أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مروان هائل عبدالمولى - ألازمة الخليجية من منظور القانون الدولي














المزيد.....

ألازمة الخليجية من منظور القانون الدولي


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 5564 - 2017 / 6 / 27 - 13:10
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ألازمه الخليجية يمكن تتطور إلى الأسوأ في حال رفض دولة قطر امتصاص غضب الجيران ومصر من خلال التعاطي مع مطالبهم بجدية وعقلانية وشفافية ,لأن التجاذبات في الساحة السياسية الخليجية الأخيرة على ضوء الأزمة مع قطر لا تبشر بخير فبالإضافة للمقاطعة وسلاح إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية وتجميد الأرصدة والحسابات والتعاملات البنكية هناك غيوم سوداء تنذر بحرب في منطقة الخليج العربي .
العالم يشهد تغيرات جذرية على مستوى العلاقات والأمن بين الدول يرافقها تغيرات في القانون الدولي وخاصة تلك المتعلقة بالأمن القومي والإرهاب , و لكن تظل القوة هي العنصر الحاسم في تحديد النظام الدولي السائد ومصالحه, ولهذا ضُرب العراق وليبيا والسودان وأفغانستان ويوغسلافيا السابقة وجورجيا بحجج الأمن القومي والإرهاب وأحيانا بغطاء من مجلس الأمن وأحيانا أخرى بدونه , والقوي دائما ما يردد في براهينه بأن الأمم المتحدة تعترف بأن حماية الإنسان تأخذ موقع الصدارة في مقاصدها ومبادئها معا وخاصة إذا كان هذا الإنسان من دول ذات سيادة ونفوذ وقوة , وقد قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة السيد بان كي - مون في إطار ما يعرف باسم محاضرة سيريل فوستر بجامعة أكسفورد، عن موضوع ”حماية الإنسان والأمم المتحدة في القرن الحادي والعشرين“أن ”مؤسسي الأمم المتحدة أدركوا أن السيادة تضفي المسؤولية، وهي مسؤولية عن كفالة حماية البشر من العوز والحرب والاضطهاد. وفي حالة عدم الاضطلاع بتلك المسؤولية يصبح المجتمع الدولي ملزما أخلاقيا بأن يأخذ على عاتقه واجب العمل على توفير الحماية للبشر" , ومن هنا يجدر الإشارة إلى مسائلة الأمن القومي ومصالح الدول في سياق كلمات السيد بان كي - مون وربطها بمفهوم إلزام المجتمع إلى المسؤولية الأخلاقية في توفير الحماية للبشر والأمن القومي والمصالح وإسقاطها على واقع دولنا العربية , فقد قال الرئيس المصري السيد عبدالفتاح السيسي على خلفية الهجوم الذي استهدف حجاجا أقباطا في المنيا وراح ضحيته العشرات " سنضرب معسكرات الإرهاب في كل مكان خارج مصر " وفعلا قام سلاح الجو المصري بضرب مراكز ومعسكرات الإرهابيين في مدينة درنه الليبية , التي بحسب مصادر المخابرات المصرية هي منطقة تدريب وتمويل الجهاديين والمتطرفين للقيام بعمليات إرهابية ضد المواطن المصري وزعزعة الأمن القومي المصري ونظامه السياسي , كما أن في المقالة السابقة التي كتبتها بعنوان " المجلس الانتقالي الجنوبي في حدود القانون الدولي " كُنت قد نقلت على لسان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية حول دخول السعودية ودول الخليج في حرب اليمن قوله " " أن الحرب التي قامت لم تكن خيارا، بل اضطررنا إلى ذلك لمجابهة مليشيات إرهابية تشكل خطرا على الملاحة الدولية”. وأضاف " كنا نحاول أن نقوم بمبادرة سياسية تجعلنا نتجنب الحرب و كنا فاتحين خط نقاش في تلك الفترة بشرط أن لا يقتربوا من عدن لأنهم لو اقتربوا من عدن سيكون الأمر صعب جداً أن نناقش حل سياسي والحوثي يتمدد في اليمن للأسف لم يحصل الشيء المأمول واضطر ينا الدخول في العمليات " .
