أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين البكري - التسوية التأريخية العراقية ؟!














المزيد.....

التسوية التأريخية العراقية ؟!


ياسين البكري

الحوار المتمدن-العدد: 5336 - 2016 / 11 / 7 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسن نوايا الاطراف الداخلية مطلوب
لكن الاشتراطات أكبر من حسن النوايا وأكبر من إرادة داخلية صرفة
ليس ذلك رفعاً للعتب ومسؤولية الأطراف الداخلية
لكن واقع القضية العراقية والتسوية التاريخية مشروطة أيضاً باللاعبيين الاقليميين والدوليين ،
وهنا يمكن استحضار طائف الحرب الأهلية اللبنانية كمثال ، دون صفقة وإتفاق إقليمي ودولي لن ننتقل لمربع الأستقرار الأمني كمرحلة أولى ، ولن نستطيع أن ننتقل لمربع الأستقرار الأقتصادي ، هنا يمكن إستحضار مشروع مارشال لأعادة إعمار أوربا بعد الحرب العالمية الثانية كمقاربة على الدور الدولي في خلق اشتراطات استقرار اقتصادي وتنمية سياسية واجتماعية مصاحبة ،
لن تكون حجة موفقة التذكير بفشل صندوق إعادة إعمار العراق 2003، فالصراع الأقليمي والدولي على العراق حينها وبعدها استنزف موارد الصندوق فضلا عن انعدام الرؤية له وسوء ادارته.
ركيزتان اذاً لتحقيق التسوية التاريخية العراقية أو أي مسمى أخر مقارب فالتسميات لا تهم كثيراً ويفضل أن تبتعد التسمية عن البلاغة الادبية فربما تفقده الجاذبية من كثر ما سمعنا عن مشاريع مزوقة ومزخرفة لفضياً .
ركيزة سياسية وأخرى إقتصادية يكون عليها إتفاق دولي وأقليمي ،
سؤال يبرز هنا ما الذي يدفع العامل الخارجي على تبني هكذا مواقف ؟
الظروف الأن تغيرت عن سنة 2003 ،،
- التجربة اثبتت صعوبة حكم العراق مباشرة ، جربت الولايات المتحدة وفشلت ، وتاريخياً جربت بريطانيا يوم كانت عظمى ويوم كان العرف الدولي يسمح بالاحتلال وبريطانيا كانت يومها الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ما اضطرها بعد 3 سنواتفعلية 1918-1921 لحكم العراق على تغيير الصيغة ، وتغيرت الصيغة رة أخرة عام 1932 حين حصل العراق على استقلاله كاول دولة عربية ، وكمقاربة شكلية لها مضامين عميقة كم حكمت بريطانيا الهند بسعته وتنوعه ؟، كم حكمت فرنسا الجزائر ؟كم حكمت بريطانيا مصر؟ ويمكن أن نذكر ان بريطانيا انسحبت من امارات الخليج عام 1971 ولاسباب تتعلق ببريطانيا وليس بامارات الخليج .
- هل تفكر بعض دول الاقليم ابتلاع العراق؟ وهنا نتحدث عن ايران وتركيا تحديداً ، ايران وتركيا اذكى من التورط في هكذا مشروع تفهم انه سيضربهما في العمق لاحقاً، ولمحاصرة سؤال استباقياً قد يطرح ويشير الى العام 1980 ، وهنا يجب التذكير ايران 1980 تختلف عن ايران 2003 وايران 2016 ، وتفهم أهمية مناطق النفوذ وتفهم مخاطر الابتلاع والالغاء وفرق بين سياسات المخاوف وسياسات الابتلاع ، وهو ما تطبقه اليوم تركيا في موضوعة الموصل ، تصعيدها ينطلق من مخاوف خسارة مناطق نفوذ ومجال حيوي واقتراب قطب إقليمي ، المخاوف الايرانية التركية المتبادلة قد تصبح نقطة تفعيل لاتفاق طرفين اقليميين مهمين وعاقلين وتكفي الاشارة هنا ان ملفات الصراع والاختلاف الايراني التركي تقابلها ملفات تعاون في مجالات أخرى اوضحها الزيارات المتبادل على اعلى المستويات واتفاقات زيادة التبادل التجاري بينهما.
- الملف السوري بتعقده وتصاعده وارتباطه بالملف العراقي ،ودخول روسيا طرفاً فاعلاً في موازين القوى واستعصاء الحل السياسي الى اليوم يساعد بشكل كبير في تبني سياسات مساومة دولية اقليمية يكون العراق طرفاً فيها ويحقق كسباً عبر تقاسم مناطق النفوذ ، فالكبار أذكياء بما فيه الكفاية ليفهموا الى أين يقود الاحتكاك الامريكي الروسي المباشر ، وامريكا لن تخوض حرباً مع الروس من أجل الشرق الأوسط لتراجع أهميته الجيوستراتيجية والاقتصادية في مدركات صانع القرار الامريكي ،وذلك مقروء من قبل الروس ويجب أن يقرء بتمعن أو ربما قرء فعلاً من قبل السعودية.
- السعودية لن تكون بعيدة فلها ثقلها وإن كانت تبدوا في أضعف حالاتها اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً عبر تورطها في الملف السوري واليمني والاستنزاف الذي تعانيه وتلك العوامل بالضبط تجعلها تعيد التفكير بعقلانية مستقبلية وما طرحه ولي ولي العهد السعودي من رؤية مستقبلية للسعودية بما عرف (رؤية 2030 ) يتطلب إستقراراً ، ما يجعلها أقرب لقراءة متأنية متعقلة لفك الاشتباكات التي تستنزفها خارجياً والتي تنعكس بشكل مخاطر وتحديات داخلية .
- المخاوف واحدة من عوامل اقدام الامم على الحرب والاطراف المعنية والمؤثرة في المشهد العراقي جربت لعب هذه الورقة بشكل مباشر وغير مباشر وبذكاء لبعض الاطراف حقق لها مكانة وحدد حجمها وتأثيرها قد لا تود الاستمرار بلعب هذه الورقة لحفظ مصالحها والخشية من انعكاساتها فلا شيء مضمون في الحرب ، وبعضها جرب هذه الورقة وتورط فيها واستنزفته واضعفته وقد جاء وقت الحكمة لانقاذ ما يمكن انقاذه بتغير سياسات الحرب.
- التسوية التاريخية العراقية والقوى السياسية العراقية الراغبة بها ومنها الحكومة العراقية كأحد مراكز القوى العراقية وليست الشاملة لها والمحتكرة للقرار ،يجب أن تتعامل مع واقع صراع ومخاوف العامل الخارجي ويجب أن تكون لها رؤية وقراءة معمقة لتحفيز صفقة الاتفاق الدولي الاقليمي فبدون فهم مخاوف دول الاقليم لن يجد أي مشروع مصالحة وتسوية تاريخية عراقية النور .



