معتمة روح الكون

مظفر النواب

الحوار المتمدن-العدد: 5960 - 2018 / 8 / 11 - 22:44
المحور: الادب والفن
    

معتمة روح الكون ..
***********************



معتمة روح الكون
وبرقك لايغضب
من أنت
لماذا مدخر نارك ؟
أنظر إن مواقد قومك مطفأة
وأنين كرامتهم
يسمع في أرجاء الدنيا
لم يبق لهم شأن
من يوقظ هذي الأجداث المسلوخة
من يوقف هذي العدوى ؟..
...
...
وجه مثل مؤخرة العالم
يذيع على العالم
مايزكم حين يقال ..
مثل حصان كسرت كل قوائمه
روح الشعب ..
ومثل النسر المذبوح يحدق ..
كل نجوم النحث احتشدت
والشر يزغرد
ثم عريس خنثى
وعروس ذكر .

جاءت
جارتنا تركض في فزع
صرخت
تملك بغلا
ماذا في ذلك ياجارة ؟
قالت
صار يحيض
وأيضا
ماذا في ذلك ياجارة ؟
مذ كشف التطبيع
تماما عن عورته
حاض بغال
والله حاض رجال ..
تحيا رجال
تحيا رجال ..
ودجاجتنا الملكية
صارت تركب
أكثر من ديك
ماكان يشق له
بالأمس غبار ..
صار لها صوت خشن
تم دجاجات في هذا الشرق
وضعن شوارب أبطال ..
وتوارت جارتنا
ماعدت أراها ...
قيل
لقد صعدت تنشر
احسن ملابسها
فرأت فوق الوطن المسحوق
من البحر إلى البحر
يرفرف سروال ..
وقعت مغشيا
من فوق السطح عليها
وهي تحشرج
واعرباه
وفي الصحف التشفط
من كل مكان
قيل
لقد وقع السطح على المرحومة
ماذا في ذلك أيضا
يامرحومة ياجارة ؟
وتهانينا
ولد البغل ثلاثة أجيال ..
من أجهزة القمع
والله ثلاثة أجيال
والله ثلاثة أجيال ..
البعض يبالغ يامرحومة
يزعم أن البغل كذلك
خلف فيلا ليس طبيعيا
يرشف
يمشي
يتدحرج للإعلى
للأسفل .. للإثنين
وفي نفس الوقت تماما
وله خرطوم من ذهب
ويسمى فيل الأفيال ..
ليست هذي القصة تسلية للنوم
ولا فيلما هنديا
فلقد ولدنا في الوطن العربي
ونحن على هذي الحال ..


شعر : مظفر النواب .

#مظفر_النواب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل