أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - ضغوط على الصومال لتسوية مع كينيا














المزيد.....

ضغوط على الصومال لتسوية مع كينيا


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6386 - 2019 / 10 / 21 - 21:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التقى وفد ممثلي الحكومة بشأن النزاع مع كينيا بصدد النزاع على الحدود البحرية لصومال مع كينيا مع نظيره الكيني، في مقر محكمة العدل الدولية بمدينة هيج الهولندية بتاريخ ٣ أكتوبر ٢٠١٩، وذلك كجلسة طارئة لتسوية بين الدولتين.

علما أن الحكومة الصومالية قد ذكرت على لسان مسؤوليها وأبرزهم مهدي محمد جوليد، نائب رئيس الوزراء، أن اللقاء مع الجانب الكيني في مقر المحكمة لم يكن من ضمن أجندتهم السابقة، وأنهم قد تلقوا إخطار حضور لجلسة تفاهم طلبها النظير الكيني.

والذي طالب بتمديد جلسة الحكم لمدة عام، بينما أكد الوفد الصومالي رفضه لذلك التمديد، وأضاف السيد مهدي محمد جوليد، أن حكومته لا يمكنها أن تقبل بتمديد جلسة الحكم المقررة بتاريخ ٤ نوفمبرة٢٠١٩ حتى لمدة يوم وأحد، إلا أنه أضاف مجددا أنهم تلقوا إخطار من قبل محكمة العدل الدولية، بتأجيل جلسة الحكم انطلاقا من تاريخ ٨ يونيو ٢٠٢٠.

وذكر أن ذلك يمثل قرار وسط من قبل المحكمة تجاه مواقف الدولتين، حيث ورد ذلك من خلال تصريح صحفي لنائب رئيس الوزراء الصومالي خلال تصريح صحفي بتاريخ ١٧ أكتوبر الحالي، مضيفا أن زمن التمديد يصل إلى ٦ أشهر، في حين أن الزمن الفعلي بصدد ذلك يقع خلال الفترة ٤ نوفمبر ٢٠١٩٨ يونيو ٢٠٢٠ وتشمل ٨ أشهر وأربعة أيام.

وما لا يقبل الجدل أن لقاء ٣ أكتوبر بين الدولتين حدث بفعل ضغوط سياسية خارجية على الصومال من قبل الولايات المتحدة،بريطانيا وإثيوبيا والإتحاد الإفريقي، لأجل القبول بتسوية سياسية بين مقديشو ونيروبي.
وقال نائب رئيس الوزراء الصومالي، أن حكومته لن تقبل تمديد آخر يأتي على إنعقاد جلسة الحكم، وذلك لأجل امتصاص صدمة الرأي العام الصومالي.

المفروق منه هو رغبة الحكومة الكينية لاطالة موعد الجلسة، من خلال مبرارتها ذات الصلة بعدم إستعداد فريقها القانوني، وحاجتها إلى مزيد من التمديد الزمني، ومراهنتها على شن هجمات وضغوط سياسية تجاه الصومال من خلال معارضة السياسيين الصوماليين لحكومة الرئيس فرماجو، والإستثمار في زعزعة الساحة الداخلية عبر الصراعات السياسية، وقطع طريق العودة على حكومة الرئيس الصومالي فرماجو مجددا في عام ٢٠٢٠.

وهو ما سيشكل تزامنا مع موعد الإنتخابات الرئاسية القادمة في الصومال، بينما ستتخذ الأشهر الثمانية القادمة، كمرحلة إعداد لإسقاط الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد، والعمل لأجل عدم عودته من خلال إشغال حكومته بصراعات مع فرقائها في كانتونات الداخل.

والسعي في سبيل إيجاد تسوية فيما بعد مع خصوم الرئيس الصومالي الحالي، وبالمحصلة تنازل الحكومة القادمة عن دعوى التحكيم الماثلة أمام محكمة العدل الدولية، في حين أن الفترة ما بين ٤٨ نوفمبر ٢٠١٩، تشكل موعدا مواتي للحكومة الصومالية، وهو ما كان سيمنحها فرصة حقيقية لتفرغ إلى قضايا ومعضلات أخرى تعاني منها البلاد.

