أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - شجرة دم الأخوين وليس الأخوان














المزيد.....

شجرة دم الأخوين وليس الأخوان


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 7 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جزيرة سقطرى لسنوات عديدة كانت مركزًا للمنازعات الإقليمية بين الصومال والجنوب وبعد الوحدة مع اليمن , وعلى خلفية هذا النزاع أدلى السياسي الكيني فرح معلم و هو من أصل صومالي مؤخرا في 31 يناير 2018 ببيان صاخب بشأن ملكية جزيرة سقطرى للدولة الصومالية , علاوة على ذلك في السنوات الأخيرة وفي الشبكات الاجتماعية تم إنشاء مجموعات تقوم بحملات لإدراج جزيرة سقطرى ضمن الصومال وهم يدركون بأنهم لا يمتلكون مثل هذه الحقوق تاريخياً , و الإخوة في الصومال أيضا يدركون , أن على الرغم من أن جزيرة سقطرى جغرافياً أقرب إلى سواحل الصومال من اليمن ,إلا أنها تاريخياً كانت جزءاً من ممتلكات الشيوخ ,التي قادت سلطنة المهرة , المؤسف أن الحملة على جزيرة سقطرى في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المجموعات , التي تطالب بضم جزيرة سقطرى لازالت مستمرة وفي اعتقادي الشخصي أن الكلمة أقوى من السلاح واخطر منه بدرجات كثيرة , لكن الغريب أن تسكت أبواق الإخوان في هذا الاتجاه ولا تتحرك و لا يهتز لها شعره .
أن نشر الأكاذيب عن احتلال الإمارات لجزيرة سقطرى والزوبعة الإعلامية الرخيصة , التي قامت بها مطابخ الأخوان أشباح الفتن والدسائس والمؤامرات حول ذلك , هو لصرف النظر عن واقع حزب الإصلاح المختل من الداخل والتجاذبات , التي بدأت تطفو على السطح بسبب التوجهات الجديدة لنُخب داخل الأخوان تطالب بالتنظيف الداخلي للحزب بعد فضيحة العمولة الضخمة , التي تقاضاها اليدومي عن صفقة تأجير سقطرى لقطر في 2013 , والتي اليوم فاحت رائحتها , بسبب مطالبة الدوحة الحالي بتفعيل عقد الإيجار القديم أو إرجاع المبلغ , فهؤلاء لا يختلفون عن الراحل عفاش وجماعته في مفاهيم البيع والشراء والتأجير للأرض والثروات اليمنية , فهذه المفاهيم تسيل لعابهم عليها و تنحني جبهاتهم أمامها وهم من شارك عفاش في صفقات ( الغاز مع كوريا و ميناء عدن مع شركة موانئ دبي العالمية وصيد الأسماك الغير مرخص مع كوبا والصين) , أما الضجة حول إنزال عشرين جندي ودبابتين من النخبة السقطرية إلى الجزيرة وتلبيس الموضوع اسم قوات امارتية محتله , في اعتقادي أنهم لازالوا يمارسون النوم في العسل وتناسوا أن الناس هنا أصبحت أكثر وعياً لقضاياهم الداخلية الوطنية , وأن دول التحالف العربي , الذي تقوده السعودية والإمارات لا يمكن أن تساعد في التحرر من احتلال حوثي لتتورط في المساعدة ولو حتى بالصمت في بروز احتلال أخر في اليمن , ولن ترضى هذه الدول , حتى بتهمه كهذه أن تطالها كونها دول ذات سيادة وقرارها بيدها وجاءت لتحرير اليمن وليس للمساعدة في بروز احتلال أخر عبر خرق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وهو الأمر , الذي سيدمر سمعتها ومكانتها العربية والإقليمية والدولية .
