أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العراق يخترق المستحيل...














المزيد.....

العراق يخترق المستحيل...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6365 - 2019 / 9 / 30 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ طريق التحرر والتغيير يبدو مظلماً في العراق الأسلامي, لكن السير عليه ليس مستحيلاً, كل خطوة تضيء شمعة للتي بعدها, هكذا ومن نقطة الظلام, تبدأ نقطة الضوء ويستعيد العراق فجره, في حياة تجري في شرايينها دما الحريات والأمن والعدل والسلام المجتمعي, الطغاة يستوحون شراستهم من موروث اسلافهم, الشعب العراقي يستوحي عدالة قضيته من تاريخ اوائل شهدائه, هكذا هو الأمر على الواقع العراقي, الأرث الدموي للنظام البعثي, اصبح ايديولوجية ودليل عمل لوحشية النظام الأسلامي القائم, اما الأرث الوطني لمشروع ثورة 14 / تموز الوطنية, فأصبح وعياً ودليل عمل للحراك الشعبي, والمتمثل بأنتفاضة الجنوب والوسط, قد تكون معادلة المواجهة غير متوازنة, لكن صلابة النفس الأخير للرفض الشعبي المنتفض, يخترق المستحيل دائماً, لتلك الأسباب, تخادمت ايران وامريكا والجوار على انهاك الدولة العراقية, وتمزيق وحدة المجتمع العراقي, ادواتها حثالات مجتمع تحت الطلب.
2 ـــ امريكا ومعها ايران, اتفقتا على تجنيد ما توفر لديهما من سفلة الأحزاب الدينية والقومية, في عمالة وخيانات وطنية بلا حدود ولا خجل, هكذا وضع قدر المؤامرة الدولية الأقليمية على ثلاثة ركائز, شيعية سنية كردية, تتحاصص سوية وبأنسجام, علف الأطماع الخارجية, بذات الوقت تشعل حرائق الفتن, بين ضحايا المكونات العراقية, الشارع العراقي ينضج ببطء, لكنه ينضج, الأنتفاضات الوطنية يقودها الشباب دائماً, بعكسها الأحزاب الحاكمة, لا يمكن لها ان تتشكل الا من الزوائد النافقة, ككل الكيانات المؤدلجة بكره الوطن والمواطن,, تعرض خدماتها لقوى التدخل الخارجي, لتحتمي من غضب الداخل, تستهلكها اطماع الخارج, حتى آخر نفس للعمالة والخيانة, ثم تستبدلها بما هو افضل للبقاء, ومصير الآخر سيكون اسوأ من مصير الذي سبقه, العراقيون سيضمدون جراح وطنهم بدماء انتفاضتهم, ويضيئون الطريق بشموع الحرية والعدل والمعرفة, هكذا سقط الأسلام معاقاً بتاريخه الدموي, والأحزاب الأسلامية متاريس قديمة تجاوزها التاريخ الأنساني.
3 ـــ تساقطت الأنظمة الشمولية الفاسدة, في حضيض التاريخ الخياني, ومعها شلل المحبطين والنفعيين والأنانيين, وبقى العراق في حضن النهرين خالداً, والعراقيون يتنفسون برئة الأرض, ليس الأمر حكاية او اسطورة مرت, انه الواقع وليد التاريخ الوطني, لو سافرنا في الذاكرة العراقية, وتوقفنا في زخم المحطات الخالدة, للثورات والأنتفاضات الوطنية, لما افزعتنا مجاميع الخذلان والخيانة, فقط على العراقيين, ان يغتسلوا من المختلق الزائف لتاريخ الفتنة, ويعيدون اصلاح البنية الوطنية للوعي الشعبي, وتجبير اضلاح الوحدة الوطنية, بين المكونات التاريخية للعراق الواحد, وهنا يكون للسياسي الوطني والمثقف الملتزم, دورهما الطليعي في استرجاع العراق, من لصوص التاريخ, واعادة بناءه واحداً موحد, عليهم ان يقولوا كلمة الحق, حتى ولو اثمرت بعد مائة عام, الترقب السلبي على هامش الأوهام, كالموت في الحياة.
4 ـــ النظام الأسلامي الراهن, الذي استورث ادوات النظام البعثي, في الفساد والقمع المليشياتي الدموي, اسقطه الحراك الشعبي وانتفاضته الوطنية في الشارع العراقي, وسقطت معه الأقنعة التاريخية, لزيف مذاهب ومراجع واحزاب الفتنة, العراقيون يستجيرون بعلي(ع), ان يحرر (بهم) ضريحه والنجف, وهكذ يستجيرون بالحسين (ع) ان يحرر ضريحه وكربلاء, بعدها سيتكفل ابناء الجنوب والوسط, بأسقاط سلطة الوسطاء, والتحرر من مخدرات الشعوذات والتخريف, قد يستغرق الوقت, وتحتال امريكا وايران والجوار, على فرصة العراقيين في التغيير الوطني, وتتوافق على نظام عمالة وخيانة جديد, هنا على كل عراقية وعراقي شريف, ان يحترم عراقيته, تاريخاً وحضارة وتقاليد وطنية خالدة, فالنعش على اكتاف احزاب العملية السياسية, هو نعش مرحلتهم وليس نعش العراق, علينا ان لا نفلسف انفسنا, او نغرق في الأوهام اكثر, فالطريق الأسلامي كما هو القومي, لا يفضي الى مباديء التحرر والديمقراطية والعدالة المجتمعية, العراق وحده يستورث العراق, وفي وعي العراقيين, تصهل الأرادة في ضمير انتفاضة التغيير.



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة للسيد السيستاني...
- لحظة الأنفجار الوطني...
- غضب الله...
- الفساد المقدس!!!
- الله والوسطاء؟؟؟
- على طاولة اللاوعي!!!
- المحبطون...
- المقدس الى اين؟؟؟
- المنحطون...
- كركوك ليست يافا...
- 14 / تموز: ثورة وزعيم..
- كل القلوب تهواك...
- احترموا مراضع الجنوب...
- العراق سيدق الأبواب...
- لا نريد الموت اكثر...
- اسقطوهم اولاً...
- عملاء بدم بارد!!!
- سلطة الأراذل...
- برزان يستورثنا من برزان!!!
- لكم نهضة في الجنوب...


المزيد.....




- -حلقوا شعره ورسموا على وجهه-.. اعتداء على مطرب شعبي في سوريا ...
- لماذا أثارت قائمة السفراء الجدد انقساما سياسيا في العراق؟
- الجيش السوري و-قسد- يتبادلان الاتهامات بشأن هجوم منبج
- رئيس الأركان الإسرائيلي يلغي زيارة لواشنطن بسبب تعثر مفاوضات ...
- غزة تنعى عشرات الشهداء بنيران الاحتلال والتجويع
- أولوية الصلاة تشعل حربا عجيبة بين كمبوديا وتايلند
- مسؤول روسي يُغضب ترامب ويلوح بـ-اليد الميتة-، فكيف تعمل؟
- صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقو ...
- ذوبان الأنهار الجليدية في تركيا مؤشر على أزمة مناخية
- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العراق يخترق المستحيل...