أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الحرب الأهلية في ليبيا حرب بالاصالة أم بالوكالة!؟














المزيد.....

الحرب الأهلية في ليبيا حرب بالاصالة أم بالوكالة!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6432 - 2019 / 12 / 8 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحقيقة التي لا يخامرني فيه شك وعن معرفة عميقة ووثيقة وعتيقة بالوضع الليبي هي أن ما يجري في ليبيا الآن من اقتتال وقبلها في مرحلة الثورة، ليست حربا بالوكالة بل هي حرب بالأصالة!، نعم، هذه هي الحقيقة، أي أنها ليست صراعات دولية واقليمية تجري على أرض ليبيا بأدوات ليبية، بل هي حرب ليبية ليبية بالأساس، أساسها صراع ليبي ليبي تداخل فيه العامل السياسي بالجهوي بالقبلي بالايديولوجي، حيث استقوى بعض الليبيين وعلى رأسهم الاسلاميون الليبيون بقطر وتركيا في بداية الثورة ضد القذافي عام 2011 ثم بفرنسا وبريطانيا، وحاول القذافي بالمقابل كسب ود الامريكان والاوروبيين بل وحتى اسرائيل من اجل أن ينجو من تداعيات الثورة ضده، هكذا كانت البداية، ثم بعد أن تمكن الثوار - بمساعدة الناتو - من انهاء القذافي وقتله، اشتعلت كما هو متوقع نار الصراع بين ((شركاء الثورة)) على الحكم والسيطرة خصوصا بعد أن بدا أن الاسلاميين يحاولون احتكار الثورة كمقدمة لإحتكار الدولة بل وتورط بعضهم في تصفيات دموية لرجال الجيش الليبي في شرق ليبيا ((إقليم برقة))، ومع احتدام الصراع السياسي المشحون بروح جهوية وقبلية ازداد استقواء الاسلاميين بقطر وتركيا، فكان رد فعل خصومهم في تحالف القوى الوطنية (تحالف جبريل) ثم تحالف عملية الكرامة لاحقا (تحالف المشير حفتر) هو الاستقواء بالإمارات ومصر، واستعان أولئك بايطاليا فاستعان هؤلاء بفرنسا، ثم وسط وطيس المعركة استعان تحالف الكرامة بروسيا واستعان الطرف الآخر ببريطانيا وامريكا، وصولا لمعاهدة حكومة الوفاق مع تركيا ودخول اليونان على خط المستنقع الليبي!، وهكذا، فبالأساس أن الليبيين هم من يتصارعون جهويا وسياسيا على السلطة، ويجرون الأطراف الاقليمية والدولية للملعب الليبي حيث يبحث كل طرف منهم عن ظهير عربي يمده بالسلاح وظهير أجنبي يدعمه سياسيا، وبالطبع فإن لهذه الدول العربية والأجنبية مصالحها وحساباتها الخاصة بها وبأمنها، فتتدخل لصالح طرف دون طرف على أمل أن يحقق لها هذا الطرف مصالحها المحلية والاقليمية في ليبيا، هكذا هي المسألة فهي حرب بالأصالة وليست بالأساس حربا بالوكالة، فالمتقاتلون الليبيون ليسوا مجرد أدوات أو بيادق على رقعة شطرنج بل هم ((قوى اجتماعية وسياسية وايديولوجية)) فاعلة على الأرض لها مخاوفها وطموحاتها السياسية والاقتصادية وحساباتها الجهوية والايديولوجية وسط هذا المستنقع الليبي الشائك والرهيب!.. اذا لم نفهم هذه الحقيقة فلن نعرف ماهو أصل المشكلة في ليبيا وبالتالي لن نعرف الطريق للحل!.. الكارثة هنا أن لا الأمم المتحدة ولا الاطراف الدولية تفهم وتتفهم هذه الحقيقة وخصوصا عمق وثقل البعد الجهوي والاجتماعي في الصراع الليبي الليبي!، وهذا يعني أنهم لن يفهموا الطريق لحل مشكلة ليبيا!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروتوس خائن أم بطل!؟
- فيلم علاء الدين وعودة عالم العرب السحري للسينما الامريكية!؟
- إنها المؤامرة يا قوم !؟
- ما هو الارهاب!؟وما الفرق بينه وبين الكفاح المسلح!؟
- الفائز الأكبر بتداعيات الربيع العربي، روسيا/بوتين!
- الحب ، والاحترام ، والقانون !؟
- حركة النهضة وحركة الشعب هل هما وراء فوز السعيد؟ ولماذا؟
- استهداف ناقلة النفط الإيرانية ولغز الطرف الثالث!؟؟
- دلالات فوز الاسلاميين على العلمانيين في عقر دارهم (تونس)!؟
- تسيس قضية الخاشقجي وتحويلها قضية للابتزاز!؟
- المتغطي بالإمريكان عريان!، السعودية مثلا !؟
- هل السعودية مثل ايران دولة دينية!؟
- هل ستطيح ثورات الربيع العربي الثانية بالمشيرالسيسي!؟
- وماذا عن دور التطرف العلماني في اجهاض الديموقراطية في بلادنا ...
- أرقام ومؤشرات واسئلة حول الانتخابات التونسية!؟
- الليبرالية والقيود الاجتماعية المتعلقة بالمحافظة على الهوية؟
- ولا يزال الرجال هم المتفوقون والمسيطرون!، الانتخابات التونسي ...
- العلمانيون كالاسلاميين جزء من أزمة الديموقراطية في عالمنا ال ...
- التوجهات السياسية والايديولوجية لليبيين عربًا وأمازيغ وتبو ! ...
- ما يجري في تونس لا يبشر بخير!؟؟


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الحرب الأهلية في ليبيا حرب بالاصالة أم بالوكالة!؟