كئيب كما عاهدتكم

محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 6343 - 2019 / 9 / 6 - 02:32
المحور: الادب والفن
    

كئيب كما عاهدتم
محمد هالي


متعبة هي الملامح،
على أهبة الأنين تشكو أيامي المتبقية،
هي سلالة الانقراض البطيء،
تتراءى حكايات شهرزاد، على ضفاف الفايس،
رسومات على وعكة شجرة منسية في الواحة،
ستقتلني سلالة دينصور متعب من تحرك الوقت،
سترميني الصحراء بقحط مستبد،
هي جفاف الواحة من جديد،
هي تساقطات ثلجية على وزرة حر شديد،
على شاكلة الحروب المتفشية،
كئيب كما عاهدتكم،
أطرب الزلازل على وشك سقوط كل الأضرحة،
و تفادي الأدعية على موتى مؤكدين،
أرسم قبر غايا على أصول طاليس،
و البحث عن الأصول من باب ديموقريطس،
أؤكد لا أدرية المبيت،
هل على نبيد أبي نواس أم على غرام عنتر؟
فقط أستفسر عن كآبتي،
حلمي اليقظ على التداعي الحر..
ألون جثتي بسمو الموت،
أفتح أرشفة على خاصية الاحتمال،
لا أعلم لماذا ترسل الرسائل على سلالة القادمين،
حالة العلماء متعبة،
يصنعون اكتئاب الزمن من آلاف الحيل،
يموت البحر على أوسمة السفن المتناحرة،
تموت الممرات على هروب النفط،
تختلط الحروب على وسادتي،
أرتب الضحايا على منوال هزالتي،
فقط أرسم وجه بثينة،
أحضن كل الاتربة،
أدفن قبر البقاء في قبري،
و أنام..!
محمد هالي

#محمد_هالي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل