أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - تصوف ..














المزيد.....

تصوف ..


مظفر النواب

الحوار المتمدن-العدد: 6358 - 2019 / 9 / 22 - 02:11
المحور: الادب والفن
    






تصوف ..أنا شاهدتك مولاي
-------------------------------


كلُّ عامٍ سيدي
تخلُقُ ناساً للهوى
أجمَلَ مِن سابِقِهِم
وأنا تُنقِصُني في العامِ عامَينِ
لماذا كلما أنقَصتَني عُمريَ
يزدادُ اشتياقيَ عَبَقا؟
ليتَ مولايَ وقد قَطّرتَني
يفهمُ ما قطّرتَ مَن ذاقا
فأقصى السُّكرِ فَهمٌ
شَرَقَت نفسي بِفَهمي
كيف لَومي آخَرٌ
عاذِلٌ قد شَرَقا
أنا شاهدتُكَ
في مرآةِ دُنياكَ فأُسكِرتُ
فماذا لو تَكَرّمتَ
بلا أيِّ مرايا
أو حبيباً دلَّ
في زاويةِ المرآةِ مولايَ
سقانا مِن رُضابٍ رَمَقا
تَخجَلُ الأشياءُ
إن جاوزتُها دون التِفاتٍ
هل خَلَقتَ الحُسنَ
إلّا لاقتحام العينِ مولايَ؟
وقد تَسمَعُ عينايَ خبايا
لم تَصلها الشمسُ كالحلمِ
واندسُ مِن النهدينِ
حيث التَصَقا
وتَمَرَدتُ على أنشوطةِ الدنيا
فما أبدَعَ تركيبةَ رأسٍ
يرفُضُ الشَّتمَ
وقلباً يسكُنُهُ حُبُّكَ
فالحريةُ الكبرى فؤادٌ
أسَرَ العشقَ ورأسٌ أُطلِقا
فحاولوا صَيديَ بالنارِ
فأوحَيتَ لها
كوني سلاماً
فرَأَوا أن يَنثُروا مِن مُغرَياتٍ
ما لَهُ ميزانُ نجم الليلِ
قد مالا
فأسنَدتُ بِكَفِّ رأسي
كفّةَ الميزانِ مولايا
ليبقى كبرياءَ الكونِ
فَتّاناً كما قد خُلِقا
إنما إن جاءَني ذئبٌ
وفي عينيهِ جُرحُ العشقِ
والغربةُ والثلجُ
شَعَلتُ النارَ للضيفِ
تُرى يُمكِنُ يا مولايَ
غريبٌ يشتهي لحمَ غريبٍ
مِثلَ بعضِ الناسِ؟
مِمّن مِن لحمي أرادوا طَبَقا.



** مظفر النواب .



#مظفر_النواب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات بنفسجية
- تصوف
- من الرباعيات .. حيرة
- ثلاث لقطات كاميرا خفية
- مقدمة حزينة
- البلبل مات على هيئة إنشاد
- الظلمات الجليلة ..
- صديقي اعترف ...
- فراشة
- مجاملة ..
- ضوضاء ..
- من أنا ؟... ( لا أدعي الغابة .. )
- أوهام ديك الصباح
- معتمة روح الكون
- شتاء ..
- يا أيها الساقي العزيز
- عقد للايجار ..
- فى رثاء عبدالخالق محجوب
- مظفر النواب فى رثاء عبدالخالق محجوب
- المسلخ الدولي وباب الأبجدية


المزيد.....




- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - تصوف ..