أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - الحافة ذاتها لسقوط آخر














المزيد.....

الحافة ذاتها لسقوط آخر


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 26 - 14:56
المحور: الادب والفن
    


الحافة ذاتها لسقوط آخر

علينا أن نعيد عبور السماء في كل مرة سقوط لا نفهمه
وعليكِ أن ترافقيني في كل مرة لأني أخاف السقوط لوحدي، من ذات الحافة
فأنتِ من لحم لدن يحبه إضطرار الأشياء
وربما يحبه الرب دون إعلان عن خبيئته
وأنا أحبه لأسبابٍ ملتوية، تشبه مذاق الفاكهة وهي في طريقها لتكون خمراً
هل تكون بطعم دمكِ وهو يُقطِّر موته كجدارين
لا يرى ما بينهما ملائكة الحسابات المستعجلة؟

**********

اليوم الذي يسبق يوم القيامة سيكون قصيراً جداً
ولن يسع الكثير من كلام النساء الذي يجب أن يُقال
سيبدو كأنه الفرصة الأخيرة - تقول النساء -
لأن نُفرغ ملاحظاتنا حول تفاصيلنا
التي لم نجد لها الوقت
وما لم نصرح به من آراء حول الحب
واللحظات التي لم نعشها، لنَمثُل أمام الرب ونحن بكامل خطيئتنا
سيكون الرجال مستعجلين، كعادتهم، ويقولون تأخرنا
وسنقول نحن لن ندخل إلا بلحوم بتمام الإستواء.

*********

في كل مرة نقول فيها لنتكلم بعفوية
نتعثر بجرائم اللغة والكتب المسكوت عنها
ويحضر الملوك والكهنة ليدسوا سروالاً شفافاً
بين ثنيات حوارنا البريء، من أجل أن يغضب إله ما
وتسقط السماء على عرائنا لتتحول كلماتنا إلى جريمة شرف
تكسب لون دم السروال الطاهر.

**********

مادمنا قد خِبنا في كل محاولات الإتفاق،
هذه المرة لنحاول أن نختلف
نختلف حتى على صحة أسمينا
ونشكك في نسب بصماتنا إلى أصابعنا
عندها هل ستعرفين إصبعي، الذي أمرره على شفتيك،
من مذاق جلدي، كما كنت تتعرفين على حرارة صدري بلسانك؟
أنا شخصياً سأصر على معرفة لون حمالة نهديك من رائحة تعرقك
وأنت ستصرين على إنكار اللون... لنختلف من جديد...
ولكن هذه المرة من أجل أن نجرب موتاً أميناً
أميناً حد الموت بصفاءٍ كامل.

*********

هكذا ستبقى السماء زرقاء، كما في كل مرة عبور..
كان يجب أن يكون العبور أول ما نختلف عليه.



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموتُ بعينيِّ شمسٍ أرضية
- خيالُ شاعرٍ بملامح روسية
- سلسلة متراصة
- فطرية الفعل والحراك الثقافيين
- الأخطاء عندما تتحول إلى لون الفطرة
- قفا ثقافي بارد
- للحوار رائحة بيضاء
- السابع والعشرون من يوليو ساخن
- الحرب كقبلة أو القبلة كوجع أصيل
- فقط نص سيء
- رغوة على سكة الحديد
- أخطائي الذهبية
- حب كطريق حرب طائشة
- مات الجنرال وتساقطت أزرار سلطته
- الحرب، كالسيد الرئيس، لا ترى ألوان ثيابها
- جاري مُغسِل الموتى
- يمكن للمعبر أن يكون شوطاً من بكاء
- مكافآت الغرب الثقافية
- الحب... كإعلان أخير
- الهلاك الأمين... بلا خوف


المزيد.....




- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...
- عبد الكريم البليخ في -بكاء الحقل الأخير-... ثلاثون قصة عن ال ...
- استقالة مفاجئة لأشرف زكي من نقابة المهن التمثيلية استعدادا ل ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - الحافة ذاتها لسقوط آخر