أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - المجلس الانتقالي الجنوبي في حدود القانون الدولي















المزيد.....

المجلس الانتقالي الجنوبي في حدود القانون الدولي


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 5518 - 2017 / 5 / 12 - 23:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتسارع وتيرة مطالب الشعب في الجنوب لنيل الحرية والاستقلال والتخلص من تسلسل الأنظمة , التي أكل عليها الزمان وشرب , أنظمة جعلت الجنوبيين فقراء و عبيد يتسولون لقمة العيش في وطن حرموا منه وتناوله الحكام وأبنائهم والوزراء والحاشية ومعاقي الفكر و القبائل على طبق من ذهب , والمتابع اليوم للمشهد الجنوبي عليه التدقيق في الخطوط الخفية , التي تنتهجها حركة الإعلام للنخبة الشمالية وعلى رأسها نُخبة جماعة الحوثي وصالح و الأخوان المسلمين (حزب الإصلاح ) و أتباعهم وهم يسعون بكل يأس لتشويه المطالب الشعبية الجنوبية بعد تشكيل المجلس الانتقالي في الجنوب, وجميل أن نرى اليأس في خطاباتهم , ولكن الأجمل أن تتجمع تلك الكلمات البائسة في بضعة أيام و تتساقط معها الأقنعة قناع بعد قناع .
الخليج يعرف إن الجنوبيين ليسوا هنوداً حُمر , والجنوبيين كذلك يعرفون أن دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات دولتان رائدتان في دعم الجنوب عسكريا واقتصاديا وماديا وهم من يشرفوا على ترتيبات العمليات العسكرية و السياسية والاقتصادية في الجنوب والشمال على أسس مدروسة وباستخدام إستراتيجية النفس الطويل جداً جداً, وخلال هذه المرحلة الصعبة وضيقة النفس كان الجنوبيين يتمنون دعم الرئيس عبدربه لهم وهو واحد منهم أن يقف معهم و مع قضيتهم ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن , ولم يستوعب الرئيس هادي أن القضية الجنوبية هي قضية شعب ودولة يتحولان وبشكل سريع إلى قضية رأى عام عالمي و العالم أصبح يعرف من يريد أن يدمر الجنوب ومن يحب أن يعمره .
يا سيادة الرئيس عبدربه قلت في رفضك القاطع لتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي بان تلك التصرفات والأعمال تتنافى كليا مع المرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا والمتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والقرارات ذات الصِّلة , وفي نفس الوقت تناسيت أنت و المجتمعين معك من مستشارين أن حق تقرير المصير من المبادئ الأساسية في القانون الدولي باعتباره حقا مضمونا لكل الشعوب , و يعني منح الشعب أو السكان المحليين إمكانية أن يقرروا شكل السلطة التي يريدونها وطريقة تحقيقها بشكل حر وبدون تدخل خارجي , كما أكد العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على حق تقرير المصير حيث ورد في المادة 1 للفقرة 1: لكافة الشعوب الحق في تقرير المصير وإستنادا إلى هذا الحق أن تقرر بحرية كيانها السياسي وان تواصل بحرية نموها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي , كما يتجسد حق تقرير المصير في مظهرين اثنين داخلي وخارجي , الخارجي يقوم بتحديد الوضع الدولي للدولة أو الشعب من حيث اكتساب الاستقلال أو المحافظة عليه واندماجه مع الوحدات السياسية الأخرى، مانحا الوحدة السياسية الطريق الذي تريد أن تسلكه في علاقاتها الخارجية دون أي تدخل خارجي من خلال قيام أو وقف علاقاتها الدبلوماسية، وان تنضم أو تنسحب من المنظمات والهيئات الدولية والمظهر الداخلي يكمن الداخلي في حق تقرير المصير فيتمثل في حق أغلبية الشعب داخل الوحدة السياسية المقبولة وفقا لمبادئ القانون الدولي في ممارسة السلطة لإقامة شكل الحكم والمؤسسات الوطنية بصورة تتلاءم ومصالح هذه الأغلبية، ولا يتضمن حق تقرير المصير الداخلي حق الانفصال، إذ ليس للأقليات حق تقرير مصير يمكنها من أن تحتج به للمطالبة بانفصالها عن إقليم الدولة، لكن القانون الدولي رتب حقوقها بان تصون الأغلبية حقوقها عن طريق احترام حقوق الإنسان
