أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - عبد الغني سهاد - الصيف ...ضيعنا اللبن .















المزيد.....

الصيف ...ضيعنا اللبن .


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 6439 - 2019 / 12 / 16 - 02:43
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    



ان الهدف المعلن من اللجنة الملكية..التي أعلن عليها الديوان الملكي..يوم15 دجنبر 2019..ان ترفع الى الملك بعد حلول الصيف..(..التعديلات الكبرى المأمولة..والمبادرات الملموسة..الكفيلة بتحيين وتجديد النموذج التنموي الوطني...)..هذه اللجنة قيل عنها انها تتكون من الادمغة..والعقول ..وليست من الكفاءات..فهي اعلى من هذه الاخيرة..وقلت انها على كل حال لجنة..وملكية..ومثلها كمثل باقي اللجان..اهدافها واضحة..في الاعلان..وهي أهداف فيها الضبابية والغبش..ولاداعي لتكرار اسماء اعضائها..وافرادها..وادراج مقتطفات من سيرتها الذاتية فهي متوفرة في صحف الإعلام الحزبي والرسمي..التي صفقت..وطبلت وزمرت ولغت..وزرعت في الحقل السياسي المغربي المضطرب موجة من الفرحة والسروربقدوم اللجنة .واعضائها.وقيل للناس ان هاهي الادمغة ..والعبقريات في مختلف التخصصات ستنكب على تحليل أوضاعنا الاجتماعية البئيسة.ولا اعرف لماذا استعدت بذاكرتي حينها حكايات رواية اللجنة الشبح لصنع الله إبراهيم.. .من مهامها المحددة ان .ترفع التعديلات والترميمات والمبادرات (فقط …!)..لأجل النموذج التنموي الوطني..المغربي..والمرء حتى لا اقول المواطن المغربي ليس له علم بهذا النموذج..التنموي الذي وضعت لأجله اللجنة.الملكية ..وككل اللجان.التي عرفناها..التي لا تظهر و تؤسس سوى تحت ضغط الاحتقانات والازمات لاجل تأجيل حلها وتمطيط الإشكالات الكبرى وسد الثغرات لاجل كسب المزيد من الوقت …!. والابقاء على الأوضاع كما كانت عليه سابقا..والزيادة في امد النظام….
لذرء الرماد في العيون..كانها تخلق هذه اللجان..تقنية ناجحة في طمس الوقائع والحقائق..وتوهيم الراي العام بوجود نوايا طيبة وجدية في التعامل مع القضايا الكبرى ..سياسة برق ما تقشع..لا اقل ولا اكثر..وليس غريبا ان تظهر الابواق الاعلامية سواء المحسوبة على المخزن او على الاحزاب الممخزنة..التي نسيت ماضيها التقدمي والثوري..وتبعت عبادة العجل..(المال والسلطة..)..وتردد ان البلد فيه ادمغة وعبقريات..وهاهي المبادرة الملكية..نبشت وحفرت..في دواليب ادارتها وطلعت لنا بعذه الغينة من النبغاء في مختلف التخصصات...وتناست ان الشعب كله ادمغة ونوابغ وجهابدة وصل صيتهم الى كل زوايا الكرة الارضية..لكن لامؤسسة حكومية او حزبية تفتح لهم الابواب..او استقطبتهم للاستفادة من خبراتهم وجهودهم لاجل الوطن..بل كانت تغلق دونهم الابواب..بل تتم محاصرتهم..والتربص بهم..والمثال الصادح في هذا المقام..المرحوم الدكتور المهدي المنجرة..عالم المستقبليات ...الذي لم يكرم في بلده وقضى مهمشا فيه..بينما احتفت به اليابان..ووشحته بوسام وطني لجهوده في تطوير برامجها التعليمية الحامعية في الثمانينات..والتسعينات..وقرر عدم العودة الى البلد..لكنه عاد ومات في وطنه الذي تفاني لاجل..رغم تضييق الخانقين والخاقدين على الكفاءات..!
الا ان السؤال الذي يفرض تفسها...ما دور الحكومة..في وضع البرامج التنموية..وانحازها..في وجود لجنة من خارج الحكومة...الا ان رد البعض..سيكون ان الملك..هو رئيس الحكومة..وله كل الصلاحيات الدستورية..في الموافقة على تشكيل واعادة تشكيل الحكومة ..؟..لكن مادمت حكومة الملك..فما الذي يدعو الى اجراء الانتخابات..والتنافس الحزبي والدعاية للبرامج السياسية ..والنماذج التنموية..! السؤال لاحد يستطيع الاجابة عليه..فالامور السياسية تمر بهذه الازدواجية والغموض في الانظمة الملكية المطلقة.!..كل السلطات متداخلة ..وهي بيد الملك صاحب الجلالة..والانتخابات الموجهة من وزارة الداخلية والمزيفة..على الدوام..تبقى صورية ولها منافع شتى في مكيجة وتزين وجه النظام في الخارج...لتعتقد الدول الداعمة والراعية للنظام وحقوق الانسلدان اننا حقا على طريق ارساء (الديموقراطية..)..والحكامة الجيدة واحترام مواثيق حقوق الانسان ..الخ ...
و في نطاق نهج نفس الاسلوب في التعامل مع القضايا الوطنية والمحلية المصيرية أي اسلوب تشكيل اللجان الملكية والوطنية ..المعنية براب الصدع ونهدئة الاحتفانات الاجتماعية ..منذ بداية العهد الجديد ..الذي رفع شعارات براقة سرعان ما اصابها الوهن ..تشكلت لجان لاصلاح التعليم واعتبر هذا القطاع الى حاب قضية الوحدة الترابية من اولويات الحكم في العشرية الاولى من القرن 21..ووضعت منتديات الاصلاح التعليمي ..وانشات المخططات الوطنية ووضع ميثاق التربية والتكوين بعد ان اصدرت تلك اللجان الوطنية الكتاب الابيض...الا ان الاوضاع في التعليم زادت تدهورا من السيء الى الاسوء..واليوم بعد عقود ثلاثة لا شيء تحقق من ما سفرته تلك اللجان على كراريسها ..بحيث رميت المدرسة العمومية في احضان اصحاب الاموال اي القطاع الخاص..نهبت اموال المخطط الاستعجالي في التعليم ..ووصع مقرر الميثاق الوطني في التربية والتكوين في ثلاجات النظام..ولاجل ذلك يسود الاعتقاد ان الدولة كلما تكلمت عة الاصلاح..او التنمية البشرية فهي تعني الضد اي الهدم والتخريب والدوس على المكتسبات القديمة ..وبذلك فهي فاقدة لكل مصداقية ....؟...

