أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - الاعلام الفتحاوى وضرورات الاصلاح














المزيد.....

الاعلام الفتحاوى وضرورات الاصلاح


هشام عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 6417 - 2019 / 11 / 23 - 19:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما دفعنا للحديث في هذا الاتجاه ضعف الإعلام الفتحاوي الذي يخاطب الجمهور العام، ونحن مقبلون على استحقاق انتخابي حركة فتح بحاجة فيه لكل أبناء الشعب الفلسطيني لإحداث تغيير على الأوضاع الكارثية التي وصل ا إليها شعبنا نتيجة الانقسام والتمزق الوطني على كافة الصعد .
و إن ما حدث في المجتمع الفلسطيني من انقسام سياسي ومجتمعي لهو أمر بالغ الأهمية والخطورة؛ لما سيخلفه من أثر سلبي على وحدة الشعب الفلسطيني ومستقبل قضيته الوطنية، وتحريف للإعلام عن هدفه الأساسي؛ فالإعلام الذي يفترض أنه يعبر عن المصلحة العامة إزاء حالات الانحراف والفساد، أصبح يبرر الفساد ويدافع عنه باعتباره جزءًا من المنافسة الحزبية للحصول على مكاسب إضافية , فقد ارتكب الإعلام الفلسطيني أخطاءً كثيرة نتيجة هدا الانقسام وصراع المصالح , بتبادل الشتائم والاتهامات بين وسائل الاعلام المختلفة مما يعتبر دليل صارخ على حالة الخواء الثقافي والفكري والإعلامي الذي يعيشه الاعلام الفلسطينى الحزبي بشكل عام ومما ادى لانعكاس ذلك على حالة الاعلام الفتحاوى باعتباره جزءاً من الحالة الاعلامية الفلسطينية , .
فالإعلام الفتحاوي كان إعلاماً طليعياً مُقاوماً، واكبَ الثورة منذ انطلاقتها في العام 1965، ولقد تمايز الإعلام الفلسطيني والفتحاوي تحديدًا عن غيره بوطنيّته، فكان الصوت الصادح بالحق، وشكَّل على اختلاف تصنيفاته منابرَ مُدوّية على جميع المستويات المحلية والعربية والدولية، وساهم في كشف وفضح الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي وممارسته العنصرية والإجرامية بحقّ شعبنا، وأدّى دورًا بارزًا في نقل يوميات الثورة والعمليات الفدائية التي ملأت الدنيا وشغلت العالم، وفي إيصال الصوت الفلسطيني إلى أهم المنابر الدولية .
من المهم جداً أن نعرف اليوم أن هناك شيئاً اسمه الاستراتيجية الإعلامية، فنحن أحياناً نكتشف الوسيلة الإعلامية , ونكتشف الخطاب الإعلامي الذي هو مختلف عن الاستراتيجية الإعلامية لأن الخطاب الإعلامي نستطيع أن نكتبه بسهوله ، ولكن عندما نضع استراتيجية إعلامية فاننا نحتاج عدة أساليب ومناهج مختلفة يهدف التخطيط الاستراتيجي إلى وضع أهداف وغايات واضحة والعمل على تحقيقها في إطار فترة زمنية محددة وفي ظل الموارد البشرية والمالية الممكنة حتى يتسنى بلوغ الاهداف المرجوة.
و تتميز الخطة الإستراتيجية بالبساطة والوضوح والبعد عن التعقيد، كما يجب أن تكون الأهداف واقعية وقابلة للتنفيذ وملائمة للموارد المتاحة.
نحن في فلسطين عامة وفي فتح خاصة بأمس الحاجة لوضع استراتيجياتنا الاعلامية التي تنهض بالاعلام الفتحاوي الذى نعترف جميعنا بانه في حالة غير مرضي عنها علي الاقل
على قيادات حركة فتح اعادة النظر في المنظومة الاعلامية كسلوك واداء وآليات تلبى طموحات الشعب الفلسطيني . ومعالجة التوجه الحركي و السياسة الحركية و ما تعانيه فتح من عوامل تخريب قد تكون مقصودة او غير مقصودة . .
نعم مطلوب فوراً توحيد خطابنا الإعلامي والتنظيمي وخلق تواصل ما بين القيادة والأطر التنظيمية , بدون هذا الانسجام لن نستطع تقديم خطاب إعلامي بناء، فرسالتنا الإعلامية يجب أن تكون على أرضية الانسجام والتكامل وليس التناقض والتنافر".
فالاعلام الفتحاوي بحاجة لتغيير واصلاح جذري واستقطاب اشخاص مهنيين ومقبولين وغير منفرين للشارع الفلسطيني وهو بحاجة لوضع استراتيجيات ذات صالح عام وخطاب ثوري وطني جامع لا ردح فيه ولا تسحيج ولا ردات فعل موتوره وعصبية وفردية تسئ لتاريخ الحركة ونضالها وتفقدها حجمها وثقلها وجمهورها بالشارع الفلسطيني .
ولتبدا خارطة الاصلاح باخذ دورها الاعلامي والتنظيمي والوطني من خلال التلاحم بين القاعدة وقيادة الحركة , ورسم وتطبيق برنامج تعبوي تثقيفي يتناول خطورة المرحلة على فتح والحركة الوطنية باكملها . وعلينا تطوير الأعلام وتحديثه ليقوم بدوره في مشروع استنهاض وتطوير حركة فتح فحركة التطور تفرض على الفتحاويين آن ينظروا بجدية آلي ما يهددهم ويفيدهم في آن واحد والمسألة ليست صعبة وتتم بتوفير الكوادر الإعلامية القادرة على مخاطبة الجماهير واستقطابها لصالح فتح ورؤيتها وتوجهاتها .



#هشام_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قولي لي
- لم تنتهي الرحلة بعد
- المجتمع المدني الفلسطيني
- لغة العطر في ليلة العشق
- محاولة فهم للعشق
- تنشئة المواطنة في الجامعات الفلسطينية
- التعددية السياسية في المجتمع الفلسطيني
- مكونات الهوية في المجتمع الفلسطيني
- هذه المراة حبيبتي
- اخرج يا حبها من قلبي
- لماذا امتنعت حماس عن خوض المواجهه الاخيرة ؟
- التنشئة الاعلامية و المواطنة
- الإطار القانوني للإعلام الفلسطيني
- الإعلام و تشكيل الوعي السياسي الفلسطيني
- انا الوداع الاخير للمخيم
- التعصب الحزبي في فلسطين
- خصوصية النضال وعدالة القضية الفلسطينية
- تأثير الإعلام الفصائلي الفلسطيني على صنع القرار السياسي
- الاحزاب السياسية في فلسطين
- موجوع بكٍ أنا


المزيد.....




- الحرائق الكارثية أتلفت أكثر من 30 مليون هكتار من غابات البرا ...
- إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة الت ...
- سوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية م ...
- بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعة ...
- قادمة من مخيم الهول.. الداخلية تكشف عن خلية -داعش- المتورطة ...
- سلطة في الظل.. هل حلّ -الشيخ- مكان الدولة في سوريا؟
- حدث أمني -حساس- في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جند ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- مساندة الجزائر لإيران: -مجازفة دبلوماسية- مع الولايات المتحد ...
- الخارجية الليبية تستدعي سفير اليونان للاحتجاج


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - الاعلام الفتحاوى وضرورات الاصلاح