أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - إشارات النفوذ ألإيراني من دمشق حتى صنعاء














المزيد.....

إشارات النفوذ ألإيراني من دمشق حتى صنعاء


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 5720 - 2017 / 12 / 7 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تستغل إيران كل مناسبة وحدث لترسل إشارات قوية إلى العالم , بأنها ذات نفوذ وتأثير يُحسد عليه في العالم العربي , وتمثلت تلك الإشارات في قول علي رضا زاكاني المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي أن العاصمة اليمنية صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التابعة لإيران بعد كل من بيروت وبغداد و دمشق , كما تستعرض إيران عضلاتها عبر مقاطع فيديو لقاسم سليماني قائد فيلق القدس , وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني وهو يصول ويجول في الأراضي السورية والعراقية ويشرف على بعض المعارك الدائرة هناك , وكذلك تجلت الإشارات الإيرانية لنفوذها في العالم العربي في تحريك المليشيات الدموية التابعة لها , التي تنفذ أوامرها بحذافيرها ودون نقاش وتقاتل بكثافة وعنف تحت شعاراتها الطائفية وصرختها الكاذبة في سوريا والعراق واليمن .
كما أن هناك مليشيات حاضرة و رهن الطلب تعتز وتفتخر بها إيران في العالم العربي , مثل حزب الله , الذي جهزته عسكريا واقتصاديا وسياسيا وجعلته بعُبع إيراني في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط , وأنصار الله في اليمن النسخة طبق الأصل لحزب الله في السلوك العنيف والبطش بالخصوم , الحوثي الذي انهار في عدن ونجح في صنعاء نجاحاً مؤقتاً وقريباً سينتهي , كما ترسل إيران إشارات إلى العالم , بأنها ذات نفوذ وتأثير في الوطن العربي من خلال مليشيات على صورة خلايا إرهابية مذهبية نائمة تصحو وقت الطلب الإيراني لتزعزع الاستقرار الداخلي للبحرين والكويت والسعودية , و من ضمن سوق إشارات إيران القذرة على التأثير والنفوذ عند العرب , هو ما تقوم به مليشياتها الطائفية من تصفية للمعارضين السياسيين و للقادة العرب الذين حاربوها وسقطوا في أيدي مليشياتها مثل صدام حسين , أو خرجوا عن خطها مثل الرئيس السابق علي عبدالله صالح أو من وقف ضد مخططاتها مثل الشهيد رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق , و في سلة عرض الإشارات الدموية للنفوذ والتأثير الإيراني ايضاً, تلك الرسائل , التي تشير فيها طهران حفاظها على حياة الزعماء العرب , الذين يقفون معها ويسلموها دفة القيادة والإدارة في بلدانهم , مثل الرئيس حافظ الأسد وعبدالملك الحوثي و نوري المالكي و نصرالله ونبيه بري .
تصفية الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عبر الحوثيين وكلاء إيران في اليمن سيشكل نقطة تحول جذري في المد الإيراني و أول إشارة لانتهاء صلاحية بضاعة إيران من النفوذ والتأثير و المليشيات في الوطن العربي والحوثي أول وكلائها الأقوياء , الذي ستلفظه اليمن و المنطقة العربية إلى مزبلة التاريخ نتيجة للأسباب التالية :
- تهديد الحوثي لمنطقة الخليج و البحر الأحمر وباب المندب المنطقة , التي ستشهد أضخم استثمار عربي تبلغ قيمته 500 مليار دولار ( مشروع نيوم ) , الذي تشترك فيه ثلاث دول عربيه ويمر عبر هذا المشروع الممتد على البحر الأحمر حوالي 10% من حركة التجارة العالمية , وهذا الاستثمار الإستراتيجي بحاجه إلى استقرار وأمان لجذب الشركات العالمية الكبرى , لأن الانتهاء من المرحلة الأولى لـ"نيوم" سيتم بحلول عام 2025 , وقد تم تحديد قطاعات اقتصادية أساسية جميعها ذات صله بالمستقبل و تحتاج إلى مناخ استثماري أساسه الاستقرار الأمني والاقتصادي , مثل مستقبل العلوم التقنية والرقمية , مستقبل التنقل , قطاع الطاقة والمياه , قطاع التقنيات الحيوية , مستقبل الغذاء , مستقبل التصنيع المتطور , مستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي .
- الحوثي قصف الأراضي السعودية وحاول قصف الإمارات بالصواريخ وهذا يدل على انه يشكل تهديد قوي للنظام والسكان في المملكة العربية السعودية والإمارات , وهو ما لن تسمح باستمرار وتكرار تلك المحاولات هاتان الدولتان مهما كلفهما الثمن وستدفع بكل ما لديهما من قوه لاقتلاع الحوثي من اليمن .
- توغلت مليشيات الحوثي في البطش والانتقام من المدنيين والعسكر في الشمال والجنوب وهو ما سيوحد الشعب بكل أطيافه على اتفاق القضاء على ظاهرة الحوثية .
-الثأر واحد من الأسباب القوية , الذي سيسرع بدفن الحوثي وجماعته , فمقتل صالح وقيادات مؤتمريه محسوبة على قبائل من العيار الثقيل في الشمال والجنوب لن يمر مرور الكرام عند قبائل القتلى .
- خروج الحوثيين على العادات والتقاليد والأعراف القبلية اليمنية و ارتكابهم جرائم تمس شرف وسمعة القبائل مثل قتل الأسير وضرب النساء بالرصاص والهراوات , والتمثيل بالجثث والتحوث الإجباري تحت التهديد بالقتل.
- القضاء على الحوثي ضرورة حتمية للسعودية والإمارات , لأنه يحجم من طموحات طهران الإقليمية و يمثل رسالة واضحة وقوية لكل التنظيمات السرية والجماعات والساسة و الحركات و ألأحزاب والعناصر في المنطقة العربية , التي لها ارتباطات بإيران و تلعب دوراً بارزاً من مواقعها في تنفيذ الأجندات الإيرانية وتعمل على إثارة الفوضى والقلاقل في دول المنطقة بأن الدور سيأتيها عاجلاً أم أجلا.


د / مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتكار معرفة الحقيقة
- رسالة إلى الأشقاء في السعودية والإمارات
- مهزلة الملصقات السياسية في عدن
- من يشبهِك
- أزمة الاستقلال في الجنوب
- اللجوء بين الإرهاب و الإنسانية
- حارات يا قرية السلام والمسرات
- العنصرية مشكلة شمالية وجنوبية
- أسوأ دولة يمكن أن تولد فيها النساء
- غيوم حرب جديدة في الشرق الأوسط
- ليس هناك عيب في أن تطلب المساعدة
- ليس هناك عيب في طلب المساعدة
- شروط الوظيفة وممارسة السياسة في السعيدة
- ألازمة الخليجية من منظور القانون الدولي
- رسالة إلى والدي
- المجلس الانتقالي الجنوبي في حدود القانون الدولي
- مارشال خليجي لليمن
- أذرعة صنعاء توتر الأجواء في عدن
- سلبية منظمات المجتمع المدني قاتله
- الدبلوماسية اليمنية خارج نطاق التغطية


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - إشارات النفوذ ألإيراني من دمشق حتى صنعاء