أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هاجر محمد أحمد - دور المجتمع المدنى بين الماضي والحاضر














المزيد.....

دور المجتمع المدنى بين الماضي والحاضر


هاجر محمد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6397 - 2019 / 11 / 2 - 06:29
المحور: حقوق الانسان
    


كتبت-هاجرمحمدأحمدموسى
لقدخلق الله الإنسان كائن مدني بطبيعته، حيث يقصد كلمة "مدني" وفقا لتعريفات الباحثين مشتقة من "المدنية" هي الشكل المثالي لتنظيم المجتمع الإنساني. فلما لم تعد القواعد العرفية والمبادئ الأخلاقية قادرة على حل ما بين البشر من صراعات، وظهرت الحاجة الملحة إلى وضع القوانين.
فالمجتمع المدني هو أحد أشكال تنظيم المجتمعات بما يحقق التعاون بين الأفراد والجماعات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بهدف حماية حقوق ومصالح الفئات المتنوعة والتوفيق بينها.
نشأت رابطة الانتماء في دائرة المجتمع المدنى على الاختيار لا الإجبار فبينما ينتمي الأفراد إلى الدولة ويحملون جنسيتها بحكم الميلاد دون اختيار، فإنهم يكون ولائهم اختيارياً عند الانتماء لمنظمات المجتمع المدني، وذلك بناء على مصالحهم.
هذا الشكل من التنظيم الاجتماعي يتكون من مجموعة من المؤسسات المتنوعة دينية وتعليمية ومهنية وسياسية وثقافية، كالنقابات، والاتحادات العمالية، والجمعيات الأهلية، والجمعيات الخيرية، والأحزاب السياسية.
فالديمقراطية تساوى المجتمع مدني. فديمقراطية أي مجتمع تتوقف على مدي وجود مجتمع مدني. فالمجتمع المدني يسعى دوما إلى إصلاح وتصحيح أخطاء المؤسسات الحكومية والمطالبة بتعديل السياسات من خلال التنبيه إلى أوجه القصور، ووقف الممارسات التي تتعدى على حقوق الأفراد بالكشف عن الأخطاء ومحاسبة المقصر عليها. وهكذا يصبح المجتمع المدني بمثابة محامي يدافع عن المواطنين. ورغم ذلك فليست مهمة المجتمع المدني فقط العمل كرقيب، ولكن وظائفه في نفس الوقت تتكامل مع وظائف الدولة.
ورغم ذلك فميزة المجتمع المدني أنه مدني بمعنى متسامح أي أنه يقبل اختلاف الآراء، ولا شك أن انتشار أمراض التعصب والتطرف وضيق الأفق داخل المجتمع المدني قد يؤدي إلى دفع الدولة بدورها نحو عدم التسامح مع الاختلاف، فالعنف الناتج من العنصرية وعدم تقبل الآخر لا يولد إلا مزيداً من العنف.
المجتمع المدني أداة للمبادرة الفردية المعبرة عن الإرادة الحرة والمشاركة الإيجابية النابعة من التطوع . فمشاركة الفرد داخل المنظمة او الحزب يجعله يمارس حقوقه الديمقراطية، كالدخول في حوار مع الأعضاء الآخرين والتنافس على القيادة بالترشيح والتصويت في شتى انواع الانتخابات بداخل ذلك المجتمع حيث تتحول دائرة المجتمع المدنى الى مدرسة يتعلم فيها الفرد أصول الديمقراطية وألاعيبها.
حيث يتعلم الأفراد معنى الديمقراطية وهي الصفة التي تتصف بها المجتمعات العاملة بدافع "مساواة الفرص" والمحفزة برفض التمييز الذي ينتج عنه التفاوت والتدرج الطبقي.
المجتمع المدني هو القسم الغير سياسي من العيش المشترك للبشر في المجتمع الحديث، حيث أن المباديء العليا" تولي الاهتمام الأكبر للحقوق الغير سياسية.


