فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 23:53
المحور:
الادب والفن
الثلاثاء 29 / 10 / 2019
كلما رأتِ المرآة وجهي ...
انسلخَتْ
وتَنَكَّرَ لي ...
فلا أَعْرِفُنِي
و كأَنّ الزمن في فسحة صيفية....
من نافذتي رأيتُ حفلةً...
العرب فيها ضيوف شرف
يأكلون الحوار في مكنسة...
يشربون الشرف بِمِنْشَفَةٍ
وينفشون النصر بمجفف كهربائي...
رأيتُ فيما ترى النائمة....
أن الكلام بعثة تجسس
وأن غض البصر من دواعي المرح ...
رأيت زمنا سهواً
لا يستفيق على رشة ماء...
مخافة أن يتحول خطا مستقيما
فَيُؤْخَذُ على حين غَرَّةٍ ...
أرى فيما ترى الرائية...
أن الزمن استرخى على أريكة
في عطلة مُؤَدَّى عنها...
أرى من نافذتي
أن حفل التخرج وتوديع العزوبية ...
مَرّرَهُ الحوار
في عَطْسَةٍ...
أنهت النقاش
واعترضت على نقطة نظام ...
أرى بين النوم والصحو...
أن ضيوف الشرف يَتَجَشَّؤُونَ
الشرف...
ثم ينامون واقفين على بابه
دون أجساد...
في النبيذ يقرؤون توبتهم...
ولمْ يؤذنِ الفجر
ولا الديك أيقظه بِلاَلُ
ولا شهرزاد أنهت صَقْلَ السيف...
ولا رِينْوَارُ قطع رأسه
فدية لرؤوس النساء....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