أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين البكري - منطق المتسلطين / انهم يخشون الياسمين














المزيد.....

منطق المتسلطين / انهم يخشون الياسمين


ياسين البكري

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من تونس الى القاهرة مرورا بالمنامة وتعريجا على صنعاء ووصولا الى بغداد ، منطق السلطة واحد ، فكل من يدعوا وينتقد سياسات الحكومة يصبح خارج شرعية الدولة وعدوا لها ومتربص بكيانها وعضمتها وحضارتها ومندس وخائن ومأجور وهناك اصابع اجنبية تحركه واجندة من خارج حدود الفلك تعادي النظام وتسعى الى الفتنة .
منطق السلطة المتكبرة في كل زمان ومكان تتحدث عن فتنة يريد ان يحدثها من يناقش ولي الامر، ودرج وعاظ السلاطين على مقولة ( سنة ظلم ولا يوم فتنة ) ، يخوفون الناس من كل محاولة تغيير وتجديد ونقد . قد لا يود المنتقد تغير السلطة ولكن يود ان يعدل من مسارها وتحديد اخطاء لها للعلاج والاصلاح ، غير ان السلاطين يأبون ان يسمحوا بالنقد وكأنهم من طينة غير بشرية خطائة بالطبع غير معصومة منه .
المتسلطون يماهون بين شخوصهم وبين الدولة ويصبحون هم الدولة واي معارضة لهم تصبح خيانة للوطن وارتباط بقوى خارجية ، الم يكن هذا منطق زين العابدين بن علي وحسني مبارك ومعمر القذافي ؟ ألم ياتي بعض هؤلاء بوعود اصلاح وثورة على التسلط ، وحين غاب النقد وتابدوا بالسلطة وخطفوها تحولوا الى متسلطين ؟ واصبحوا هم الوطن كل الوطن ، انه المنطق المتخلف الذي يسير بثنائية الراعي والرعية ، منطق الحاكم الامر الناهي ، والمحكوم الطائع ابدا ، هذا المنطق بالذات هو من خلق ازمات للشعوب التونسية والمصرية والليبية والبحرينية واصبح هؤلاء الحكام خارج مسيرة التاريخ .
قد يكون منطق زين العابدين بن علي ومبارك والقذافي يتطابق مع الشرعية التي اتت بهم الى السلطة وبالتالي يخافون من اي نقد ويخشون الانقلاب ، وغيبت مخاوفهم نظرتهم العقلانية الى الامور والتطور في وعي شعوبهم ، وهنا نسأل لماذا تخشى الحكومة العراقية صوت النقد من شعب صبر على الحكومة والعملية السياسية لسنوات ثمان وصبر على وعود السياسين الانتخابية التي لم يفوا بها ، الشرعية هنا تختلف شرعية الحكومة العراقية شرعية انتخابية رغم كل الانتقادات التي تحاول تعديل وتصحيح المسار لا نقضه ، فلماذا يخشون صوت المطالب المشروعة للمواطنين ؟، وينكرون عليهم حقهم الدستوري في التظاهر واسماع صوتهم ، ويحاولون ان ينسبوها الى جهات افلست من زمن ويابى سياسيونا الى ان ينفخوا بها الروح ويعيدوا دون ملل اسطوانة ما عادت تقنع المواطن ونغمة تاخذ من صورتهم ورصيدهم الذي استنفذ من زمن واخذوا يسحبون على المكشوف ، وبالرغم من ذلك ما زال الشعب يتطلع اليهم ويسير خلفهم ، فلماذا يحاولون التشكيك بالشعب العراقي اليس هذا منطق السلطة السابقة ومنطق كل المتسلطين التي نظرت لكل معارض على انه خائن ومرتبط باجندة خارجية تخريبية .
الشعب العراقي قدم اكثر مما مطلوب منه تجاه السياسين والحكومة وتحمل الوضع الامني المتردي وخرج زرافات في تضاهرات تايد للنظام الجديد في كل انتخابات دعت لها الحكومة ومنحوا الحكومة شرعيتها والدستور ديمومته ، فلماذا تنكرون عليه ان يقول فيكم كلمة حق في انكم قصرتم في رد الجميل له ، لماذا لا تقلوا له لقد نجحنا في شي واخطائنا في اشياء ونعمل على تصحيححها ونعمل على خدمتكم ، وهل تعتقدون ان الشعب لن يغفر لكم ؟ لماذا انتم خائفون من شعب تعلم الصبر عليكم وما زال في جعبته صبرا كثيرا .
لماذا لا تفهمون انها ثورة ياسمين ، لا ثورة سلاح تحاول ان تطيح بالنظام بكم او تستهدف التخريب ، وليس عذرا ان هناك مندسون يبغون التخريب فهم موجودون من سنين ثمان ومسؤولية الحكومة ان تنهي الشغب والتفخيخ ، وليس عذرا ان هناك معلومات عن عمليات انتخارية تستهدف المتظاهرين ومسؤولية الحكومة ان تحمي ارواحهم ، فالعراقيون ادمنوا المخخات ولم تعد ترهبهم .
العراقيون تحملوا الكثير من الارهاب ومن تقاعس المسؤولين وفساد بعضهم فامنحوهم فرصة للتنفيس عن مظالمهم وامنحوهم الثقة بانكم منهم وكان الاجدى بكم ان تخرجوا لاستقبال المحتجين والمتظاهرين ، انهم يودون ان يوصلوا صوتهم المباشر لكم عن خدمات غابت ومعانات يعيشوها ،ويمنحوكم باقة ياسمين ولا يستهدفون اسقاطكم ، لكننك رفضتم ذلك وارسلتم رسالة سيئة للشعب ، انكم ترفضون الياسمين !!! .



#ياسين_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك/ السياسي واشكالية الصراع
- الهوية الوطنية العراقية ...منظور المخاوف ومسارات البناء
- امريكا والاستثمار النفسي الاستراتيجي لاحداث 11 ايلول
- وداعا ايها الرائع كامل شياع
- العراق / غياب الدولة وحضور السلطة
- امريكا واستراتيجية ما بعد الفدرالية / العشائر وتشطير الفضاءا ...
- مجلس النواب والنوم في العسل
- اليسار العراقي ومهمة إيقاظ الوعي المغيب واستعادة الثقة
- الدولة الاسلامية وظاهرة عدم الاستقرار السياسي في تاريخ العرا ...
- جمود الايدولوجيا ومرونة السياسة...الثابت والمتحول في العملية ...
- بناءالدولةالعراقية...بين السلطة والدولة
- ايديولوجيا الدولة القومية في العراق/جدلية الوحدة والتجزء الع ...
- التيار الديني السياسي في العراق ... مسار للتوفيق أم بنية صرا ...


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين البكري - منطق المتسلطين / انهم يخشون الياسمين