أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راغب الركابي - سفر روحاني إلى نيويورك














المزيد.....

سفر روحاني إلى نيويورك


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 6363 - 2019 / 9 / 28 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    







في البدء كان لي تحفظ وعدم رغبة ، أن يسافر رئيس إيران إلى أمريكا ، خاصةً بعد الممانعة والمماطلة في أخذ الفيزا له ولبعض أفراد حاشيته ، ولم أدر لماذا كل هذا الإصرار من رؤساء إيران للسفر إلى أمريكا ؟ ، طبعا جميعهم سافروا ووقفوا في دار الأمم المتحدة ، ولكن هذه المرة كان الأمر مختلف ، كانت هناك عداوة وحنق وتأليب من جانب الرئيس الأمريكي ، ومع ذلك أصرت إيران على حضور إجتماعات الأمم ، ومع إنها لم تكن راغبة في التباحث واللقاء المباشر مع الرئيس الأمريكي ، وإنها كانت في ذلك تمشي على أستحياء .

ومع إن العالم يعرف خطاب إيران ومطالبها ، فقلت إذن لماذا لم يمثل إيران مندوبها في الأمم المتحدة وهو يكفي ؟ ، طالما أن ليس هناك جديد يقال أو قديم يذكر ، وقد شاهدنا وشاهد العالم معنا هذه المرة كيف ان غالبية رؤساء الوفود تركوا القاعة التي كان يترنم بها روحاني !!!! ، فتركوه وحيداً يرفع وينصب ، وقد ذكرني هذا بنكته عراقية قديمة تقول : - ( ذات يوم أجتمع مطربوا العالم في دار الأوبرا بباريس ، فلما وصل الدور إلى مطرب ريفي عربي وقبل أن يقول مواله ، خرج الحضور جميعا و تركوه وحده في القاعة ، ولم يبق معه سوى حارس البناء ، فقال له : هذا الأخير – هذه مفاتيح الأوبرا أغلق البوابه من فضلك بعد أن تنتهي - ) ، هذه النكته تنطبق على حال سيادة الرئيس الإيراني الذي لم يبق في القاعة غير وفد إيران .

أنا من حرصي وحبي وإحترامي أقول هذا الكلام ، ولم أرغب أن يكون حاضرا هذه المرة بالذات ، بل وفي كل مرة فالأمم المتحدة لا تحل ولا تربط في المسائل الكبيرة والإستراتيجية ، هي قاعة يفضفض فيها البعض كلمات لم يستمع لهم فيها أحد ، وهذا ليس حسناً لدولة تقول ان لدي قضية تبدأ من هناك وتنتهي هنا في طول البلاد وعرضها ، الأمم المتحدة مهرجان للتهريج والإستماع لكلام الرئيس الأمريكي وتجديد البيعة له ولحكومته من التابعين والموالين ، ولا يستقيم حضوركم مع شعارات – الموت لأمريكا – فكيف يستقيم هذا مع ذاك ؟ .

عتبي على السيد علي الخامنئي كيف له أن يسمح بهذا التهريج الذي يقوده وزير الخارجية ؟ ، كيف له ان يسمح بان تهان كرامة إيران وشعاراتها عن العدالة والإستقلال والحرية ؟ ، في عالمنا العربي والإسلامي رؤساء وملوك أبداً لم ولن يذهبوا لا إلى أمريكا ولا إلى الأمم المتحدة ، هؤلاء الرجال عندي موضع إحترام وتقدير منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .

فالكرامة أغلى من رغيف الخبز وحين تتعلق بكرامة أمة فالتضحية بالغالي والرخيص واجبة ، هذه الميوعة والإلتواء والتخاريف نحن معشر الناس البسطاء لا نعرفها ، نحن نحترم الحكومة والدولة التي تحترم نفسها تحت كل الظروف ، لهذا سجلنا إعتراضنا على سفر الرئيس روحاني إلى هناك ، وسجلنا خوفنا من هذه المواقف والصور التي بعثرت ذلك الكلام الذي نسمعه ، حبذا لو يُعاد صياغة الخطاب وإفساح المجال لرجال يكون فعلهم عين قولهم ، حتى نصدق شهادة الشهداء ونصدق صراخ المستصرخين ، وحتى لا نقع في توهان الضمير والرأي والكلمة ..





#راغب_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة السائبة
- الحوار الإيراني الأمريكي
-  ثمن الحرية
- قانون التقاعد العام
- هل يجوز النيابة عن الميت للحج ؟
- سقط القناع
- ماذا تعني الضجة المفتعلة حول الإحتفال بكربلاء ؟
- الفساد في البلاد العربية
- عيد العمال العالمي
- الإرهاب في عيد القيامة
- هزيمة المسلمين
- وهم العقل الإسلامي
- عيد النوروز
- صحيح البخاري
- بمناسبة الحكم الصادر على قتلة الشهيد حسن شحاته
- الزواج المدني
- رسالة مفتوحة إلى الأخ الرئيس برهم صالح رئيس الجمهورية
- داعش تعود من جديد
- أمُنيات 2019
- الدولة الفاسدة


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راغب الركابي - سفر روحاني إلى نيويورك