#ياسين_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة أولية لقانون جاستا
- من سينهي حرب العراق وقلق الامريكيين من الارهاب ترامب أم كلين ...
- إصلاح اقتصادي / خطوة لا بد منها لتعديل المسار العراقي
- إعادة تعريف ألازمة السياسية العراقية / اعباء الخارج
- ملامح العراق القادم في ضوء ازمة المالكي / الهاشمي .
- العلاقات العراقية الكويتية / لعبة التاريخ والجغرافيا والتدخل ...
- اردوغان ،،بين الاسطورة والواقع
- منطق المتسلطين / انهم يخشون الياسمين
- كركوك/ السياسي واشكالية الصراع
- الهوية الوطنية العراقية ...منظور المخاوف ومسارات البناء
- امريكا والاستثمار النفسي الاستراتيجي لاحداث 11 ايلول
- وداعا ايها الرائع كامل شياع
- العراق / غياب الدولة وحضور السلطة
- امريكا واستراتيجية ما بعد الفدرالية / العشائر وتشطير الفضاءا ...
- مجلس النواب والنوم في العسل
- اليسار العراقي ومهمة إيقاظ الوعي المغيب واستعادة الثقة
- الدولة الاسلامية وظاهرة عدم الاستقرار السياسي في تاريخ العرا ...
- جمود الايدولوجيا ومرونة السياسة...الثابت والمتحول في العملية ...
- بناءالدولةالعراقية...بين السلطة والدولة
- ايديولوجيا الدولة القومية في العراق/جدلية الوحدة والتجزء الع ...


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين البكري - التسوية التأريخية العراقية ؟!