الأدوات التى يستخدمها المجتمع المدنى
1- وسائل الإعلام السمعية والبصرية: كالصحف والإذاعة والتلفزيون، والحملات الإعلامية.
2- العلاقة مع الدولة: بتبادل المعلومات والمشورة وإعداد التقارير والأبحاث حول قضايا هامة معينة.
3-القضاء والمحاكم: حيث تلجأ منظمات المجتمع المدني إلى المحاكم للدفاع عن حقوق وحريات الأعضاء التي تعرضت للاعتداء والانتهاك على يد اي جماعة عنيفة في المجتمع.
صور العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني تتعدد وهي:
1- التنسيق: مثل التنسيق بين جمعيات الدفاع عن البيئة ووزارة البيئة (أجريوم).
2- التنافس والصدام: بين منظمات حقوق الإنسان والدولة مثل (إضرابات الضرائب التى تحدث في لبنان الآن).
الحقيقة أن علاقة المجتمع المدني والدولة ليست منافسة حيث أن المجتمع المدني لايختلف عن الدولة الديمقراطيةالتى تسعى لتنمية الأفرادقبل الموارد. فالمجتمع المدني يعد خط الدفاع الثاني عن كيان المجتمع بعد الدولة، وبمجرد أن تتعرض الدولة لأزمة يحتل المجتمع المدني موقعها ويصبح هو خط الدفاع الأول عن بقاء المجتمع على قيد الحياة .
منذ عدة سنوات قام السياسيون بإعتبار عصر العولمة عصراً يتكون فيه مجتمع مدني عالمي، فبعد أن شاهد العالم جميعاً أحداث سقوط النظم الشيوعية في أوروبا الشرقية على أيدي حركات الاحتجاج الشعبي على شاشات التلفزيون، وبدأت المؤسسات الاقتصادية المانحة للمساعدات أن تشترط على الدول النامية بإدخال بعض الإصلاحات الديمقراطية، ورغم ارتباط الدفاع عن المجتمع المدني ببعض الجوانب السلبية للعولمة فذلك لا يدفعنا لرفضه باعتباره فكرة غربية مستوردة يفرضها الغرب المتقدم على الدول الفقيرة .
حيث شهدت مصرلحركة مدنية واسعة منذ بدأت بتفعيل دور المجتمع المدنى في كافة جوانب الحياة وقام الشباب بمشاركة الدولة في صنع القرار وتقديم الأفكار عن طريق المؤتمرات الرئاسية والبرنامج الرئاسيوالتتطوع الشبابي حيث دعا “مؤتمر شباب العالم” كافة الشباب الى تعزيز ثقافة العمل التطوعي، والتى تأتي بإنشاء كيانات داعمة للعمل التطوعي بين شباب العالم والعالم العربى، والتعاون فى نشر ثقافة العمل التطوعي فى المجتمعات، نظرا لأهمية الأعمال والمؤسسات التطوعية في نبذ قيم العنف والتطرف ونشر قيم التسامح ومحاربة الارهاب بشتى أنواعه بداية من الارهاب الفكري، حيث قام الرئيس بتكريم النماذج المضيئة للتطوع والعمل الاجتماعي فى المجتمع ليجعلهم ليحث بهم غيرهم من الشباب على محاربة الارهاب كذلك ليحثهم على التطوع في النقابات، والاتحادات العمالية، والجمعيات الأهلية، والجمعيات الخيرية، والأحزاب السياسية.



#هاجر_محمد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمطار الفقراء أكثرنازية
- رحلتى في مفاهيم الإقتصاد
- الفقر لايمنع السعاده
- اليوم الدولي للاعنف فلسفة لابدمنها
- اضحيه العيد هم مابين الصعوبه والاستطاعه
- التحرش ام المتحرشين صناعه عربيه
- التحرش في محافظات مصرسرطان مجتمعي
- يوم ام ثورة للمرأة المصرية
- - اتكلموا عنهم - اطلاقوا سراح المعتقلين من الأبرياء
- الحداد على الوطن في عيد الحب هو دليل الحب
- المستقبل الثالث لثورة يناير مابين الواقع والمأمول
- الى متى سيظل انعدام الرعاية الصحية للأطباء وانخفاض بدل العدو ...
- حقوق الفقراء تحت المطر منسية
- اغتصاب الفتيات دون سن العاشرة
- حفرة نسبية ام حفرة طبقية
- - استشهاد محمد الدرة - في عقول الاجيال-
- التحرش بفتيات المدارس حالة ام عادة
- حركات سياسية تحت عباءة دينية
- الطرف الثالث مابين الواقع والخيال
- حرب اهلية بعيون طفولية


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هاجر محمد أحمد - دور المجتمع المدنى بين الماضي والحاضر