أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ياسين البكري - اليسار العراقي ومهمة إيقاظ الوعي المغيب واستعادة الثقة














المزيد.....

اليسار العراقي ومهمة إيقاظ الوعي المغيب واستعادة الثقة


ياسين البكري

الحوار المتمدن-العدد: 2177 - 2008 / 1 / 31 - 11:47
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


توحيد قوى اليسار من اجل إنقاذ العراق من محنته المزمنة ، حديث تتداو له الأقلام والأفواه هذه الأيام بين مؤيد ومعارض ومشكك ومتحفظ ، وقد يكون للكثيرين دوافعهم في مواقفهم تلك ، وأكثر ما يخيف في ذلك أن يذهب صوت التوحد ولا يبقى منه إلا صدى يغيب شيئا فشيئا في لجة اختلاف قوى اليسار وانقسامها على نفسها ، وقد لا يكون الاختلاف خطيرا في حد ذاته إلا إذا صعدت تلك القوى من وعد التوحد لدرجة أن يكون في خانة المثالية الحالمة وتطالب تلك القوى نفسها أن تغض النظر عن مواطن الاختلاف والخلاف في ما بينها وان تسعى إلى وحدة اندماجية تذكرنا بوحدات العرب المتسرعة ، وتنسى المتطلبات الموضوعية للعمل المشترك ، وهنا قد يكون التحالف أكثر موضوعية من التوحد .
تقويم الذات وتقويم المرحلة والقوى الفاعلة فيها من أهم شروط نجاح مسعى قوى اليسار في التغير المرجو للعراق ، أما الركون إلى الشعارات الكبرى قد لا يجدي نفعا إلا الملامة والحسرة .
الوقت الراهن في العراق بكل سلبياته قد يكون الفرصة الملائمة لإحداث تغير حقيقي وديمقراطي وبأدوات ديمقراطية ، فالمتابع لأحداث السنين العجاف السابقة وما أفرزته القوى المسيطرة على مسيرة الأحداث من بؤس شمولي لكل مفاصل الحراك في الجسد العراقي ، سياسي واقتصادي وامني واجتماعي قد عكس وعي شعبي برفض معظم أشكال الخطاب السائد والسلوكيات المنحرفة التي رافقت الولادة القيصرية لواقع عراقي جديد ومنقطع عن جذور و حقائق التاريخ والجغرافيا والوعي السائد في شكل ومضمون الشخصية العراقية ، غير إن هذا الوعي يبقى جنينيا وقاصرا عن رؤية الحقائق ومسارات الخلاص في لجة وتسارع الأحداث الصادمة والمشوشة وفي ديموغوجية سيادة الخطاب الديني الحامل لوعد مضلل والمستقطب على أساس طائفي مستفيدا من حالة الخوف وانعدام الأمان لتكون الطائفة هي الملجأ وأمراء الطائفة هم الأسياد والمستفيدون من حالة ألا استقرار .
مهمة قوى اليسار في الوقت الراهن ، أن تعمل على تعميق هذا الوعي الرافض لأشكال المحاصة والتصنيف على أساس الطائفة أو العرق، وللوصول إلى هذا الهدف لا بد أن تتخلى تلك القوى أو بعض منها عن الانبطاح والتملق للقوى الماسكة بزمام السلطة والمال والمناصب وان تشذب نفسها من أدران الالتصاق والتماهي والرقص على إيقاعات وطبول الآخرين ، وان تظهر نفسها بشكلها الناصع علها تستعيد ثقة القواعد بها ، وهي مهمة ليست بالسهلة بعد أن ضاعت الكثير من خصائص ومميزات قوى اليسار باختلاطها وتشاركها بوعي مغيب أو سعي وراء ومكاسب شخصية ومؤقتة في حفلة بريمر المحاصصية وحساب جزء من اليسار على الطائفة .
إذن ، وقبل الشروع في طرح شعار توحيد قوى اليسار لا بد من وقفة لاستعادة ذاكرة الأخطاء في سني الاحتلال وتحقيق كينونة متمايزة تفصل هذه القوى عن نقائضها الفكرية والسياسية لتسهيل وضوح الرؤيا على قواعدها وفرز مواقعها أمام الجماهير ، وبدون هذا الفرز لن تكون هناك ثقة وبالتالي يفقد مشروع التوحيد عالي السقف مصداقيته ، فلا بد من تحليل للواقع ونقده بالأدوات الفكرية والعلمية لهذه القوى وبصوت واضح ومسموع دون استعارات خجلة ووجلة ومتحفظة ومجازات وتورية بحجة الرؤية الواقعية لموازين القوى وهي خطايا قامت بها بعض قوى اليسار فضاعت هويتها أو تلونت بألوان نقيضاتها ، فاستعادة الذات وإبرازها أولوية ومهمة مستعجلة لقوى اليسار وقبل أن تطرح هذه القوى نفسها فرس الرهان القادم للإنقاذ لا بد أن توضح نفسها للمراهنين وتقوض وعيهم الذي غيبته قوى الاحتلال وتضيق الرؤيا بحدود مصالح الطائفة والعرق بفعل المحاصة وخمول وووو ...قوى اليسار نفسها وان تعمل تلك القوى على مشروع تحالف لبرنامج وطني دون الدخول في طوباوية التوحد.



#ياسين_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الاسلامية وظاهرة عدم الاستقرار السياسي في تاريخ العرا ...
- جمود الايدولوجيا ومرونة السياسة...الثابت والمتحول في العملية ...
- بناءالدولةالعراقية...بين السلطة والدولة
- ايديولوجيا الدولة القومية في العراق/جدلية الوحدة والتجزء الع ...
- التيار الديني السياسي في العراق ... مسار للتوفيق أم بنية صرا ...


المزيد.....




- الشرطة تستخدم مدافع المياه ضد المتظاهرين في تل أبيب
- سقوط نظام الأسد حصاد لعقود من الاستبداد
- الكلمة التوجيهية للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد ...
- بيان لجنة دعم حراك العمال والعاملات بالقطاع الزراعي باشتوكة ...
- بعض أوجه القصور في عمل اليسار النقابي بالاتحاد العام التونسي ...
- المقاومة تصد محاولة انقلاب في كوريا الجنوبية الحليف الرئيسي ...
- إحالة “متظاهري العودة” بسيناء إلى المحاكمة
- م.م.ن.ص// المغرب: الاستثناء هو موسم جامعي دون قمع، ودون اعتق ...
- لزعر سمير// مع أقدار النظام، تحل -العقدة الغوردية- دون الحا ...
- محتجون في السويداء يدمرون صورة الرئيس الأسد.. وسط تصاعد الاح ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ياسين البكري - اليسار العراقي ومهمة إيقاظ الوعي المغيب واستعادة الثقة