أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - مشاورات السويد ( اليمنية ) لا تعزز الانتماء لوطن الوحدة والحرب ستستمر














المزيد.....

مشاورات السويد ( اليمنية ) لا تعزز الانتماء لوطن الوحدة والحرب ستستمر


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 6084 - 2018 / 12 / 15 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن للشخص أن يعيش كل حياته داخل مدينته أو قريته ولا يجد وطنه , ليس لأنه بلا وطن, وإنما بسبب أن بعض الجماعات المذهبية و السياسية والقبلية المستبدة , تعمل على محو هويته الوطنية و تقاليده الاجتماعية وتلغي من روحه الشعور بالوطن والاعتزاز به وتمسح من خارطته الذهنية حلم رؤية دولة النظام والقانون , لأن الوطن بالنسبة لهذه الجماعات حيز جغرافي خاص بها ونظام الدولة السياسي يجب أن لا يتجاوز أشخاصها وحاشيتها , والبقية مواطنون من الدرجة الثانية والثالثة تابع لها و صالح للدفاع عنها وعن كرسي حكمها .
نظام الإمامة في الشمال واحد من هذه الأنظمة , التي عملت على نشر التخلف والجهل والهيمنة الذهنية على المواطنين و سلخ الوطنية عن غالبيتهم وإجبارهم على الخضوع للإمام وعائلته وهضبته وحاشيته وحتى اصغر العكفة , استمرت مسيرة النظام الخضعي و تقديس الحاكم حتى بعد ثورة 26 سبتمبر وتغيرت فقط المسميات القديمة إلى جديدة منها الجمهورية و المسيرة القرآنية والسيد والشيخ و الزعيم, الذين واصلوا تطبيق سياسة العقل المغلق للمواطن , التي تعتبر سببا في استعباد الإنسان , وتحويله إلى آلة خاضعة ليس إلا.
الوطنية ترتبط ارتباطًا وثيقا بمفهوم العزة والكرامة وحتى بالأمن القومي وهي واحدة من القيم العليا وخسارتها تجعل المجتمع غير قابل للحياة , وقد حاولت بعض الفئات المثقفة في الشمال قبل الوحدة من الشريحة العليا في الطبقة الفقيرة و الوسطى أن تتجه نحو التنشئة المدنية و فكرة التعليم الوطني و أن تحل إشكالية الانتماء الوطني وأن تنزع الهالة القدسية عن الهضبة ورجالها وشيوخها ولكنها فشلت , لأنها واجهت موانع زرعتها عصابات الهضبة منذ سيطرتها على الحكم في الشمال وأهمها :
- قلة الوعي والشعور الوطني وفقدان الدعم الداخلي الشعبي بسبب تشتت وتنوع الانتماءات بين المذهب و القبيلة والشيخ والسيد والزعيم .
-عدم احترام مؤسسات الدولة وغياب المشروع والوطني وانتشار الفساد المنظم تحت إشراف وإدارة جهلة قساة وعنيفين من نخبة الهضبة والمنبطحين التابعين من بقايا مناطق الشمال كافة .
- تكديس السلاح والقوة والاستخبارات وبرامج التعليم والمال و مهمة توزيع المناصب والوظائف والتسهيلات في أيادي جماعة الهضبة.
في وقتنا الحاضر لا احد يتكلم عن الانتماء الوطني فهناك جولة جديدة من حروب وانقلابات هذه الهضبة السوداء ضد الوطن والإنسان والشجر والحجر , هناك حرب تدور رحاها بين طرفين الأول يسمى الشرعية , مزيج من أبناء الجنوب و أبناء قبائل ومحافظات الشمال كافة من بسطاء ومن نخب وضباط الهضبة المنشقين عنها , والطرف الثاني ليسوا فقط من الحوثييين ( pure ) الجماعة الدينية المذهبية الجاهلة ,وإنما أيضا بقايا جنود وضباط عفاش والإصلاح ومجاميع كثيرة من البسطاء تقاتل معهم , هؤلاء البسطاء البعض منهم يقاتل من اجل المال وآخرين تحت تخدير الحوثنه و وعود الجنة والثالث هم طبقة من ملاك الوعي البسيط , الذين يقاتلون أحيانا بشراسة تحت تأثير حالة ذهنية مشوشة مرتبطة بمسقط الرأس وباسم الدفاع عن الجمهورية العربية اليمنية وعاصمتها صنعاء يقاتلون في سبيل بلادهم الأم وهم لا يعلمون في الأساس بأنهم يقاتلون في سبيل لصوص الهضبة وسيد يختبئ في كهف و مثل هؤلاء البسطاء المدافعين عن الجمهورية العربية اليمنية هناك نسخ منهم , حتى في صفوف الشرعية وقواتها الزاحفة من جبهات نهم ومأرب والجوف والبيضاء وتعز وصرواح لان الوطنية الحقيقية إنسانية بطبيعتها و الانتماء للوطن عند البعض يُكتسب من تلقاء ذاته .