الجنوبيون يا سيادة الرئيس عبدربه قدموا من اجل استقلال دولتهم قافلة طويلة من الشهداء والجرحى والمعاقين واليوم انتزعوا حريتهم بمساعدة الأشقاء الخليجيين الذين , قدموا لإنقاذنا وإنقاذ دولهم وتخليصك من السجن عبر دفع مبالغ ضخمة لبعض مشائخ الإصلاح والنخبة القبلية في الشمال لفك قيودك من الإقامة الجبرية في صنعاء, وأدخلوك بعدها في طرق سياسية متناقضة مع إدراكنا بأن فاقد الشيء لا يعطيه , ولكن يجب أن تعرف أن التناقض في المبادئ يسقطك ويسقطنا جميعاً في دوامة الشك والحيرة حول مسؤولياتك وقراراتك والسؤال عن من المستفيد ومن يقف وراء تصريحاتك المتناقضة التي تشتت المواطن الجنوبي ولازال البعض منا قابع في فخ سابقاتها, فبالأمس يا سيادة الرئيس عبدربه كنت تقول أن " القضية الجنوبية في مقدمة القضايا ", "القضية الجنوبية عادلة ولن نقبل أي مزايدة أو متاجرة بها " "القضية الجنوبية انتقلت من الساحة الوطنية إلى الساحة الإقليمية والدولية " واليوم ترفض رفضاً قاطعاً المطلب الشعبي لتشكيل المجلس السياسي الانتقالي , و بالأمس كذلك قلت في مقابلة مع صحيفة عكاظ السعودية قلت "أنني طلبت من الدول الخليجية والعربية التدخل العسكري لدعم الشرعية اليمنية وتقديم مساندة عسكرية فورية إلى السلطة الشرعية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وردع عدوان الميليشيات الحوثية على مدينة عدن.
بينما في حوار لولي ولي العهد، أجراه معه الإعلامي داود الشريان، ونقلته قناة العربية من التلفزيون السعودي قال الأمير محمد بن سلمان حرفياً عن دخول المملكة العربية السعودية حرب اليمن "ان الحرب التي قامت لم تكن خيارا، بل اضطررنا إلى ذلك لمجابهة مليشيات إرهابية تشكل خطرا على الملاحة الدولية”. وأضاف " كنا نحاول أن نقوم بمبادرة سياسية تجعلنا نتجنب الحرب و كنا فاتحين خط نقاش في تلك الفترة بشرط أن لا يقتربوا من عدن لأنهم لو اقتربوا من عدن سيكون الأمر صعب جداً أن نناقش حل سياسي والحوثي يتمدد في اليمن للأسف لم يحصل الشيء المأمول واضطر ينا الدخول في العمليات " .
خرج الحوثي وعفاش وجيوشهم مهزومين مذلولين من الجنوب بفضل صلابة وتضحيات أبناء الجنوب ودعم دول التحالف وفي مقدمتهم السعودية والإمارات , ليتفا جئ الجنوبيين بسيناريو جديد يتكرر بوضوح لمليشيات الأخوان المسلمين ( حزب الإصلاح اليمني), وهي تحاول العودة إلى الساحة الجنوبية برداء الشرعية , التي تحظى فيها ببعض الثقل وبغطاء إعلامي رخيص مقزز يمارس غسيل للعقول الغير مدركة لخطورة المخطط الذي تسير فيه بمساعدة المنظومة الاخوانجية الكبرى المتواجدة في العديد من الدول العربية وأوروبا و وتركيا للعودة إلى السلطة والتحكم بمفاصلها , هذه الحيل الماكرة لم تعد تنطلي على الجنوبيين , الذين أصبحوا على معرفة بكذب وعنف الجماعة وخطاب قنواتها التحريضي ورؤيتهم السياسية , التي هي خارج رؤية الشعب و الدولة .

د. مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مارشال خليجي لليمن
- أذرعة صنعاء توتر الأجواء في عدن
- سلبية منظمات المجتمع المدني قاتله
- الدبلوماسية اليمنية خارج نطاق التغطية
- رشوة العقل
- مختصر إستراتيجية النظام ألأمريكي داخلياً وخارجياً
- حقائق متواضعة عن الارهاب في اليمن
- تحية للمتسولة و للأجهزة الأمنية
- أستاذ عادل عدن مسلمة ومسالمة
- متى يكون الاعتذار لعدن حتى المهرة
- مفهوم الأمن القومي في صنعاء وعدن
- من ينصف مدينة عدن وأبنائها
- لا تحزني يا شذى
- لا فائدة من وحدة الأرض في غياب وحدة الإنسان
- لا تقلقوا صنعاء ليست عدن
- كلمة ولو جبر خاطر
- الثقافة الجنوبية عنصر قوة ومصدر فخر
- النيابة العامة بين القصر الجمهوري والقبيلة
- الدبلوماسية الجنوبية القادمة والإطار الجيوسياسي الساحلي
- خطاب السيد طائفي وخالي من الضمير الإنساني


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - المجلس الانتقالي الجنوبي في حدود القانون الدولي