سمير الرسام
الحوار المتمدن-العدد: 6395 - 2019 / 10 / 31 - 23:55
المحور:
الادب والفن
- قصة قصيرة -
تحت زخات الرصاص، وقنابل الغازات المسيلة للدموع، كان موجوداً بين جمع كبير ممن رفع علماً عراقياً صغيراً، وحلماً بوطن كبير يتسع للجميع بكل طوائفهم ومعتقداتهم وافكارهم.
- شسمك؟
-- عباس.
-- شكد عمرك؟
- عمري 12 سنة.
-- هاي شنو شايل بيدك؟
- علم عراقي عمو
-- ووين رايح؟
- رايح اطالب بوطن.
-- ليش انتة مو بالوطن؟
- عمو . . اني والدي استشهد بالطائفية . . امي ربتنة وتعبت علينة، اني واخوية . . اخوي حسين استشهد بسبايكر . . وبس اني بقيت لأمي!
-- زين انتة شلون خلتك أمك بنص المتظاهرين؟ مو خطر عليك؟
- أمي جاي تخبز وية النسوان للمتظاهرين . . بس اني اجيت اساعد اللي ينجرحون . . لان كل واحد بيهم عندي مثل حسين.
-- عمو انتة هسة لازم ترتاح . . حاول اتغمض عيونك . . حاول تحلم بوطن . . وطن يجمع الكل تحت خيمتة . . هسة تشوف حسين لان مشتاقلك كثير . . غمض حبيبي عمو . . ارتاح.
- صوت اطلاقات نارية واصوات شباب -
ابو التكتك الحكنة . . هذا طفل منصاب براسة . .
#سمير_الرسام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