فلسطين اسماعيل رحيم
كاتبة وصحفية مستقلة
(Falasteen Rahem)
الحوار المتمدن-العدد: 6410 - 2019 / 11 / 16 - 21:14
المحور:
الادب والفن
وأني ايضا قد رأيت
رأيت كيف أن عبث الآلهة يصير حرائق في الجبهات
ومداخن في الحقول
وقبور
وأضرحة
وسجون
وأظن ايضا أنني رأيت
فيما يرى الحالم بالسكينة
بعد ان يستريح العالم من طواحينه
وأعني بعد أن تتوقف الريح
وتنطوي الجهات في درب قصيرة
حتى أنها أقصر من درب رحيلنا
ذاك الرحيل الكثير ، الكبير ، الطويل
مذ تعلمناه ونحن نحط خفاف
ونطير خفاف
فمتن الرصيف الاول لا يسمح بثقل جديد ولا حتى لقلب نظيف من الخوف والجبن والحزن ، تصير الحقائب وقت الهروب بطرا
حتى الذكريات ، حصيرة الغارقين بسواد الأيام ، حتى هي ترفا تصير
كنت أقول بعد ان يستوى العالم مسطحا شاسعا ، مثل ارض محروقة ، استوت شمسها للغروب ،
رأيت فيما يرى الناجون من هذا الكوكب العجيب
أمرأة تتفيأ حلمها
وعلى مسافة عطر شاي أو خيل لي
كان آدم عائدا من حقله يغني
بينما الارض تتنفس بعمق
وتصدر شخير الهانئين بنومهم
#فلسطين_اسماعيل_رحيم (هاشتاغ)
Falasteen_Rahem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