الموت بطريقة أنثوية

سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)

الحوار المتمدن-العدد: 6368 - 2019 / 10 / 3 - 14:02
المحور: الادب والفن
    

الموت بطريقة أنثوية

نعم علينا أن نعيش حياة خطرة
وأن نمارس ذات الفشل الذي يمارسه غيرنا
وهذا ضروري لأسباب مجهولة بالنسبة لكَ
ولأسباب ضرورية بالنسبة لي،
كإمرأة متعقلة، تتبع خطوات النساء وسننهن السرية.
إنها الخلطة العجيبة التي تجعل من الحياة شيئاً كبيراً
كبيراً وعاصفاً، ليس كحلول الخريف،
بصيغتك الشاعرية،
بل كالموت بصيغته الأنثوية الباهرة...
الموت حباً!
فهل جربت الموت حباً...؟
كلا، أعني الموت في امرأة!،
بمعنى أن تترك لها في كل زاوية جزءاً من لحمك الحي
في لفافة شوق
أن توّشِمَ، كل ثنية في جسدها، بآثار عنفك...
عنفك الضروري، الذي يعلقها على مسلخ الرضا،
كشاة مسلوخة دون ذبح
أن تُدخلها حربها، التي تخصك وحدك بخسارتها،
وتخرجها منها بنشوة النصر، رغم كل ذاك الموت،
غير البريء، غير المحصن، والضروري جداً لإكتمالها
لتشعرها أنها إلهة أخرى في جسدها؟
وكل هذا يبدأ بقبلة وينتهي بقبلة.

#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل