أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الماركسية والحركة الشيوعية














المزيد.....

الماركسية والحركة الشيوعية


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 6438 - 2019 / 12 / 15 - 18:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة: من الصعب تناول كل جوانب الماركسية والحركة الشيوعية في مقال واحد، وقد كُتبت الكتب والمؤلفات الضخمة حول ذلك. من هنا سيكون تناول الموضوع بشكلٍ مختصر حول أهمية عدم الخلط بين النظرية والتطبيق.
الماركسية هي عنوان عريض للعلوم الاقتصادية والفلسفية التي كتبها ماركس وأنجلس.
من أهم العلم الاقتصادي الماركسي مؤلف: „ رأس المال „ لكارل ماركس الذي شرح فيه أهم القوانين الاقتصادية للرأسمالية، ومصدر القيمة الزائذة التي ينتجها العامل ويستغلها الرأسمالي الذي يملك وسائل الانتاج. وهي الأرضية الاقتصادية للصراع الطبقي في المجتمعات الرأسمالية.
وكانت مساهمة فريدرك أنجلس الكبيرة في الفلسفة العلمية بشقيها:
المادية التاريخية التي اهتمت بإعادة كتابة التاريخ البشري من وجهة نظر ملكية وسائل الانتاج. حيث كانت في البداية المشاعية البدائية، أي الملكية الجماعية لوسائل الانتاج البدائية، ولم يكن المجتمع مُنقسماً إلى طبقات بعد. ومن ثم النظام الاقطاعي، حيث لا يملك الفلاح الأرض ويعمل لصالح الاقطاعي مالك الأرض … وأحياناً مالك الأرضَ والفلاحَ معاً. والانتقال للنظام الرأسمالي حيث الملكية الخاصة لوسائل الانتاج، واستغلال الطبقة العاملة.
المادية الديالكتيكية التي وضعت الركائز العلمية لمفهوم المادة وتطورها من خلال حركتها المستمرة. وبذلك جمعت بين المادية „ الساكنة „ وبين الحركة التي كانت في الفلسفة المثالية. ووضعت القوانين الثلاثة الرئيسية للمادية الديالكتية: نفي النفي، ووحدة صراع الأضداد، وتحول الكم إلى النوع.
العلوم الماركسية هي علوم لا تزال تُدرس في أكبر الجامعات، بما فيها الجامعات الأمريكية.
الحركة الشيوعية: لم يكتفِ ماركس وأنجلس بالتحليل العلمي الاقتصادي والفلسفي المادي للواقع، بل انتقلا إلى أهمية العمل لتغييره لمصلحة الطبقة العاملة من خلال شعار: ياعمال العلم اتحدوا ! وهنا من المفيد الإشارة إلى أمرين:
- أهمية وحدة نضال الطبقة العاملة في كل أنحاء العالم، للخلاص من النظام الرأسمالي القائم على استغلال الطبقة العاملة وجماهير الفلاحين والمثقفين الثوريين. وأهمية تأسيس الأحزاب السياسية للطبقة العاملة.
- العمل باتجاه إقامة النظام الاشتراكي الذي يعتمد على الملكية العامة لوسائل الانتاج، والتوزيع العادل للدخل الوطني.
من هنا يتبين بأن الحركة الشيوعية والأحزاب الشيوعية تتبنى البرامج السياسية حسب ظروف بلدانها بناءً على النظرية العلمية العامة للماركسية، كما أنه من المفيد التذكير بأن ماركس لم يدخل في تفاصيل بناء النظام الاشتراكي، بل وضع الحل بصورة عامة للخلاص من النظام الرأسمالي يكون في إقامة النظام الاشتراكي. ولذلك على طريق بناء الاشتراكية ظهرت اللينينية التى أعطت الكثير من الإضافات في تفاصيل بناء الاشتراكية وبناء الأحزاب الشيوعية…وكذلك في الموقف من المسألة القومية. كما كانت حركات شيوعية سياسية مثل الماوية التي أولت أهمية خاصة لموقع الفلاحين في العملية الثورية، كما ظهرت غيرها من الحركات السياسية.
كذلك ظهرت الخلافات بين الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية حول الموقف من المسائل القومية: القضية الفلسطينية والوحدة العربية والأمة العربية، وفي بناء الحزب حول المركزية الديمقراطية، وفي أهمية التنسيق بين الأحزاب الوطنية على مستوى البلد الواحد، وفي مواقف أحزاب الحركة الشيوعية في العالم.
بالطبع، هذه الأحزاب الشيوعية أقرت بصحة النظرية الماركسية وتبنتها، ولكنها اختلفت في برامجها السياسية على طريق تطبيقاتها حسب ظروفها المحلية. وكانت ولازالت وستبقى هذه الخلافات قائمة بين قيادات هذه الأحزاب.
للأسف، بعض القوى اليسارية ينشر لفكرة الابتعاد عن الإيديولوجيا، والتركيز على تطوير البرامج الاقتصادية لصالح عامة الشعب! وهو ما يتماشى مع أحزاب „ الاشتراكية الديمقراطية „ التي لا تُناضل ضد النظام الرأسمالي والملكية الخاصة لوسائل الانتاج، بل لتأخذ قليلاً من الفتات من الطبقة الرأسمالية لتوزيعه على عامة الشعب. وبذلك يتم „ غض النظر „ أو „ التعامي „ عن جوهر النظام الرأسمالي في استغلاله للطبقة العاملة وأهمية تغييره الجذري.
من الضروري متابعة الحوارات السياسية على الأرضية النظرية الماركسية لصالح الطبقة العاملة وجماهير الفلاحين والمثقفين الثوريين ، وبما يخدم التوزيع العادل للدخل الوطني للمجتمع، وإقامة العدالة الاجتماعية.

—————



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة المضادة
- الأهداف من وراء - اللجنة الدستورية- وما العمل؟
- حول: - اللجنة الدستورية -
- دولة المواطنة
- التعصب القومي: أسبابه ومظاهره وسبل معالجته
- العدوان التركي وأخطاره ومهمات السوريين
- حول دراسة الأعداد
- جولة مع العددين التاسع عشر والعشرين
- جولة مع العددين الخامس عشر والسادس عشر
- جولة مع العدددين السابع عشر والثامن عشر
- جولة مع العدد الرابع عشر
- جولة مع العدد الثالث عشر
- جولة مع العدد سبعة
- جولة مع العدد ستة
- جولة مع العدد خمسة
- جولة مع العدد أربعة
- جولة مع العدد اثنين
- جولة مع العدد ثلاثة
- جولة مع العدد الحادي عشر
- جولة مع العدد الثاني عشر


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. العثور على ضعف ما أبُلغ عنه من عدد حيوان ...
- جان نويل بارو يزور كييف بعد وابل من القصف الروسي
- سرعتها تفوق 700 كيلومتر في الساعة..كييف تعثر على حُطام المُس ...
- إيران تكشف عن موعد ومكان محادثاتها مع -الترويكا- الأوروبية.. ...
- ترقب بشأن تطور هجوم برشلونة بعد التحاق النجم الانجليزي راشفو ...
- استئناف المحادثات النووية بين إيران والقوى الأوروبية في إسطن ...
- عشائر بدو سوريا.. جذور عميقة في التاريخ وامتداد في الجغرافيا ...
- السجن ثلاث سنوات لطالب في كوت ديفوار بتهمة الإساءة للرئيس
- المحتوى المضلل يجد طريقه إلى -شات جي بي تي- بفضل المحتالين
- ما المواد -المتطرفة- التي أقرت روسيا تغريم الباحثين عنها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الماركسية والحركة الشيوعية