أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - رسالة من الشهيد الى الرئيس














المزيد.....

رسالة من الشهيد الى الرئيس


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا سيادة الرئيس ليلة الامس كنت احلم احلاما كثيرة متشعبة, احلام منبثقة من روحي الفقيرة, احلام قديمة بقدم العراق وجراحه التي ترفض الاندمال, يا سيادة الرئيس حلمت بعراق معافى, واعلم ان هذا الحلم صعب التحقق مع تواجد قافلة من اللصوص, الذين ماتت ضمائرهم, لصوص جبناء كل همهم تخريب وطنهم لمصلحة القوى الظلامية, وصليت ركعتين عند الفجر عسى ان يتحقق هذا الحلم الصعب.
وقد حلمت بان احصل على وظيفة كبيرة كما يحصل ابنائكم المرفهين دوما, وكما قمتم بتزويج ابنائكم فنحن ايضا نحلم ان نتزوج في عرس كبير, واعزم فيه كل اصدقائي واقاربي, وقررت ان ارقص فيه طويلا انتصارا للحب, وكنت بشوق كبير منتظر موعد مباراة العراق وايران, التي اتوقعها ملحمة كروية, فكما يتاح لكم مشاهدتها انتم وابنائكم المحظوظين, فحلمت ان تتاح لي فرصة مشاهدتها.
يا سيادة الرئيس اعلم جيدا ان ليس كل ما يتمناه المرء يدركه, لكن لم احلم بالمستحيلات, فلماذا تحرمني من احلامي؟
يا سيادة الرئيس كنت انتظر ان تهبني فرص تحقيق احلامي, لكن لم اتوقع عطاءك لي بهذا الحجم الكبير, لقد وهبتني طلقة دخانية استقرت في راسي, لتقطع عني قطار الاحلام, ولتعلن موعد مغادرتي للحياة, فلا عمل ولا زواج ولا حتى مشاهدة مباراة العراق, لقد اعطيتني الموت, لقد كان عطائك كبيرا, اذا جعلتني خالدا مع باقي شهداء الامة.
نعم انا حزين الان اذا افكر بأمي المسكينة عندما يصلها الخبر, واعلم مدى تعلقها بي, بكيت كثيرا لأني اشتقت لها في اول ليلة لي في قبري.
سيادة الرئيس كلما افكر بطفلتي فاطمة ابكي في قبري, لقد تركتها وهي تعاني من البرد, كنت قد وعدتهم بجلب النفط لمدافئ البيت, الان هي يتيمة وتشعر بالبرد, قبل شهر كانت فرحتنا عظيمة عندما نطقت كلمة "بابا" للمرة الاولى, وأتساءل في قبري منذ الامس يا ترى هل تعلمت ابنتي فاطمة كلمة شهيد ويتيمة.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن ثنوة سيخلد, واللصوص الى مزابل التاريخ
- لماذا فرضية اولاد الرفيقات والمندسين!
- التظاهرات والضغط لإصلاح قانون الانتخابات
- الطبقة السياسية والتعفن
- دعوة لاحترام الدم العراقي
- الحمير تسيطر على الغابة
- المخدرات تجتاح البلاد
- المترو: هو الحلم العراقي المستحيل
- دعوة لكسر قيود الدراسات العليا
- قانون الجرائم الالكترونية... محاولة لقمع الحريات
- الطبقة السياسية وافتضاح امرها في شهر محرم
- ما اهمية اعادة فتح ملف عاشوراء كل عام ؟
- البرامج الرياضية وحملة تدمير المنتخب
- مخاطر التفكير في العراق
- بيعة الغدير وحزب قريش
- ابو هريرة ورحلة الصعود السياسي
- قدسية كربلاء واخطاء اتحاد الكرة والمنافقون
- مصيبة المصائب هو تعديل قانون سانت ليغو
- بيتاً صغيراً يكفيني
- شهادة عليا لا تكفي


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - رسالة من الشهيد الى الرئيس