وعدوهم بعدم عرضها لكنها نشرت مما تعرضت نادية وناصر الى احراج شديد فليس من اخلاق الايزيدية نكران جميل وعرفان ناصر وعائلته الشريفة في الموصل بينما إستغلت مفرزة سيطرات السليمانية الفديو بالعرض نكاية خلافها مع اربيل في قضية سقوط سنجار وغيرها وهذا لايُحمد عليه .
كنت اتمنى من نادية ان تعرض الكتاب قبل طبعه على ذو الاختصاص الايزيدي ليعطي مقدمة جيدة عن ماهية وتعريف الديانة الايزيدية كون الكتاب عالمي النشر والانتشار لقى صدى عالمي واسع ويشرح معاناة المكون الايزيدي للرأي العام العالمي والدولي .
و ذكرت تعرض مناطق الايزيدية الى هجوم بربري في عام 2007 دون ذكر اسم المدينتين التي حدثت فيها وهي سيبا وشيخ خدري ) !!. وفي ص39 ذكرت (نادية بان رئيس الملائكة لم يسجد لله وهو على هيئة طاووس فاكرمه الله وجعله رئيس الملائكة ) وفي الحقيقة لايوجد سجود لغير الله في الايزيدية ولايوجد ملاك ساقط ايضا في الايزيدية .
ثم تتطرق الى امور ليست مجدية وملتبسة ص 40 و ليست اساسية من النص الديني الايزيدي بما في ذلك اكل الخس ولبس اللون الازرق او الصلاة للشمس بينما هو تقديس لنور الشمس لايدخل ضمن العبادة لغير الله كون ( الله هو الاسم الاعظم ) والاكبروخالق كل شئ حسب النص الايزيدي .
وفي ص 12تقول (بان الايزيدية فيها عناصر مشتركة مع ديانات الشرق الاوسط مثل الميثرية والزرادشتية والاسلام واليهودية ) دون ذكر المسيحية ولااعرف السبب !! فيما تعليق لمعجب في النت قال ذُكرت في الطبعة الانكليزية .
وتذكر نادية محنتها نتيجة اضطهادها المتكررفي ص 261 (بان الايزيدية لم يشعروا يوما بان دينهم كان مصدر حماية لهم بل طالما كان سبب الهجوم عليهم ).
الخاتمة :
ورأي يقول : انها قصة واقعية ومؤلمة فيها معاناة من الصعب لاي إمرأة تحمُلها سوى (المرأة السنجارية الشجاعة ) والتي اذاقت الدواعش مُر وخنث رجولتهم وكسرت فحولتهم بفشل مبدئهم الشبقي الذي يسكن فيهم.
مهما كان فان كل الدواعش مسلمين ولكن ليس كل الاخوة المسلمين دواعش فمثال عائلة هاشم السنية المسلمة المصلاوية والتي انقذت نادية شاخصة بالرحمة والانسانية .ولكن يبدو ان حالة سبي سنجار وابادة وهتك شرف الايزيدية مخطط لها ولانزال نرى خيوطها مستمرة وليس معقولا هذا التوحش من دواعش لناس فقراء من مكون صغير لايجدي نفعا ونصر لصالح دين الدواعش الذي يبلغ تعداده فوق المليارنسمة وكما انه عدم تكفير داعش من قبل علماء ومفتي الاسلام يضر ويدخل ضمن الاساءة الى تبعيه داعش الدينية .
نتمنى ان لاتكون اغراض مبيته وتحكم بمآسي الابادة الايزدية ولاغراض مسيسة في جزء من دوافع خيار الدفاع عنهم والاتجار بنادية . .. وان لايستخدموا اداة صراع المصالح والنفوذ والنزاع.. بينما لازال نازحي الايزيدية في مخيمات منذ 6 سنوات بانتظار امل عودة مجهول وباقين في الاقامة المقنعة.
وايزيديا وجب الحذر والتحسب مما اصابهم مذ 74 فرمان وان يشعروا بوجودهم خاصة بعد هجرة المسيحيين وعدم الثقة باي كان فمن لايستطيع حماية نفسه لايحمي غيره وكما لايمكن لحد اليوم محاسبة المسبب في المصيبة لعدة عوامل لكن تبقى في زمانهم شاخصة للعيان والتاريخ.
والايزيدية طالما لم يستطعيوا تغير ماحولهم وفوقهم من اموراحوالهم فعليهم تغير أمرهم الفردي والبحث عن بدائل عدم تعرضهم لمصيبة اخرى . رحم الله الشهداء المغدورين في سنجار والعراق واعاد الله اسرانا وكشف مصيرهم .. والله المعين وشاهد العصر.



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلجات ... ايزيدية
- استعراض ونقد كتاب (مقالات في الحب والحياة والجمال)
- - الحيَه ، الثعبان ، الافعى -
- رأي حول زيارة القنصل الامريكي لناحية بعشيقة
- ( مسكينو زارو- مشكينوم )
- ألسًماع 2-2
- ( ألسَماع 1-2 )
- تازة – تازيكان – تاجك
- ( الاولياء والانبياء )
- أدب إبنك بالعصا
- إيزيد - و- يزيد في التاريخ
- بعد الحدث
- قبل الحدث
- هواجس ما بعد انتخابات العر اق 2018م
- الايزيدية وانتخابات برلمان العراق لعام 2018م
- خدعة اعادة إعمار العراق
- الرد على مقالة موفق نيسكو
- (ميرى كورا والجانب الايمن للموصل )
- هليل القبة الايزيدية
- النداء الاخير


المزيد.....




- انتقاد أميركي للعراق بسبب قانون يجرم العلاقات المثلية
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...
- لازاريني: المساعي لحل -الأونروا- لها دوافع سياسية وهي تقوض ق ...
- تظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب نتنياهو بعقد صفقة لتبادل الأس ...
- سوناك: تدفق طالبي اللجوء إلى إيرلندا دليل على نجاعة خطة التر ...
- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن
- خبراء: حماس لن تقايض عملية رفح بالأسرى وبايدن أضعف من أن يوق ...
- البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم -المثلية الجنسية-
- مئات الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى بغزة ...
- فلسطين المحتلة تنتفض ضد نتنياهو..لا تعد إلى المنزل قبل الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد علوكة - قراءة في كتاب (الفتاة الاخيرة) لنادية مراد