أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - دعوة لاحترام الدم العراقي














المزيد.....

دعوة لاحترام الدم العراقي


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6383 - 2019 / 10 / 18 - 01:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ الثمانيات وانا شاهد على رخص الدم العراقي, حيث قامت السلطة العفلقية باعتقال الالاف واعدام الالاف, بتهم واهية وغير واقعية, فقط لتثبيت حكم صدام, واستمر الحال السيء من عام 1980 الى عام 2003 حيث كان عهدا دمويا, ارخص الاشياء عند الحكومة الصدامية الغاشمة قتل الناس, فلا قانون يمنعه, ولا منظمات عالمية تضع حد لانتهاكاته الصارخة للدم العراقي, وكانت الامة العراقية تنتظر زوال نظام صدام ليأتي عهد جديد فيه تصان الدماء وتحفظ الحرمات, صبرنا طويلا الى ان جاء فجر التاسع من نيسان 2003 والذي شهد نهاية حكاية صدام وزمرته.
وتنفس اهل العراق هواء مفعم بالأحلام والاماني, والتي تتعلق بالحرية والاحترام وحفظ الدم العراقي واعتباره شيء كبير.
ومنذ عام 2003 سال بحر من الدم العراقي, ما بين الارهاب والطائفية والعنف والجريمة, وصولا الى الاحداث الاخيرة, حيث ارتفع عدد ضحايا التظاهرات الاخيرة اكثر من مائة قتيل واكثر من اربعة الاف جريح! وقد ابدت المرجعية الصالحة انزعاجها مما حصل للمتظاهرين, واعلنت المرجعية عبر منبر الجمعة عن عدم رضاها لطريقة التعاطي الحكومي مع الحدث, وطالبت وبحزم لكشف الجناة وخلال مدة قصيرة, فمهما يحصل يجب ان لا يكون الحل عبر الدم, يجب ان تكون هنالك حرمة للدم.
المرجعية الصالحة اعتبرت الحكومة مسؤولة عن ما يجري, والحقيقة موقف المرجعية الصالحة كان له الاثر الاكبر في الشارع العراقي, لأنه جاء منسجما مع الحلم الذي يعيشه كل انسان ولد على هذه الارض, وشاهد على حجم الانتهاكات الصارخ للدم العراقي, وهذه الرعاية الابوية للشعب من قبل المرجعية الصالحة هي الضمان الوحيد لغدا افضل.
ونثبت هنا ما جاء به ديننا الاسلامي بخصوص اراقة الدماء, حيث شدد ديننا كثيرا على مسالة دم المسلم وغير المسلم, وهنالك اية قرآنية صريحة ومخيفة بحق القاتل, وتبين حجم فعلته حسب الوصف القرآني, وما ينتظره من عقاب, والآية هي: (( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا )) الآية 22- سورة المائدة, جعل القران الكريم قتل نفسا واحدة بدون حجة شرعية كمن قتل جميع البشرية, وهو نوع من التحذير الشديد من اراقة الدماء الا بالحق, والا اعتبر جريمة بحق الانسانية جمعاء.
اخيرا... دعوة لاحترام الدم العراقي, دعما لشريعة الاسلام, وانسجاما مع موقف المرجعية الصالحة, ولنكن نحن ارقى الامم.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمير تسيطر على الغابة
- المخدرات تجتاح البلاد
- المترو: هو الحلم العراقي المستحيل
- دعوة لكسر قيود الدراسات العليا
- قانون الجرائم الالكترونية... محاولة لقمع الحريات
- الطبقة السياسية وافتضاح امرها في شهر محرم
- ما اهمية اعادة فتح ملف عاشوراء كل عام ؟
- البرامج الرياضية وحملة تدمير المنتخب
- مخاطر التفكير في العراق
- بيعة الغدير وحزب قريش
- ابو هريرة ورحلة الصعود السياسي
- قدسية كربلاء واخطاء اتحاد الكرة والمنافقون
- مصيبة المصائب هو تعديل قانون سانت ليغو
- بيتاً صغيراً يكفيني
- شهادة عليا لا تكفي
- شهيد ومحنة قبر
- ركوب موجة التظاهرات
- عدنان حمد وعار تصفيات كاس العالم
- منهج الساسة مخالف لمنهج الامام علي (ع)
- فضائيات وموبايل وانحطاط


المزيد.....




- أزياء جريئة وأسرار خلف الكواليس.. تايلور سويفت تحيي أسلوب را ...
- قبيل ساعات على لقاء ترامب وبوتين.. خريطة أوكرانيا وتوزيع الس ...
- عشرات النسور تجتمع على أغصان شجرة قاحلة.. ما السبب؟
- فساتين صيفيّة وشورتات مخططة وألوان حياديّة: أناقة بسيطة لميغ ...
- فيديو متداول لما حدث مع لاريجاني في لبنان.. هذه حقيقته
- أمين عام حزب الله يُلوّح بـ-معركة كربلائية- ويُحمّل الحكومة ...
- زيارة الأربعين: لماذا يتوافد الملايين إلى كربلاء؟
- ماذا نعرف عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي الذي ظهر من مع ...
- 1700 راقص يسحرون الجمهور بعروض سو-أودوري المبهرة في غرب اليا ...
- إطلاق نار واقتلاع أشجار.. هجمات واسعة للمستوطنين بالضفة تُسف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - دعوة لاحترام الدم العراقي