أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - المسلخ الدولي وباب الأبجدية















المزيد.....

المسلخ الدولي وباب الأبجدية


مظفر النواب

الحوار المتمدن-العدد: 1 - 2006 / 2 / 26 - 06:24
المحور: الادب والفن
    






تعلل فالهوى علل

وصادف أنه ثمل

وكاد لطيب منبعه

يشف

ومانع الخجل

وأسرف في الهوى ولهاً

فأسرف شيبه الحجل

وفيما كان في حلم

تقاطر حوله المحل

وسافر صحبه في رحلة الدنيا

وما وصلوا

ولما أيقظته الريح

ضاقت بالشجى الخيل

فما يبكي ولكن

لو بكى

يرجى له أمل

تفرد صامتاً مراً

ومنه يقطر العسل

فما خلل بهذه الدنيا

ولكن كلها خلل

ذئاب كلما سمت جريحاً

بينها أجل

أطالت من مخالبها

وصارت فيه تقتتل

بمدأبه كذلك

كيف دعوى

يسلم الحمل

وكيف يقال أن الحكم

للأغماد ينتقل

سفاهات .. وأسفهها

ضمير تحته عجل

يفلسف ثم ينقض

ثم لا عقم

ولا حمل

مزالق في مزالق

يرتشي فيها

وما زلل

بمختصر العبارة

أنه عهر تركب فوقه دجل

طباق أو جناس .. أو مراحل

كلها حيل

فإن لم تقدحوا ناراً

فكيف يراكم الأمل

فإن قدحت فكونوا لبها

فتظل تشتعل

ففي ليل كهذا تكثر الضوضاء .. والجمل

وما نظروا هذا الحضيض

وهذه العلل

قضيتنا وان عجنوا .. وان صعدوا .. وان نزلوا

لها شرح بسيط واحد .. حق

لم الهبل ؟

لماذا ألف تنظير

ويكثر حولها الجدل

قضيتنا لنا وطن

كما للناس في أوطانهم نزل

وأحباب .. وأنهار .. وأجداد ..

وكنا فيه أطفال .. وصبياناً

وبعض صار يكتهل

وهذا كل هذا الآن محتل ومعتقل

قضيتنا سنرجع او سنفنى .. مثلما نفنى

ونقصف مثلما قصفوا .. ونقتل مثلما قتلوا

فإرهاب بعنف فوق ما الإرهاب ثوري

يمينا هكذا العمل

أقول ويمنع الخجل

بشج العين يكتحل

وكيف عروسكم حصص

وحصتكم بها نغل

أراهنتم على جمل بمكة

تسلمون ويسلم الجمل

غفا جرح فأرقه

بماذا قد غفا كهل

وأنب قلبه

ما كان عشق فيه يكتمل

وكاد لما تصبى وإلتقت في روحه السبل

تطيب بريقه القبل

وأطيبهن تتصل

ولكن في قرارته

هموم ما لها مقل

كما قطط ولائد في عماها

والعمى كلل

تذكر أهله فقضى

فكابر دمعه الخضل

وكاد يجوب لولا

تمسك الآمال والحيل

وعاتب صامتاً

لو كان يحكي إنما الملل

فما أحبابه يوماً بأحباب

ولا سألوا

وما مسحوا له دمعاً

كما الأحباب

بل عزلوا

ونقل قلبه لكنهم كانوا

هم الأول

فلم يعدل بنخلة أهله الدنيا

فنخلة أهله الأزل

وماؤهم الذي يروي

وماء آخر بلل

وحبره الذي نصف الهوى في قلبه

وحل

يخط عدوه من وطنه له شبراً

فينتقل

طباق .. او جناس .. او مراحل

كلها حيل

قضيتنا وان نفخوا الكلى

وشرارهم جبل

وصاغوا من قرارات

وان طحنوا .. وان نخلوا

لها درب مضيء واحد رب

فا هبل .. ولا لات .. ولا عزى .. ولا لف

ولا جدل

قضيتنا لنا أرض قد أغتصبت

وكنا عزلاً لا نعرف السوق البرجوازية في الدنيا

ولا ما تصنع الأموال والحيل

وطالبنا فكان قرار تقسيم

وطالبنا فصرنا لا جئين وخيمة

جعنا .. عرينا ..

ثم طالبنا فأصبح كل شبر مسلخاً

أما الآن لا طلبا ولكن

تحكم السكين .. تختزل

يميناً انه درب الى "حيفا"

غداً يصل

تعافى جرحه من طهره وبدى سيندمل

ولكن نكأة ثغرته

حتى كاد يشتعل

فغص بدمعه مضضاً

وكابر حيث يحتمل

وعلل نفسه وتعلة

فيما انتهى محل

فما شيء كعشق ينتهي

لا يرتجى أمل

أعدله فينخذل .. وأخذله فيعتدل

تغلب طبعه عن ثابت فيه

وينتقل

فبعض عاشق يصحو

وبعض عاشق ثمل

وكاد لولا كاد

لا دبر ولا قبل

وأمسكه هوى لبلاده ما

بعده غزل

عراقي هواه وميزة فينا الهوى

خبل

يدب العشق فينا في المهود

وتبدأ الرسل

ورغم تشردي

لا يعتريني بنخلة خجل

بلادي ما بها وسط

وأهلي ما بهم بخل

لقد أرضعت حب القدس

وأئتلقت منائرها بقلبي

قبل ان تبكي التي قد أرضعتني

وهي تحكي كيف ينتزع التراب الرب

من قبضات من رحلوا

وتغتصب الذوائب ثم ترمى

فوق من قتلوا

وكيف مشت مجنزرة

على طفل .. وكيف مسيرها مهل

وكيف تداخلت شرفاتها بعموده الفقري في حقد ..

وصار اللحم في الشرفات ينتقل

فلم يسمع له صوت

وفي خديه ما زالت ظلال المهد

والقبل

تغير صوت أمي

واعترى كلماتها الشلل

وقالت لي قضيتنا .. وغصت بالدموع

فقلت يا أمي : قضيتنا الدمار

أو التراب الرب

لا وسط ولا نحل

قبيل ذهابكم للمسلخ الدولي وفداً

أرسلوا السكين وفداً

أنها أمل

سيسمع صوتها

وتشق درباً للرجوع

وينتهي الخطل

بذلت الروح حتى قيل يا مولاي

يبتذل

وقد صار الفراق عوا جديداً

وهو متصل

فما أدري سلوت أم إبتدأت

تشابه الزعل

وان من الهوى ما ليس عشق

انما سبل

وساجنتي محجرة ببيت في العراق

علائم فيها الفم العذري

اغفاء شديد الوصل بين الحلمتين

اطالة في الخصر ما طال الهوى

خصر وحزن توأمين

وطقس عشق ليس يعتدل

ورغم تشردي لا يعتريني بدجلة خجل

فلست أدري ليومي

انما ما يمحض الأمل

فما جوعي مذلي

او وعيد

كلها طفل

وأشهر كل ظفر في كياني

حينما النهاز يرتجل

وقد يفتي بنفيي من هنا فأظل أفنيهم

وأرتحل

أعيط بكل نهاز وجيبي .. وهم شلل

قضيتنا سلام بالسلاح ...

فثم سلم حفرة

وسلامنا جبل

وأن العنف باب الأبجدية

في زمان

عهره دول

قبيل ذهابكم للمسلخ الدولي وفداً

أرسلوا السكين وفداً

ينتهي الخلل ...



#مظفر_النواب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتريات ليلية


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - المسلخ الدولي وباب الأبجدية