محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6350 - 2019 / 9 / 13 - 02:08
المحور:
الادب والفن
حنين الغياب
محمد هالي
أسافر بعيدا، الى متواها الأخير..
و الغياب رحلة على تفاهة الانحطاط،
أنا أتذكر ذباب الأمس،
و نحل الأقحوان الذابل،
هي مسافات على قارعة الطريق،
عجوزا تذكرني بحكاية التسلي:
رجل يسقط آلاف الجثث،
سيفه يمثل محراب قوم،
هي هاجرت على سفينة المحيط،
تركتني كأنين الذكريات،
زفرات على فراشات تفرخ في الحقل،
أقحوان يصنع دود القز،
أخبر فُرنها المتبقي،
على شهية خبز لذيذ..
صحن من مرق،
على منوال أرقى التخصصات الحديثة..
ألتهم،
ألتهم...
لا يجف بلعمي من تمرير الملذات،
شهوات الهو الدائمة،
تجرني الى هجر غابر،
الى ضباب الرؤيا،
حنين الغياب يدغدغ حقولا ازهرت،
و أنا الفلاح أنقح البراعم بمنجل في حقول جدي،
الغياب لا يخيط زر معطفي،
جلبابي الذي التوى صوفه بتلك الأنامل،
أحتمل طهارة الحنين،
أضع الإوز يسبح في بركة الأمنيات،
يضمني الى حضن افتقدته،
على سلوك العاطفة الزائدة..!
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