مظفر النواب
الحوار المتمدن-العدد: 6370 - 2019 / 10 / 5 - 04:59
المحور:
الادب والفن
دَبلَجَ التقرير
في يومِ كذا..تاريخِ كذا
جاءوا إلى بلدتِنا واجتَمَعوا
وتَماهَيتُ بأنّي مُعجَبٌ
صَوَّرتَهم يا سيدي
ورَفَعتُ الكأسَ
كَعباً أبيضَاً فيهِم
فلما كَعكَعوا
زَيَّنوا بالفلفلِ الأحمرِ
صَحنَ الكُبَّةِ النَّيةِ
هذي شَفرَةٌ يا سيدي
واليسارِيّونَ فيها بَرَعوا
وسَقَوني خَمرَةً نارِيةً
مِثلَ مَباديهِم
فلم أُبصِر
وعَرَّتني
إلى ما تَحتَ حِقوَيّ
وطارَ البُرقُع
سيدي يا سيدي
وانتزَعوا شَعرَةً مِنّي
فاختَلَّ نِظامي
ومِنَ العَيبِ يُقالُ المَوضِعُ
وقَضَوا ليلَتَهُم فَوقي
نُكاتاً وسخَةً فاضِحَةً
ثُمَّ قالوا :
يا مَراحيضُ انصَرِف
واكتُب سُكارى الناسِ
والخَمرَةِ
تَنثالُ غيومُ اللهِ
في أرواحِهِم عِشقاً
حَيارى في شؤونِ الخَلقِ
والزَّهرةَ تَزهو
وإلى جانِبِها المُستَنقَعُ
وانطَفوا سُكراً وناموا
فتَسَلَّلتُ على أُذني
فَهُم أخطَرُ إن ناموا
وإن قاموا وإن ماتوا
وإن لم يُخلَقوا
فالمُبيداتُ بَهِم لا تَنفَعُ
وانتهى التَّقريرُ
بالتوقيعِ عَو
أو على قافِيَةِ التَّقريرِ :
عُوُ.
#مظفر_النواب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