أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - الوجه الأخر للبيان السعودي














المزيد.....

الوجه الأخر للبيان السعودي


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 6345 - 2019 / 9 / 8 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استغرب الجنوبيون من اللغة القاسية للبيان السعودي الأخير تجاههم، البيان الذي خرج متزامنا مع عملية المفاوضات غير المباشرة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية التي يتحكم فيها حزب الإصلاح (إخوان اليمن)، فالبيان أصاب الشارع الجنوبي بالصدمة، والكثير من النخب الجنوبية أصبحت تشك في قدرات السعودية على تحجيم دور الإخوان في اليمن وخاصة في الجنوب، وبالرغم من هذه الشكوك الطبيعية، بسبب غموض المواقف السعودية، إلا أن بين ثنايا هذا البيان في اعتقادي تختبئ تفسيرات أخرى تقود نحو نتائج عكسية لما يشير إليه هذا البيان، وهي كالتالي :
جاء البيان السعودي بعد أن كشفت الحرب الأخيرة بين القوات المسلحة الجنوبية وحزب الإصلاح المتخفي في عباءة الشرعية عن وجود ارتباط وثيق بين العناصر الإرهابية وحزب الإصلاح في حكومة الشرعية، وبالتالي هذا الارتباط لا يعتبر تهديداً لليمن فقط؛ بل وللأمن القومي لدول التحالف، التي بالتأكيد ستعمل على اجتثاثه قبل أن يمتد إليها، لأن مكافحة ومحاربة الإرهاب في اليمن يدخل ضمن خطط المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف الذي تترأسه السعودية في اليمن .

الإصرار الكبير لحزب الإصلاح على إعادة احتلال الجنوب والاستحواذ على ثرواته وموقعه الجغرافي وبسط سيطرته على الجنوب بمساعدة ومشاركة من العناصر الإرهابية أمر لن يقبل به لا الجنوبيون ولا دول التحالف ولا المجتمع الدولي، وهو ما يعزز فرضية وجود خطة ذكية لحرب قادمة سياسية وعسكرية من أجل تحييد القوة العسكرية للإخوان في اليمن وإضعاف نشاطهم السياسي، وما البيان إلا لنفض آخر ذرات الغبار عن خطط الإخوان في اليمن والمنطقة من أجل التعامل مع أخطارها .

البيان السعودي جاء رغم الحملة الشرسة التي أدارها ناشطون وساسة في حزب الإصلاح ضد الانتقالي والإمارات مع أن الجميع يدرك أن مهاجمة الإمارات يعني مهاجمة السعودية؛ لأنهما حليفان إستراتيجيان تجمعهم قضايا أمن مشتركة ومصالح كبيرة متداخلة، وهذان الحليفان مواقفهم وأهدافهم لا تنطلق عشوائيا؛ بل بالتنسيق والتوافق المسبق سواءً من خلف الكواليس أو من أمامها، كما إنهما ببساطة يدركان حجم الكذب والإرهاب والفساد في اليمن ومن يمارسهما .
خرج البيان السعودي بعد أن نقلت المفاوضات المجلس الانتقالي الجنوبي من الوضع المحلي والإقليمي إلى المستوى الدولي، وعززت موقفه عالميا، حتى يكون للمجلس الانتقالي الجنوبي مستقبل حضور دولي كبير ومؤثر، وقد تفاعل مع حدث المفاوضات المبعوث ألأممي الخاص لليمن، مارتن جريفثس، حيث أعرب "عن دعمه للمفاوضات غير المباشرة الجارية تحت رعاية السعودية، وحث طرفي النزاع على اغتنام هذه الفرصة لتسوية الخلافات بالطرق السلمية " .

إعلان البيان السعودي جاء لإخراج آخر المتخفيين والمتلونين تحت شعار الوحدة من حزب الإصلاح عن صمتهم وكشف مواقفهم النهائية من الجنوب وقضيته، التي اتضح أنها ذات المواقف التي لم تتغير منذ حرب 1994 المصحوبة بالفتاوى الدينية التكفيرية للجنوبيين، والأيام القادمة ستحمل مفاجأة غير سارة وغير مطمئنة لإخوان اليمن، وقد بدأت ملامحها تظهر قي الكشف عن المفاوضات السرية التي تجريها واشنطن مع الحوثيين دون علم الشرعية، التي يسيرها حزب الإصلاح، ولكن بالتأكيد بعلم السعودية والإمارات بحكم عمق العلاقة والمصالح الجيوستراتيجية بينهم، وهو ما يعني أن الشرعية لا يتم إشراكها في كل مفاوضات التحالف السعودي الإماراتي بخصوص اليمن، وبالتالي هذه الشرعية في طريقها للذوبان وبروز حل الدولتين.



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيناريو القادم لاستعادة الدولة الجنوبية
- الزواج الجماعي حل أم مشكله ؟
- شهادة الدكتوراه في اليمن يحملها الفاشل والفاسد والمجتهد
- ميناء عدن : هل هناك ضوء في نهاية النفق ؟
- ترامب سوف يصنف الجماعة إرهابية وأوروبا ستلحقه
- أن تكوني امرأة في اليمن
- مشاورات السويد ( اليمنية ) لا تعزز الانتماء لوطن الوحدة والح ...
- تدفق الأسلحة الزائدة والمال الوفير أصاب الدبلوماسية اليمنية ...
- اليمن.. صراع الجغرافيا والسياسة على الطريقة الروسية
- معركة التحالف الحقيقية في أروقة الأمم المتحدة وليس اليمن
- كاميرات ألمراقبه... إستراتجية أمنية لابد منها في عدن
- النافذون الجدد السلطة والربح بأي ثمن
- إستقرار المنطقة من باب الجنوب وليس اليمن
- خفايا نبش قبر القبيلة في عدن
- حرب الموانئ العالمية ....الحديدة سلم واستلم
- دحباشي
- مطار عدن الدولي ينتصر بصمت
- المقاومة الجنوبية تركع إيران في اليمن
- كفاية تخلف ..عدن مدينة كوزموبوليتانية
- اخوان اليمن والتحرك فى الظل


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - الوجه الأخر للبيان السعودي