أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - مازالوا في صفوف الحضانة ، لهذا يهددهم الغرب بقطع السلاح ...














المزيد.....

مازالوا في صفوف الحضانة ، لهذا يهددهم الغرب بقطع السلاح ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 21:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في السياسة التكتيكية كما في السياسات الاستراتيجية هناك على دوام وأبداً ما هو بسيط أو ما هو معقد وعلى الرغم من أن ما تتلقاه الدول العربية أو الاقليمية وعلى سبيل المثال تركيا والسعودية هو الشيء النذير واليسير من الصناعات العسكرية للدول الكبرى إلا أن اللعبة مستمرة وبقوة في احتساب القوى وضبط التوازنات ، فعندما تعلق باريس صادرتها لتركيا تارةً كعقاب على استخدامها للسلاح بحق الأكراد ويتبعها الأوروبي تدريجياً في شن مقاطعة لا تتناسب مع تاريخه في المقاطعات ، واطواراً يُمنع استخدام السلاح الفرنسي في اليمن ويقلص تصديره للسعودية كعقاب على محاربتها الحوثي ، يتساءل المرء في خضم هذه الإجراءات ، إذا كان السلاح المباع ممنوع استخدامه باتجاه اسرائيل ويمنع استخدامه بحق أي جهة تهدد الأمن القومي كالحوثيين الذين انقلبوا على الشرعية ولديهم اجندة تمّديدية وتقسيمية ، إذاً لماذا الدول تشتري السلاح وتكدسه في مخازن جيوشها ، كأن صانعون السلاح ومن خلال إجراءاتهم يريدون اختزال استخدام هذا السلاح فقط على العروض العسكرية .

من هنا فإن مضمون العطاء والمعاقبة يميل أكثر إلى لعبة الشطرنج وبالتالي يتيح للاعب الرئيسي بترقية البيدق احياناً إلى وزير وايضاً يعيد الوزير متى شاء إلى بيدق أو يحيله إلى التقاعد وهكذا نرى اللعب مستمر وبجدارة ، وهذا اللعب لا يقتصر على الدول بل تحول إلى عدوى في مؤسسات الدول ، لكن مع كل ما يحصل من تلاعب في المنطقة يستوقفنا اليوم ما هو جديد ، إذا كانت ناقلة النفط الإيرانية تعرضت إلى هجوم صاروخي إذاً تحتاج الواقعة إلى إجراء تحقيقي على الأقل إذا لم يكون دولي فليكون إقليمي ، لأن طابع الهجوم إذ صح ، ينطوي على أسلوب أضرب واختفي الذي يعتمده الاسرائيلي وهذا يندرج في سياق تأجيج الصراع أو محاولة نقله من مكان إلى آخر بهدف رفع الإيقاع العنف وبالتالي مقاصدنا من تناول واقعة الناقلة تهدف إلى كشف التناقض بالتعامل ، فالجهتان الاسرائيلي والإيراني خارجين من منظومة العقوبات التسليحية ، لأن الأول يتم تصدير السلاح له دون اشتراطات مسبقة ولاحقة والأخر يتمتع بمصادر لا يعتمد على أوروبا والولايات المتحدة .

مشكلة دول المنطقة العربية وغيرها مازالت في صفوف الحضانة فيما يتعلق بالصناعة والعلوم والتطور والتفكير فأبناء المنطقة مازالوا يعيشون على حساب الآخرين بل أصبح ذلك من طباع هذه الشعوب ، وبالتالي التحرك إلى مناطق التصنيع يحتاج إلى الحرية كالذي شهدها العالم في العصر الحديث فقد انقسم العالم إلى خندقين ، الأول ، تمثل بالولايات المتحدة الأمريكية ، فالحرية هناك شملت جميع مناحى الحياة لكن كالاتحاد الروسي وقبله الاتحاد السوفيت اقتصر فقد على حرية التفكير العلمي وعلى الأخص تصنيع السلاح ، ومازالت البلدان التى تصنف بالأكثر الدول إنفاقاً على شراء السلاح بعيدة عن التعليم المستقل والحر ومادامت الحكومات لا تمثل في واقع حالها الشعوب إذاً المحاسبة التى بدورها تكفل حماية الكفاءات للوصول إلى أماكن الإنتاج والتى يفترض لها تسليم جيل يتمتع ايضاً بالكفاءة والمسؤولية لكي لا تتوقف المسيرة عن الاستمرار ، ستظل هذه الدول في دوائر العالة وعرضة للمزاج والتحكم المصنع .

لا يُعيب المرء من اعترافه بإصابته بالإكتئاب عندما يستمع لوابل من التصريحات والقرارات التى تخص بوقف تصدير السلاح لهذه الدولة أو إلى تلك ، ولأن الدول المهددة بقطع السلاح مازالت تراوح بين الاعتماد الكلي بشرائها للسلاح أو التقليد الأعمى بتصنيعه دون خضوع التصنيع إلى ابتكارات محلية ، لهذا تبقى خلاصة الخلاصات تؤكد في كل مرة ، بأن الحرية وحدها كفيلة أو تكفل بنقل المستهلك من دوائر الحضانة إلى مصاف ميادين الإنتاج وبالتالي الإنتاج الحقيقي يطرد بدوره المعوقين فكرياً . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل جدار اسيا المدافع عن الغرب / قابل للتمدد والتطور ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- لبنان بين الفراغ السياسي وسياسة التفريغ ..
- تحديات كبرى أمام حكومة السودانية .
- اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ...
- سوء الحال في العراق جمّع العراقيين ...
- ما لا يمكن شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه بالسوق الأسود
- الضرورة تحتم محاسبة إقليم كردستان ...
- لتل ابيب نصيب بقيادة المسلمين ...
- الجيش الذي لا يهدأ ابداً .
- ما لا يمكن السماح به / حسابات إيران الخاطئة ...
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخص
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخصيات ...
- النظام الإيراني يعتمد القصف المجهول على غرار القصف الاسرائيل ...
- تُقتل الناس باسم الحسين والحسين يعاد قتله في كل مرة يِقتل أش ...
- إلى الرئيس الفلسطيني ابومازن / مخرج آمن يعيد التوازن على الأ ...
- في ذكرى عاشوراء وجب التذكير ...
- نصيحتي للرئيس ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكي ..
- رصاصة منك ورصاصة مني / بهاذتان الرصاصتان حزب الله يقود حروبه


المزيد.....




- لقاء بوتين وترامب في ألاسكا.. لقاءات في تاريخ القمم الأمريكي ...
- مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق القرآن في السويد
- السويد ـ سوريون من بين ضحايا أسوأ إطلاق نار جماعي في البلاد ...
- عقب صلاة الجمعة.. مصابان بإطلاق نار قرب مسجد في السويد
- نتخابات ليبيا البلدية: بصيصُ أملٍ ديمقراطي في بلدٍ منقسم
- الأولى من نوعها... انطلاق دورة الألعاب العالمية للروبوتات ال ...
- قمة ألاسكا: من سيخرج منتصرا في المواجهة بين ترامب وبوتين؟
- كينيا تتورط في برنامج توطين أفريكانز جنوب أفريقيا المثير للج ...
- الشرطة التركية تعتقل عشرات المعارضين
- قاعدة -إلمندورف ريتشاردسون المشتركة-.. مركز القوة العسكرية ا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - مازالوا في صفوف الحضانة ، لهذا يهددهم الغرب بقطع السلاح ...