أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين البكري - من الذي يقامر بالنظام السياسي،، الطبقة أم المتظاهرون














المزيد.....

من الذي يقامر بالنظام السياسي،، الطبقة أم المتظاهرون


ياسين البكري

الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحد ينكر المخاوف الكبيرة الشاخصة في هذه اللحظة، مخاوف الإنزلاق للمجهول في ظل تصاعد المطالب الشعبية والتظاهرات والعجز الواضح للطبقة السياسية في التعاطي المطلوب معها.
الشعب قدم مطالبه بأكثر من صورة على الاقل في السنة الأخيرة، الإشارة البليغة التي عجز الساسة عن قراءتها كانت في العزوف الكبير عن الإنتخابات، لم يشكك المراقبون حينها إنها كانت إستفتاء شعبي على عدم الثقة بالطبقة السياسية وبإجراءاتها، واتهام مسبق للإنتخابات بمفاصلها من قانون ومفوضية كآلية شفافة مفترضة للتداول السلمي للسلطة، وفشلت الطبقة بالحصول على شهادة الشرعية الإنتخابية وبدلاً منها قدمت شهادة زور وتزوير للإرادة الشعبية.
إنشغلت الطبقة بعدها بمشاريع تقسيم مغانم السلطة دون الألتفات لما يجري من متغيرات تحت سطح السلطة وعلويتها ونشوتها، متغيرات إجتماعية واقتصادية وديمغرافية كانت تتحرك على طول مساحة الوطن مع جمود للطبقة وغباء واستغباء واستسهال، لذلك كانت احداث إكتوبر حالة جديدة لم تألفها صالونات السلطة والقوى السياسية المشغولة دائما بحوارات الماضي والمؤامرات البينية وصفقات توزيع نسب الغنيمة.
لحظة إكتوبر كانت صادمة وغير متوقعة للماضويين، فالمستقبل له مدارسه وعقليته، والماضويين فاتهم الكثير من الحراك المستقبلي وما عاد الواقع العراقي يقبل بالعقل المستقيل، والمفترق الأن بين ممرين إما أن يفهموا ويتعلموا و يستعينوا بمترجم، أو يغامروا بكل شيء وبالعراق.
لحد الأن المطالب لا تطال إسقاط النظام بل إصلاحه، والمطالب جرس لترك التقاعس والغفوة، وفرصة للمراجعة والإعتراف والإعتذار والتصحيح بشرط ألا تكون مناورة وتدليس ورهان على الوقت، فهذا الجيل لن يقنع سوى بإجراءات عملية وملموسة، دون ذلك ستقدم السلطة الفرصة لماضويين أخرين ما زالوا يحلمون بالثورة وبيان رقم واحد.
صفات الحل كثيرة وطرحت غير واحدة، ليس المطلوب من اي منها وضع حلول جذرية فذلك من المستحيلات ولا يطلبه المتظاهرون، المطلوب الأن البدء بخطوة بناء الثقة تاخر النظام السياسي عنها بحكومته وبرلمانه، وهل أكثر تقاعساً واستسهتاراً وتسوفياً وتسطيحاً تأخر عقد جلسات مجلس النواب في لحظة يسال بها الدم العراقي، وأي جريرة أن توضع القوات الأمنية بمواجهة الشعب؟ وأي خطيئة أن يترك العابثون يعيثون وتلقى تبعاتهم برقبة المتظاهرين؟
المطلوب مبادرة جريئة تقدم المراجعة والإعتراف والإعتذار والإجراء، تقدم إكليل زيتون في لحظة فارقة صعبة تحمل بطياتها التهديد الكامل للنظام وفرصته للتصحيح.
التظاهرات ومطالبها تقدم حبل نجاة للنظام السياسي على الطبقة أن تتلقفها لتجدد شبابها وشباب النظام السياسي، اما التقاعس والتخوين والقمع يقدم وصفة للخراب.
فمن الذي يقامر الأن بالنظام؟!!!



#ياسين_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة التظاهرات / إجابات شيوخ السلطة، والإجابات البديلة
- التسوية التأريخية العراقية ؟!
- قراءة أولية لقانون جاستا
- من سينهي حرب العراق وقلق الامريكيين من الارهاب ترامب أم كلين ...
- إصلاح اقتصادي / خطوة لا بد منها لتعديل المسار العراقي
- إعادة تعريف ألازمة السياسية العراقية / اعباء الخارج
- ملامح العراق القادم في ضوء ازمة المالكي / الهاشمي .
- العلاقات العراقية الكويتية / لعبة التاريخ والجغرافيا والتدخل ...
- اردوغان ،،بين الاسطورة والواقع
- منطق المتسلطين / انهم يخشون الياسمين
- كركوك/ السياسي واشكالية الصراع
- الهوية الوطنية العراقية ...منظور المخاوف ومسارات البناء
- امريكا والاستثمار النفسي الاستراتيجي لاحداث 11 ايلول
- وداعا ايها الرائع كامل شياع
- العراق / غياب الدولة وحضور السلطة
- امريكا واستراتيجية ما بعد الفدرالية / العشائر وتشطير الفضاءا ...
- مجلس النواب والنوم في العسل
- اليسار العراقي ومهمة إيقاظ الوعي المغيب واستعادة الثقة
- الدولة الاسلامية وظاهرة عدم الاستقرار السياسي في تاريخ العرا ...
- جمود الايدولوجيا ومرونة السياسة...الثابت والمتحول في العملية ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين البكري - من الذي يقامر بالنظام السياسي،، الطبقة أم المتظاهرون