أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مجموعة فتيان الحجارة سعادة أبو عراق














المزيد.....

مجموعة فتيان الحجارة سعادة أبو عراق


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6421 - 2019 / 11 / 27 - 23:51
المحور: الادب والفن
    


مجموعة فتيان الحجارة
سعادة أبو عراق
الأديب يسبق عصره، فيبدو وكأنه عراف أو محلل اجتماعي، يقص علينا ما سيكون عليه المستقبل، مجموعة قصصية كتبت في عام 1983، وكلها تتحدث عن الحجارة، كوسيل/كأداة/كسلاح نضال للفلسطيني، وطبعا المناضلون هم أطفال أو طلاب، والعدو هو الاحتلال، وإذا ما تقدمنا من المكان سنجده محدد الصفة الغربية، نابلس، رام الله، البيرة، القدس وبعض القرى الفلسطينية، وكأن القاص يتنبأ/يحلل ما سيكون عليه الشعب الفلسطيني في 1987، أما الفلسطيني السلبي فيتمثل بالمختار، الذي نجده في قصة "الرسالة": "لماذا لم يطلب المختار ما يجب أن يطلبه، لماذا أغفل الأشياء الكبير ولم يجرؤ على البوح بها، لماذا لم يعترض على الأراضي التي صودرت قبل شهرين، وضمت إلى المستعمرة الجديدة، لماذا لم يثر قضية سليمان السعيد الذي قتل قبل اسبوعين وهو يرعى أغنامه" ص7و8، وفي قصة "وامعتصماه".
والقاص يخرج من أسلوب القص العادي، إلى استخدام ضمير المخاطب في قصتي "الاصابة المميتة، العطف" وهما جاءتا لتخاطب الأولى الحاكم العسكري لمدينة نابلس، والثانية تخاطب "دان جلجال" اليهودي الالماني الأصل، والامريكي الجنسية، الذي يأتي لفلسطين لمارس التمييز العنصري كما مارس بحق الزنوج في امريكيا، واعتقد أن القاص أراد بهذه القصتين ومن خلال استخدام ضمير المخاطب أن يدين المحتل وأن يكشف حقيقته، فكان هذا الشكل من الخطاب يكشف حقيقة المحتل ويبين عيوبه.
وإذا أخذنا حجم القصص سنجدها بمجملها لا تتجاوز أربع صفحات، ونجد اللغة السلسة والمتناسقة التي تألق بها "سعادة أبو عراق": والتي تجاوزت القص العادي: "فقد أفاق على الحياة، وهو يراها محشوة بالجنود، تتواجد في شتى الامكنة" قصة القنبلة، ص5، فلفظ "محشوة" تعطي مدلول الاكتظاظ وضيق المكان، فالقاص بهذا التعبير يقدم صورة كثرة انتشار جنود الاحتلال، والضيق والأذية التي يلحقونها في الناس، وأيضا هو يهينهم، لأن لفظ "حشو" متعلق بالتبن تحديدا، وبهذا يكون "سعادة أبو عراق" قدم فكرة تحقير لجنود الاحتلال دون أن يأتي ذلك بطريقة مباشرة، وهذا ينم عن ذكاء القاص وقدرته على التعبير عن أفكاره من خلال استخدام لفظ (عادي) لكنه يُصل الفكرة للقارئ.
المجموعة من منشورات دار آسيا للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، الطبعة الأولى 1985.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسين جبارة -موج أنا- وعالم البحر
- -الأبواب الزرقاء- والحرية كميل أبو حنيش
- رواية اشطيو هاني أبو انعيم
- التوازن عند محمد العياف العموش
- ديوان سلامي لك مطرا آمال عواد رضوان
- سعادة أبو عراق قصيدة هو السيل
- قصيدة هو السيل سعادة أبو عراق
- ديوان أبجديات أولى خليل إبراهيم حسونة
- يسوع في التاريخ جبرائيل فرح
- مناقشة قصة (العبد سعيد) للروائي والقاص الفلسطيني (محمود شاهي ...
- البياض المطلق في قصيدة يوم المولد النبوي غازي المهر
- ديوان هو ما يمر بخاطري خليل إبراهيم حسونة
- الومضة عند اسماعيل حاج محمد
- أيوب التوراتي وفاوست جوته محمود شاهين
- الأنا في ديوان ذاك هو أنا سعادة أبو عراق
- ديوان اشتعال القرنفل في حضرة الياسمين سلطان قدورة
- اللقاء بين مفلح أسعد وكميل أبو حنيش
- الومضة عند عبود الجابري
- اربع مسرحيات
- مناقشة رواية تايه للروائي صافي صافي في دار الفاروق


المزيد.....




- افتتاح المتحف المصري الكبير بعد عقدين من الزمن في أرضٍ لا يُ ...
- ماذا حدث عندما ظهر هذا النجم الهوليوودي فجأة بحفل زفاف مستوح ...
- (غموض الأبواب والإشارات السوداء)
- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...
- المتحف المصري الكبير.. هل يعيد كتابة علاقة المصريين بتاريخهم ...
- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مجموعة فتيان الحجارة سعادة أبو عراق