سمير الرسام
الحوار المتمدن-العدد: 2622 - 2009 / 4 / 20 - 03:33
المحور:
الادب والفن
عندما تهتُ في طرق الغربة ، تركتني يدُ من احببت الى الظلام ، لم اصرخ وقتها ولم اطلب العون ، فقد عزَ علي ان تترك يدي دون وداع ، واتذكر في اخر لقائي انها ضُربت !!
كالاعمى انا لا اعرف سوى الظلام ، يقولون بان الظلام لونه اسود . . ابتسمت لهم كعادتي . . فللظلام احبتي عدةُ الوان !! عَرَفتُ ضريريين عاشا وماتا في كوخ . . كانا لا يريان بعضهما الا من خلال مشاعرهما . . و من خلال تنهيدة من احببت كنت اعرف بأنه يريد شيء ولا يريد شيئا اخر . . لكنه ترك يدي . . تركني للظلام . . تركني في غربتي . . فاصبحت غربتي كبحر جارف . . جرف جسدي الهزيل الى حيث لا ادري .
الموج يجرفني . . بل يبتلعني ويلقمني !! يعطف على قلبي ، يستغرب عدم صراخي !! كم ساديٌ انت ايها الموج ، اريتني الموت وتطلب صراخي !!!!
اكاد اقترب من صخرة توسطت الموج الجارف . . ابتسمتُ لانها نهايتي . . نعم . . انها نهايتي . . فقد تُكسر كل عضامي فأموتُ مبتسما كما يكره من احببت !!!! او ان تكون منقذتي !!
نعم . . فتحت ذراعي واغمضت عيني لاستقبل الصخرة . . وابتسمت منتشيا . . فماذا عساني اقول ؟!!
سمير الرسام
#سمير_الرسام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