وبطبيعة الحال كما هو متوقع من خلال المؤشرات الجلية أن حدة الصراع السياسي وزعزعة الأمن والاستقرار سترتفع خلال الفترة القادمة وذلك نكايتا بحكومة الرئيس فرماجو، والغرض الرئيسي من ذلك الرغبة لاستقطاب نواب البرلمان خلال الأمد المنظور، والحصول على أصواتهم في الإنتخابات الرئاسية القادمة، وخلق واقع متردي على شتى الأصعدة لإثارة المجتمع الصومالي على الرئيس والحكومة.

وفي هذا المنحى جاء تصريح الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود بتاريخ ١٧ أكتوبر ٢٠١٩، والذي أراد إستثمار الموقف وأكد أن حكومة الرئيس شريف شيخ أحمد قد أرسلت إلى الأمم المتحدة إتفاق أضر بسيادة الصومال على حدوده البحرية.

وأن إدارته بدأت في تصحيح المسار منذ عام ٢٠١٢ من خلال التواصل مع الأمم المتحدة، وأن التوافق بشأن ذلك وصل إلى طريق مسدود مع كينيا، وبعدها تم اللجوء إلى التحكيم الدولي.

فالرئيس السابق حسن شيخ محمود، قام بإعادة تصريحه هذا على خلفية كسب الصوماليين في صراعه مع الرئيس محمد عبدالله فرماجو، وكمحاولة لإظهار أنه ليس متورطا في الارتباط مع الحكومة الكينية بصدد إسقاط الرئيس فرماجو، وتهيئة لرأي العام لتقبل ترشحه مجددا، وذلك مراهنة منه على الضربات التي تسددها الحكومة الكينية لنظيرتها الصومالية الحالية.



#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثقفين يطالبون الصومال بالتبعية لسعودية!
- من أكاذيب الصراع العفري الصومالي!
- أبيي أحمد وازدواجية نوبل للسلام!
- يصارعون تركيا على أمنها القومي
- سياج البيت لا يسع المرأة
- الصومال والضغوط الخارجية بشأن نزاعه مع كينيا
- على العيسى القبول بقواعد اللعبة
- فاسدة الصومال عبئ على حقوق الانسان
- التغيير في السودان معادلة إثيوبية
- الصومال وإعادة إنتاج قوى الحرب الأهلية
- الكونفيدرالية في الصومال مشروع انفصال
- إعلامية صومالية تكشف الفساد في الإذاعة البريطانية
- التغيير في مصر يقوده مقاول فاسد!
- أسهم في أرامكو مقابل أراضي الصومال!
- الصومال والأطماع الإثيوبية والإماراتية
- ماهية العام الميلادي الحبشي
- أبورغال قربان العرب والمسلمين
- إبداع الحركة الرياضية الصومالية إستثنائي
- الرئيس جيلي وحكايات من تاريخ جيبوتي
- جيبوتي وما أدراك القادم!


المزيد.....




- الناشط الفلسطيني محسن مهداوي يوجه رسالة قوية لترامب وإدارته ...
- -تيم لاب- في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع ...
- كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على -حارسة ...
- المرصد السوري يعلن مقتل 15 مسلحا درزيا الأربعاء في -كمين- عل ...
- الأردن.. دفاع المتهمين بـ-خلية الصواريخ- يعلق لـCNN على الأح ...
- ثلاثة قتلى جراء غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان (صور) ...
- خشية ملاحقتهم دوليا.. إسرائيل تكرم 120 جنديا دون كشف هوياتهم ...
- ماذا تخبرنا الفيديوهات من صحنايا وجرمانا في سوريا عما يحدث؟ ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر ناهز 116 عاماً
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - ضغوط على الصومال لتسوية مع كينيا