أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير عبد الرحيم اغا - اوراق طالب جامعي














المزيد.....

اوراق طالب جامعي


سمير عبد الرحيم اغا

الحوار المتمدن-العدد: 5363 - 2016 / 12 / 6 - 22:55
المحور: الادب والفن
    


درس قاس آخر


كلف أستاذ الاقتصاد ..... " سعيد" فيمن كلف من زملائه ، كتابة موضوع تخرج عن " الحياة الاقتصادية في الدولة العباسية " فاقبل سعيد على هذا الموضوع بدراسة جدية تليق به ,,, مثل جديته في دراسة الكتب التي نبهه إليها الأستاذ ، وفكر فيه كما استطاع أيضا ، ثم كتب عنه ما أتيح له أن يكتب وقدمه إلى الأستاذ في اليوم المحدد ، وجاء يوم المناقشة ، فاستعرض الأستاذ ما قدم إليه من الواجبات ناقدا وساخرا منددا موبخا بعض الطلاب .. حتى إذا ذكر اسم سعيد لم يزد إلا أن ألقى إليه واجبه معقبا بهذه الجملة المرة التي لم يسمعها قط :
- سطحي لا يستحق المناقشة .
كان لهذه الكلمة وقع لاذع في نفس سعيد .. عرضه لبعض السخرية ، وأقضت مضجعه حين اقبل الليل ، وأشعره بأنه لم يتهيأ بعد كما ينبغي ليكون طالبا متخرجا ، ألح سعيد في الدرس وكلف نفسه في الجد والعناء المتصل ما كاد يصرفه من غيره من الدروس حتى تتم له أداة كتابه البحث ،
ومن يدري لعل هذه الكلمات التي تلقاها من الأستاذ ... أن ترده إلى الضوء الذي ظن انه وصل له .












مكفوف


في أول يوم من الكلية ... وحين يزدحم الطلاب على غرف الدرس على اختلاف منازلهم من الفقر والغنى ، اقبل خالد بصحبة أخيه يسعى إلى الدرس . وكانت الكلية قد عملت أن تنظم دخول قاعات الدرس ، فلا يأذن الدخول ... إلا لمن قدموا إلى المراقب "بطاقات الانتساب " . لما بلغ القاعة اظهر بطاقته وقد كان حريصا جدا عليها ، وقيل له تستطيع أنت أن تدخل ، فأما أخيك هذا فلا يحق له الدخول ، اظهر خالد شيى من ضيق ، ولكن " مراقب الباب " لم يحفل بضيقه ولا بإنكاره ولا بتوسل من كان حوله من الطلاب ، ولا بحاجته إلى إن يصبحه أخوه حتى يجلسه في مكانه في القاعة ، ثم يعود أدراجه ... فينظر من وراء الباب حتى ينتهي الدرس ، أصر خالد إلى ان يراجع المعاون ، شاكيا مع بعض الطلبة الساخطين على جهل "مراقب الباب " وعنفه وقله ذوقه .. ادخل خالد على المعاون وقص قصته ولكنه لم يجد عنده شيى وإنما قال "
ـ النظام هو النظام
وهم بعض الطلاب ان يجادله في ذلك فقال له :
ـ وماذا نصنع وقد شاء الله لصاحبك ان يكون مكفوفا لا يشهد المحاضرات
انصرف أولئك النفر من الطلاب ساخطين .. سخطا اشد وأعظم من سخطهم على مراقب الباب وقالوا لخالد :
ـ لا باس عليك... سنصحبك نحن إلى مجلسك
ومنذ ذلك الوقت وما ان يبلغ باب الغرفة حتى يحيطون به من قريب و يصحبوه إلى قاعة الدرس ويردوه إلى أخيه بعد انقضاءه








لم يعد هناك ما يقال

بعد ان صحوت من نومي ، اغتسلت ، تناولت إفطاري ، شربت شاي الصباح ، حملت دفاتر الكلية ونزلت ، في المحطة ركبت الباص المتجه إلى الجامعة ، كان الباص مزدحما ، رأيت أمامي صبي صغير ، يجلس وحيدا، كأنه مكره على هذه الجلسة ، عند حضور" محصل الباص " طلب من كل منا تذكرته ، لم يكن معي تذكرة أخرجت نقودي بصمت ، أعطاني التذكرة .. والناس من حولي لا تكف عن الكلام ، الصبي في مكانه لم يرد عليه ، كرر الطلب
اين تذكرتك ......؟
الصبي لم يرد ، وكان شيى لم يكن ، وعندما لكزه المحصل بقوة ... مد الصبي يديه ، كان في اليد اليمنى ورقة مطوية بعناية شديدة ، وعليها آثار عرق اليدين ، وفي اليد الثانية مبلغ التذكرة .. في صمت اخذ منه المبلغ والتذكرة ، تطلعت إلى الصبي ، قلت : لم لا يذهب إلى المدرسة .. تطلعت الى الورقة كان بها عناوين كثيرة لم افهم منها شيى ، قلت : لماذا ترك المدرسة وجلس هنا بلا هدف ، ربما اضحك شكله هذا الطلاب ، يظهر عليه الاضطراب ، كنت احسده لأنه لم يذهب إلى المدرسة حيث لا امتحان ولا دروس ، بت أشاركه الإعجاب بهذه الحالة ، رحت انظر إلى الصبي بإمعان عسى أن يفيق من غفوته ، اتخذت مكانا أمامه لأقرا الرسالة أو الورقة ، في ذيل الورقة الكبيرة ، كان مكتوبا بخط واضح :
سيدي المحصل :
أرجو أنزال حامل هذه الورقة في بناية (مركز تأهيل الصم والبكم .) . لا تنس ذلك ولكم الأجر والثواب ،رد المحصل الورقة والنقود إلى الصبي . وتركه يمضي ، فجأة اكتشفت انه لم يعد هناك ما يقال .



#سمير_عبد_الرحيم_اغا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آليات النشاط الادبي والثقافي في الجامعة
- البوم طالبة جامعية
- وصايا طالبة جامعية
- السينما والتشكيل الشعري
- عرش القصة بين ...سلطة النص المقروء والنص المسموع
- يوميات الهمر الامريكي
- كلمة ثناء
- التضاد اللوني في قصيدة - الغراب والحمامة -
- لقد حلق عاليا قراءة في مجموعة - سيرة ال .. هذا - مشتاق عبد ا ...
- الرواية في الشكل المعماري : دراسة في رواية - متاهة اخيرهم - ...
- كيف تكتب الرؤوس المقطوعة حكايتها : قراءة في رواية - حكايتي م ...
- ثقافة -الحديد - .. تغزو الجامعة
- اللياقة ... من يحتاجها ....؟
- جامعات عالمية... جامعة هارفرد
- مصطلحات جامعية
- جامعات عالمية ... كلية لندن للاقتصاد
- مجموعة راسل للجامعات
- التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم
- جامعات عالمية ..... جامعة بريستول
- الكادر الوظيفي في الجامعة


المزيد.....




- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير عبد الرحيم اغا - اوراق طالب جامعي