نتائج مفاوضات السويد هي اتفاق سلام صوري و لا تعزز الانتماء لوطن الوحدة والحرب لن تتوقف وستستمر, فالحوثيين مثل عفاش مخادعون وينكثون بالاتفاقيات و العهود , حيث نكث عفاش بعدة اتفاقيات مع شعبه في حروب صعده ومع الجنوب في وثيقة العهد والاتفاق 1994 , وتاريخ الحوثيين في نكث الاتفاقات والعهود أبشع من عفاش منها أربع اتفاقيات لوقف إطلاق النار في هذه الحرب فقط كما وقع الحوثيون في 2014 اتفاق السلم والشراكة برعاية أممية ونكثوا بها , ومفاوضات السويد هي بين عصابات مليشياوية قبلية شمالية بينها البين لا تعرف من الوطن سوى السلطة و الفيد , والمفاوضات في الأساس هي لترتيب البيت الشمالي من الداخل بعد أن ضاعت بوصلة الصراع هناك , فالمؤتمر يجمع قواه والحوثي يريد نصيب الأسد وجماعة الإصلاح " ميه من تحت " تبن على قولة إخواننا المصريين , ينتظرون الفرصة للانقضاض على السلطة والكارثة أن جميعهم لا يثقون ببعضهم البعض , كما أن المفاوضات تأتي بعد تحرير تراب الجنوب من برابر القرن 21 , الذين رحلوا بغير رجعة بعد أن علموا الجنوبيين دروسا بعدم فائدة الانتماء لوطن الوحدة , ورغم التهميش المتعمد للجنوبيين في مفاوضات السويد إلا أن هذا التهميش يستحيل أن يمحو انتماء الجنوبيين لوطنهم وحقهم في استعادة دولتهم الجنوبية .



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدفق الأسلحة الزائدة والمال الوفير أصاب الدبلوماسية اليمنية ...
- اليمن.. صراع الجغرافيا والسياسة على الطريقة الروسية
- معركة التحالف الحقيقية في أروقة الأمم المتحدة وليس اليمن
- كاميرات ألمراقبه... إستراتجية أمنية لابد منها في عدن
- النافذون الجدد السلطة والربح بأي ثمن
- إستقرار المنطقة من باب الجنوب وليس اليمن
- خفايا نبش قبر القبيلة في عدن
- حرب الموانئ العالمية ....الحديدة سلم واستلم
- دحباشي
- مطار عدن الدولي ينتصر بصمت
- المقاومة الجنوبية تركع إيران في اليمن
- كفاية تخلف ..عدن مدينة كوزموبوليتانية
- اخوان اليمن والتحرك فى الظل
- الصحة النفسية في اليمن والإهمال الرسمي المقلق
- لا تلبسوا الدولة وقضائها خوذة العسكري و بدلة الفساد
- ماذا لو توقف عمال النظافة في عدن عن العمل ؟
- مات الراقص و رؤوس الثعابين لازالت حيه
- الدبلوماسية اليمنية تفشل في امتحان السيادة
- شجرة دم الأخوين وليس الأخوان
- اليمن من الوحدة إلى الفيدرالية الشطريه


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - مشاورات السويد ( اليمنية ) لا تعزز الانتماء لوطن الوحدة والحرب ستستمر