أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فلسطين اسماعيل رحيم - من سيرة الغياب














المزيد.....

من سيرة الغياب


فلسطين اسماعيل رحيم
كاتبة وصحفية مستقلة

(Falasteen Rahem)


الحوار المتمدن-العدد: 6020 - 2018 / 10 / 11 - 23:14
المحور: سيرة ذاتية
    


.
صديقي العتيق
هل تعرف بأني لا استطيع الكتابة بلا موسيقى
وتحديدا موسيقى أغنيات لارا فابيا، موسيقاها تخترق روحي، تهب رياح غريبة في داخلي ، رياح معبأة برائحة الوحدة والحزن والاغتراب، ربما لذلك علاقة بتعلمي للغة التي تغني بها، اذ تعلمتها في ظروف موحشة، اكتساب لغة لتعيش يختلف تماما ان ان تتعلمها بملء ارادتك، انها تجعلك مرات كثيرة محرجا قاصرا وعاجزا ايضا، لكنه امرا يبعث على القوة والتحدي ، حين تغني لارا اشعر ان ثمة طفلة في داخلي تركض بالركض على ورق الرصيف الاصفر وهي تفرد شعرها بوجه الخريف وتغني اغان كلاسيكية جدا وبلثغة جميلة، احيانا اشعر اني انفلت مني واطير، لا اعرف كيف ، لكني اطير ، وارشق المبان التي تصغر امامي نظرة وداع وحسرة، لانها لا تفعل ذلك مثلي، واحيانا اكثر حين تغني لارا، انزوي مثل سجينة اتكور عند نافذتي، اصغي لهاتفي، واحتضن فنجان قهوة ، كمن تنتظر مفاجاة ...في الحقيقة طقوس صوت لارا كثيرة ...لكنها في كل حال منحتني اولى مفاتيح ابواب اللغة، حين قالت احبك ، مثل شيء لا اعرفه، عشقتها، وظللت احبها مثل شيء لا اعرفه ، كما احبك انا الان، بشكل لا اعرفه.

صديق الرسائل الورقية القديم، لكم كنت اذيل اليك رسائلي بالوعود التي تنطوي حالما اقفله، واضع عليها طابعا بريديا، ثم ادسها في صندوق احمر مثل وصية اخر العمر، ذلك الصندوق الكبير المعلق على باب دائرة البريد لو تدري كم رسائل ابتلع، محشوة ظلت في قلبه، احلام كبيرة جدا، اكبر من هذا العالم الذي حرقها جميعا بمجرد ان فتح فوهة بندقية على ساتر ترابي، تختبيء خلفه جنية الموت، جنية الموت لم تعرف كيف ترقد بعد ذاك النهار الذي لا اعرف له تاريخا ولافصلا ولا موسما ،فالحرب يا صديقي ليس لها تقويم، لا ارجل تحملها، انها هكذا مثل لعنة تحط عليك، فتقتلع عينيك وتتركك تتلمس شواهد الذين تحبهم، وتعلق صلواتك على الجدران.


فلسطين الحنابي



#فلسطين_اسماعيل_رحيم (هاشتاغ)       Falasteen_Rahem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شونة زنبقة البزل - من ذاكرة الأنهار
- من صدى الأغاني
- أبواي - من سيرة الغياب
- عرب الصغيرة وأم سالم- من حكايات الحي القديم
- مومس - من حكايات الحي القديم
- عرس - من حكايات الحي القديم
- معسكر التدريب - من حكايات الحي القديم
- الشامية ووردة الدار -من حكايات الحي القديم
- كابينة الهاتف - من حكايات الحي القديم
- الجيران - من حكايات الحي القديم
- من حكايات الحي القديم


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فلسطين اسماعيل رحيم - من سيرة الغياب