على راس هذه اللجنة ..لجنة العباقرة والادمغة السيد شكيب بن موسى وهو وزير سابق للداخلية والرئيس الحالي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ..ومن اعضائها السيد ادريس جطو وزير اول سابق ورئيس المجلس الاعلى للحسابات ..ومنه خرجت تقارير صادمة عن الاختلالات والفساد في الوزارات ..وهي تضم 35 عضو في معظمهم من الكفاءات الشابة في مختلف الاختصاصات العلمية ...لكن السؤال يظل مطروحا ما دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دراسة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتحليل النمادج التنموية الوطني وهو المؤسس من طرف الملك ةيضم 100 عضو من مختلف الهيئات العلمية والسياسية والاقتصادية ..ويستفيد اعضاؤه من تعويضات شهرية كبيرة تستخلص من جيوب الشعب ..هل يقوم بالدور المنوط ..به ؟ لماذا لا يحاسب او يحل هذا المجلس في وجود خذه اللجنة الكلكية الطارئية ..؟ وقدو فيل زادهم فيلة..زد الشحكمة في طيز المعلوف..؟
لست عدميا ولا شعبويا ..ونما يبدو ان الهدف من هذه اللجنة العابرة هو الاحتواء ..والالهاء .حتى ينقشع ضباب الازمة وتسير الامور بما يرغب فيه النظام ..وتهدأ موجات الاحتقان الاجتماعي ..وينس الشعب الازمة واللجنة والعباقرة من الكفاءات ...وتعو حليمة الى عادتها القدية..
ان الغد لناظره قريب ..وفي الصيف المقبل ..سنضيع اللبن
لاقدر الله ...
2019



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوهام الاستقلال...!
- لن تصلح الدكاكين السياسية ما افسده المخزن...!
- سنصلي خارج البيت....!
- في المنعطف ...1
- قراءة الابراج...
- خلف النوافذ.(..شاعر محروق..)
- وهج في عين الشمس..
- من اهل داخل السور ...انا.
- غفلة العقل العربي
- السياسي والداعية...!
- في سوق البطيخ...
- المشقوف...الاسود
- لابد من ان احكي..
- حكاية الفتى الزنديق..
- اهتزاز..
- فاتح ماي..بطعم الرماد...
- الحبل....
- حتى العصافير فاسدة..
- ليلة الصعود الى القمر....
- البحر لا يهدأ له مراس..


المزيد.....




- كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية ...
- عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصر ...
- البرلمان الليبي يكشف عن جاهزيته لإجراء انتخابات رئاسية قبل ن ...
- -القيادة المركزية- تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر
- البهاق يحول كلبة من اللون الأسود إلى الأبيض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.04.2024/ ...
- هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟
- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - عبد الغني سهاد - الصيف ...ضيعنا اللبن .