أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هالي - قوم جديد














المزيد.....

قوم جديد


محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 00:26
المحور: الادب والفن
    


1 - ها أنا
محمد هالي

أقرأ هموم العصر،
كم مر من الشدو،
على أغصان الزيتون؟
كم مر من قوم اذهلته سموم الحضارة؟
كم من سنونو لون القصائد؟
فتوة نرجسية الرجل الشرقي،
انحطاط امرأة بتعقيدات السهو الكثيرة؟
كم من عمامة أثقلت الذهن،
ليفسد قانون الطبيعة..
طالعتُ تاريخي الأعرج،
من زوايا الحلم ،
و اليقظة،
ما أنا نائم لأسرد أساطير كثيرة،
ما أنا يقظ لأمحو انزعاج الصبية
من النسيان،
و اللامبالاة..
ها أنا أقرأ،
و أفسر سلالتي المتبقية،
من ذاك الانقراض،
محاصر بكلمات كثيرة،
ألوان،
ضباب يكتنف المستقبل..
كل ما يمكن قوله،
سأنتفض على كل الحروف،
و أدون تأرجحاتي على مزمار اليقظة،
و أزحف اتجاه الخيال،
لأجدد الحلم،
كي لا أموت ..!
محمد هالي


2 - قوم جديد
محمد هالي

المعري التقى الجاحظ في هذا الزمن،
تعجبا من هول ذاك السبات،
تأملا أحذية فوق الرفوف،
كُتُب تئن على الرصيف،
استدركا أنهما في كوكب آخر:
تحتدم الملاهي،
و رقصات الصور،
ارتأى الجاحظ أن يعود الى أهل القبيلة،
أن يسرد ما جرى،
قوم أنهكه الحديث،
يرصدون آلة من حديد،
لا يتكلمون،
لا يسردون،
و لا يقرأون...
ما رأي قبيلة عبس في هذا الحدث؟
تبسم الجاحظ بكلام عجيب:
هم قوم هائمون،
تائهون،
هل هم من جينات الشعر؟
أين قوافي الفرزدق؟
و ضجيج جرير؟
لا هم يتقنون الهجو،
و لاهم من المديح،
هم باقات مناظر جميلة،
لهم آلات غريبة،
نسوا الكتب،
يجففون أحذية رائعة،
و أثواب راقية..
حتى الشوارع لم تعد للبهيمة،
آلات تسبق الخيول،
حرْتُ بين مدنية ابن خلدون،
لا تثقوا في المعري،
أنا الجاحظ .
وبخني المنظر،
هل هذا أحسن؟
تعجب القوم ،
و عادوا للموت غير آبهين..!



#محمد_هالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورات
- لبنان تربكني
- الحرية و الطبيعة
- اسمع المدينة
- كدر
- جبروت اردوغان
- الحب و الموت
- اعطيني حريتي
- أشكو
- اذكروني بخير
- باكورة التلاقي
- أنا و العالم
- أمكنة المخاطر
- حنين الغياب
- أنتظر
- بقايا ذاكرة
- بوح الليل
- يربكني الأسْرُ
- كئيب كما عاهدتكم
- تحديد للصمت


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هالي - قوم جديد