أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - من اهل داخل السور ...انا.















المزيد.....

من اهل داخل السور ...انا.


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 6301 - 2019 / 7 / 25 - 07:31
المحور: الادب والفن
    


من اهل داخل السور ..انا

...........

كقبرة فوق  غصن شجرة..

كنت  افكر..لماذا..

يخون المثقف..!!!..

ويحدث ما يحدث من اشياء 

غير متوقعة..

ويسود الانجاس..

وتتراكم القمامة..

داخل السور العظيم..

تنخر الديدان ذاكرة  شعب..

تقل النباهة…

ويغوص..

الندب..

عميقا في الراس..

وللنحس والفوضى …

حيوات..

وحده النقيق..

كان يسمع..من بعيد..

ويرد صدى..

السور..

قاق..

.قاق..

….

من اهل داخل السور ..انا

حيث تصطف الضفادع..

تدق الاجراس..

تنظر الى جهة واحدة.

ترتدي نفس 

اللباس..

شعاراتها واحدة..

تعلو وتنخفص 

 في ضجة اعراس

 سور النفاق..


…….

من اهل داخل السور...انا..

عشت الغرابة في شبابي..

حين تختفي في الفجر..

هامات الرفاق..

محمولة في اكياس خيش..

عيون معصوبة

ايادي مكبلة.

في صدورنا نحصن

المباديء

العدل والحرية 

وضعونا...لها فيما بيننا

ميثاق..

……



ﻣﻦ اهالي داخل السور... ﺃﻧﺎ

ﺃﺣﻮﺍﻟﻲ ﻟﻴﺴﺖ جميلة

ﻋﻨﺪﻱ محفظة جلد الثور ، ﻭقليل من الغباء، ﻭﻣﻘﺪﺍﺭُ ﺭﺃﺱِ نملة  من النفاق..

واستطيع خرلشة ..

قصيدة ..

من طين الوادي القريب...

ﻟﻲ ﺃﻡٌّ، صامدة كنخلة..

بربرية اريجها 

 قديم كدفلة

في كل وقت تقدف  لي 

بالبلح.

.والثمار..

…..

من اهل داخل السور انا...

ﻭﺃﺻﺪﻗﺎئي هم من   مزقوا الميثاق …!!!

ﻭهبوا وراء الفرص ﻓﻲ كل  ﺍﻷﻧﺤﺎﺀِ :

في غياهب غرف 

اقامتها الاحزاب في المدينة..

 وبين ركام ﺍﻟﻤﻨشورات  المبعثرة..هنا وهناك..في  الاجنحة..والممرات..

اثار ﻣﻌارك  ﺍﻟﻤﺎﺀِ ، خارج نواميس  الدهماء

كنت وحيد 

وجهتي ﻭﺭﺩﺓٌ ﺣﻤﺮﺍﺀٌ

ﻣﺼﻠّﺎﻱ  صدق، ﻭغاية وﺠﻮﺩﻱ  ﻧﻮﺭٍ.ونور

وزرقة السماء...

اراها وحدي خلف السور..

وذلك ﺍﻟنبع الخفي  اره 

قريبا..

 اخطو اليه بصفق الابواب

و  ﺑﻨﺒْﺾِ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ

ﻭفي ﺻﻼﺗﻲ  ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻄّﻴْﻒُ

والنور ﻇﺎﻫﺮٌ في بياض كتبي واوراقي..


ﻟﻘﺪ تبخرت  ﻛُﻞُّ ﺫﺭّﺍﺕِ  الماضي

حين فقدت رفاقي..

و احزن ﺣﻴﻨﻤﺎ  اتذكر 

رفاقي .

في الحي القديم….

…….

من  ﺃﻫْﻞِ داخل السور ﺃﻧﺎ

ﺷﻐﻠﻲ ﺍﻟكنابة..

ﺃﺻيغ سردا ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ، ﻣﻦ خيوط عنكبوت ملحد ﻭﺃﺑلغ عنه الشرطة...

ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺠﺪّﺩ لقائي بجدران 

 ﻭﺣﺪَتي...

كللت من ﺳﻤﺎﻉِ ﻏﻨﺎﺀ ﺍﻟرفاق  ﺍﻟمنافق.

ﻳﺎ للعار، ﻳﺎ للعار … عرفت مؤخرا

ﺃﻥ التزاماتي ضيقة

كزنزانة..في سجن قديم…

عرفت  ﺃﻥ ﺍﻟنصوص  ﺍﻟتي نثرتها  ﺑﻼ ﺃﺳﻤﺎء .



ﻣﻦ ﺃﻫْﻞِ داخل السور ﺃﻧﺎ

اصلي ، ﺭﺑّﻤﺎ يعود

ﺇﻟﻰ  زواحف ﻣﺎ قبل التاريخ ..اﻟﻰ ﻗﻄﻌﺔِ دم جامد ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ  من جبال مجاورة..

ﻧﺴﺒﻲ ﺭﺑّﻤﺎ ﻳﺼﻞُ ﺇﻟﻰ قديس فاشل من اهل 

المدينة. 

ﻣﺎﺕ في حروب التوحيد ..

 ﻭكان قد تزوج امرأتين ..


و ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻲ في الفيضان الاخير..

للوادي المحادي..

للسور..

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺎﺕ تعرفت على الصخرة

العظيمة التي هوت على راسه..

بكت ﺃﻣّﻲ ﻣﻦ هول الفاجعة طويلا..

حفرت الشعاب خدودها الحمراء

ﻭﺃﻣْﺴَﺖْ ﺃﺧﺘﻲ حزينة

ﺣﻴﻦ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﻛُﻞُّ سكان داخل السور من البلهاء..

ﺳﺄﻟﻨﻲ احدهم حينها..

 : ﻛﻢ  من الوقت ستبقى يتيما..؟

ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺃﻧﺎ ﺑﺪﻭﺭﻱ : كم من  بلهاء

داخل السور ..يبقون..

حين اصبح معلما..؟..

لم اجد جوابا..

فحملت محفظتي الجلدية..

متسلقا سوار

الحي

 العظيم..


عبد الغني سهاد..



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غفلة العقل العربي
- السياسي والداعية...!
- في سوق البطيخ...
- المشقوف...الاسود
- لابد من ان احكي..
- حكاية الفتى الزنديق..
- اهتزاز..
- فاتح ماي..بطعم الرماد...
- الحبل....
- حتى العصافير فاسدة..
- ليلة الصعود الى القمر....
- البحر لا يهدأ له مراس..
- كلاب الشاطئ....
- المبتلي..في سوق الذباب..!
- قرود الساحات....(ح.م.8)
- حلاقو الزمن الميت...
- المعلم في دولة من قش
- حكاية نصف رجل...
- عبور النهر...
- انحطاط..


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - من اهل داخل السور ...انا.