الإمارات ليست سند للجنوب فقط و للشمال كذلك وطائراتها و دباباتها وجنودها أيضا في المخا و الحديدة وتعز ومأرب والجوف تدك أوكار الحوثه وتسعى لتخليص المنطقة من رجس الحوثه , ولكن لا احد يتحدث عن احتلال إماراتي لهذه المناطق , بل يذكرنا هذا الصمت من قبل الإخوان عن المساعدات العسكرية والخيرية الإماراتية لليمن بصديق لي شارك في معارك تحرير عدن من قوات عفاش والحوثه , كان يقول لي أن عندما كانت طائرات الإمارات تدك جحافل الحوثي وعفاش في مطار عدن الدولي كانت أصوات تلك الصورايخ وهي تنزل عليهم بمثابة موسيقى بتهوفن , التي تقودك إلى حالة الأمان و الريلاكس .
بعد الاستقلال في 1967 ظلت جزيرة سقطرى بعيدة عن خطط الاستثمار الاقتصادي للدولة و خارج دائرة التنمية إلا ما رحم ربي من مطار ترابي ومستشفى بغرفتين , ولكن الجزيرة كانت محل اهتمام الجيش الجنوبي آنذاك الذي سترى أثاره واضحة للعيان على طول الساحل و حتى يومنا هذا , حيث تلتقي عينيك ببعض من دبابات تي -34 سوفيتية التصنيع , بعد الوحدة تواصل الإهمال حتى جاءت حرب صيف 1994 وانتصر فيها الجيش الشمالي المدعوم من مقاتلي الأخوان ( حزب الإصلاح ) ومجاهدين من أفغانستان ليدخل الجنوب في بوابة اكبر نهب عرفها الإنسان على مر الزمن على يد هذه الجحافل القادمة من وراء التاريخ نهبت كل شيء في طريقها , فككت وسرقت حتى سيراميك المنازل والوزارات واحتلت كل قطعة ارض فاضيه وبيوت هجرها سكانها خوفاً من بطشهم , وجزيرة سقطرى لم تكن بعيدة عن تقاسم الغنيمة , فقد تم تقطيعها الى مربعات تتبع عفاش وأخرى الزنداني وهنا انتهى الأمر ولم يستثمر فيها شيء , سوى بناء معسكر جديد للجنود وأسواق عفنة للقات والشمة جميعها كانت تستهلكها هذه الجحافل البدائية القادمة من خارج نسقها الاجتماعي وجغرافيتها الوطنية, واليوم هذه الجزيرة المنسية بدأت تنفض غبار الإهمال والحياة دبت فيها بمساعدة الأشقاء في التحالف و أولهم الإمارات وينتظرها غد مشرق.
كلمه أخيره للمزايدين الذين سيتهمونا بأننا أخاطب ود الإماراتيين أقول لهم باختصار بأنني مستقل و لا انتمي لأي حزب أو تنظيم أو جهة سياسيه ولست مدافعا عن الإمارات فدورها الخيري الاغاثي والإنساني في اليمن واضح للقاصي والداني و لا يحتاج لدفاعي و اكبر من كذبات أقزام الإصلاح ومن يدور في فلكهم , ولكن ما يثير الغثيان في نفسي هو آن فشل الأخوان في كل جبهات الحرب والسلم في اليمن يدفعهم دائماً إلى التأمر و نشر الأكاذيب عن دور الإمارات في الجنوب بالذات , ويمكن أن نصحى في يوم يقولون فيه أن شجرة دم الأخوين , التي تشتهر بها جزيرة سقطرى اسمها الحقيقي هو شجرة دم الإخوان وأن الجزيرة ملكية لهم .


د / مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن من الوحدة إلى الفيدرالية الشطريه
- سوق الدراسات العليا في جامعة عدن
- هل اليمن الموحد دولة سيادية قابلة للحياة ؟
- تحيه للأحبة الدار والسقاية
- التحالفات السياسية في اليمن عادة لا تبشر بخير
- مرجعيات حل الأزمة اليمنية هل زالت صالحة للتطبيق
- إشارات النفوذ ألإيراني من دمشق حتى صنعاء
- احتكار معرفة الحقيقة
- رسالة إلى الأشقاء في السعودية والإمارات
- مهزلة الملصقات السياسية في عدن
- من يشبهِك
- أزمة الاستقلال في الجنوب
- اللجوء بين الإرهاب و الإنسانية
- حارات يا قرية السلام والمسرات
- العنصرية مشكلة شمالية وجنوبية
- أسوأ دولة يمكن أن تولد فيها النساء
- غيوم حرب جديدة في الشرق الأوسط
- ليس هناك عيب في أن تطلب المساعدة
- ليس هناك عيب في طلب المساعدة
- شروط الوظيفة وممارسة السياسة في السعيدة


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - شجرة دم الأخوين وليس الأخوان