يمكن تعزيز الأمن الوطني والإقليمي و الدولي من خلال سياسات أو تدابير تتعلق بمسائل مختلفة من بينها مسألتان أشارت إليهما الفقرة 1 من المادة 1 في ميثاق الأمم المتحدة، وهما " الأمن الجماعي وتسوية المنازعات الدولية أو حلها " وقد يتعرض السلام والأمن الدوليان للخطر ليس فقط من جراء أعمال العدوان, بل بسبب تهديدات أخرى مثل الإرهاب والجريمة المنظمة و دعم الجماعات الراديكالية , ومن هذا المنطلق يجب حمل جميع الدول التزامات قانونية تجاه دعم النظم الأمنية , لأن الأمن الوطني والدولي يزداد ترابطهما بشكل قوي وإستراتيجي يؤدي إلى ضرورة أن تتّبع الدول نهجا شاملا وتعاونيا تجاه مسائل الأمن بكل أشكاله , فقد حامت حول اليمن قبل مشاركة دول التحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن مبادرة سياسية وخط نقاش مفتوح مع صالح والحوثيين الذين لم يأخذوا على محمل الجد هواجس السعودية والخليج من تهديدات لأمنهم و مصالحهم قادمة من الجار اليمن انتهت بتدمير شبه كامل لقوة صالح والحوثي العسكرية والقبلية والاقتصادية , الذين وصل بهم الحال أن يبيعوا أدوية ولقاحات الكوليرا وكذلك المساعدات الغذائية وأن يجندوا الأطفال والنساء لتغطية عجزهم وضعفهم في جبهات القتال , واليوم قطر حصلت على مطالب السعودية وحلفائها وهي متهمه بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار وأمن دول الجيران الخليجي ومصر وحتى اليمن وعليه على دولة قطر أن تكون أكثر حذراً وإدراكاً في ردها وتعاملها في أزمتها مع أشقائها الخليجيين خاصة وأن مصطلحات الأمن القومي والإرهاب قد دخلا في مرحلة التحولات في العلاقات الإقليمية و الدولية و القانون الدولي , الذي يكفل لجميع الدول الاطمئنان إلى مراعاة حرمة السلام أو استخدام القوة في سبيل ذلك , فالحرب ربما تشتعل بين الإخوة وستكون بعد مقاطعة لن تطول كثيرا لان العربي مشهور بصغر قلبه و بتحوله إلى أعمى في حالة اللامبالاة والمماطلة وعدم تقدير مخاوفه وبسرعة يجنح إلى الحرب ليختصر الطريق , حتى يقدم بعدها للأمم المتحدة حلوله النهائية الغير قابله للنقاش .


د / مروان هائل عبدالمولى




#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى والدي
- المجلس الانتقالي الجنوبي في حدود القانون الدولي
- مارشال خليجي لليمن
- أذرعة صنعاء توتر الأجواء في عدن
- سلبية منظمات المجتمع المدني قاتله
- الدبلوماسية اليمنية خارج نطاق التغطية
- رشوة العقل
- مختصر إستراتيجية النظام ألأمريكي داخلياً وخارجياً
- حقائق متواضعة عن الارهاب في اليمن
- تحية للمتسولة و للأجهزة الأمنية
- أستاذ عادل عدن مسلمة ومسالمة
- متى يكون الاعتذار لعدن حتى المهرة
- مفهوم الأمن القومي في صنعاء وعدن
- من ينصف مدينة عدن وأبنائها
- لا تحزني يا شذى
- لا فائدة من وحدة الأرض في غياب وحدة الإنسان
- لا تقلقوا صنعاء ليست عدن
- كلمة ولو جبر خاطر
- الثقافة الجنوبية عنصر قوة ومصدر فخر
- النيابة العامة بين القصر الجمهوري والقبيلة


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مروان هائل عبدالمولى - ألازمة الخليجية من منظور القانون الدولي