أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير عبد الرحيم اغا - طبية وعامل














المزيد.....

طبية وعامل


سمير عبد الرحيم اغا

الحوار المتمدن-العدد: 6405 - 2019 / 11 / 11 - 17:38
المحور: الادب والفن
    


لم يكن يعرف كيف تكتب قصص الحب .؟ هو نفسه لا يعرف طريق الحب ، هو عامل في البلدية وهي طبيبة في المستشفى ، كل يوم يراقبها وهي تذهب إلى عملها ، مع الوقت تغدو علامة تعجب ... فعلامة إعجاب ! تحركت مشاعره نحوها ، إحساس جديد ، كشروق الشمس كل صباح .
- أنا عامل وأنت ... صارحها بمشاعره ، قالت له :
- انا طبيبة
تفاجأ بجوابها وقال بحسرة : أنا غير متعلم !
_ لا يوجد تكافأ يبننا .. يجب أن تحصل على الشهادة .
انتفض انتفاضة عارمة ، نهض بقوة دون أن يحسب مقدار هذه القوة جيدا وتفوه في وجهها بشظايا كلام كالسيخ الصدئ:
- كيف ترسمي مشاعر الحب بيننا بالشهادة ؟ بقي صوتها رنين يلاحقه كل لحظة ، الصوت لا يدعه ينام ، يقوده بقوة إلى مساحة الكلام الذي قالته له، دفع نفسه للدراسة من اجل أن يتزوجها ، حمل أوراقه ودخل المدرسة ، وتيار من الأمل يقول له
ـ ستعود منتصرا
سنوات و حصل على "الإعدادية" ... أصبحت ساعات الانتظار أياما ، والأيام شهورا ، والشهور سنه ، علق آماله على الشهادة قالت له :
- هذا لا يكفي لازال التكافؤ بيننا بعيدا ..!
همس لنفسه : الطبيبة تعترض . يجب أن احصل على شهادة أخرى ، حمل نفسه بنفس الهدوء والحماس ......رفضته لان التكافؤ ما زال قائما ، كان يعي ان شيئا ما قد تغير في علاقتهما ، التكافؤ لازال ... يسد الطريق ، لابد أن يصل إلى حلمه، لم يبق امامه متسع من الوقت لتحقيق حلمه ، رغم أن هذه الفتاة ليست أجمل من غيرها ، لعله يصل إلى حالة الشغف التي سكنته مذ رآها ، لابد أن يستخدم يديه وملامح وجهه في التفاهم مع الآخرين ، تقول له :
ـ لا أحب العبث
ـ يضيق بحديثها فيقول :
ـ أنت لا تعرفين الحب
ـ أنت الذي لا تعرفه
تقول ثانية :
ـ اثبت لي انك تعرفه مثلما اعرفه
قال لها : سأثبت لك :
اختار كلية الطب ، بدافع حبه ، ازداد ميله للدراسة ، عرف كيف يمكن للمرء أن يشعر عندما يحب ، حتى بني صرح كبير اسمه " شهادة الطب " و جاء الوقت الذي يجب أن تقبل ، تفجرت بوجهه فاهتزت جدران الصمت حين ابلغته .. أنها لا تحبه ولا ترغب بالزواج منه ، صدمه الرد ، لماذا لم تبلغه بقرارها : كأن زوبعة حبي لم تمر بك فهل كان ذلك تمثيلا ام حقيقة ، ردت متعجبة :
لم أكن مجرمة ... ولا مغامرة ... ولا كاذبة ،أنت كنت عامل بدون شهادة ورفضي ... جعلك تنال الشهادة ..



#سمير_عبد_الرحيم_اغا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازهار جامعية بيضاء
- انا ونبيل وسؤدد
- سيرة ذاتية
- صور حب جامعية
- ( أرواق عنب ندى فوزي ...................رسائل امرأة من زمن آ ...
- فراشات جامعية
- صورتان
- يوميات دفتر جامعي
- سر اسعد
- صورة رقم 59
- حادثة طريق
- مندوب العبيدي ... بيدر شعرك ممتلى بك
- لاتتركوا النارنج وحيدا
- التشكيل الجمالي في اسلوب التقطيع (في مرآة الحرف )للشاعر اديب ...
- احب الرياضة
- وصايا الجامعة وحكاية ابي
- اوراق طالب جامعي
- آليات النشاط الادبي والثقافي في الجامعة
- البوم طالبة جامعية
- وصايا طالبة جامعية


المزيد.....




- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...
- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير عبد الرحيم اغا - طبية وعامل