أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - المقاومة الجنوبية تركع إيران في اليمن















المزيد.....

المقاومة الجنوبية تركع إيران في اليمن


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 5897 - 2018 / 6 / 8 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثبتت المقاومة الجنوبية في الحرب الأخيرة , إنها رقم صعب لا يمكن تجاوزه , و إنها أسرع بكثير من خصومها في التكتيكات العسكرية و تبادل المعلومات مع بعضها البعض حول التغييرات العسكرية بمجرد ظهور أساليب جديدة على ارض المعركة , والمذهل في المقاومة الجنوبية إنها منذ بداية العدوان هبة كرجل واحد في كل المحافظات الجنوبية لمواجهة الاجرام الحوثوعفاشي ومن خلفهم إيران , ورغم شحه التسليح وقلة الخبرة العسكرية عند الكثير من أفرادها , إلا إنها استطاعت كسر العدوان , و عندما دخلت دول التحالف الحرب ودعمت المقاومة بالسلاح والغطاء الجوي وصل أبطال الجنوب إلى عقر الأفعى في صعده , وبعدها أخذت المقاومة الجنوبية منحى جديد على عاتقها في الحرب , ألا وهو واجب تأمين شبه الجزيرة العربية من أي مد فارسي عبر تنظيف الجنوب والشمال من اذرعه إيران الحوثوعفاشية الفوضوية الإجرامية , التي حاولت السيطرة على البلاد و على الممرات البحرية فيها من اجل تقديمها على طبق من ذهب لأسيادهم في طهران , الذين لم يخفوا فرحتهم بعد دخول قوات عفاش والحوثي الى عدن ليعلنوا سقوط العاصمة العربية الرابعة في أيديهم , ويا فرحة ما تمت .
هناك أربع دول في المنطقة العربية هي محور اهتمام الإرهاب الإيراني وتستخدمها طهران كنقطة انطلاق للهجمات على الشرق الأوسط والخليج , وهي اليمن والعراق وسوريا ولبنان , و نظام الملالي في هذه البلدان يغذي التناقضات الطائفية والميول السلالية ويقوم بتدريب المقاتلين ومدهم بالأسلحة لنشر الاضطرابات الاجتماعية , إذ استفادت إيران من العلاقات المتوترة بين السنة والشيعة في العراق , حيث دعمت العديد من القوى المتطرفة في المجتمع العراقي , مما أدى إلى صراع واسع النطاق داخل العراق بين عامي 2006 و 2011 , و في لبنان البلد , التي زرعت فيه إيران أول آفة لها اسمها حزب الله , يُعد هذا الحزب أحد أقدم أدوات إيران في لبنان و المنطقة العربية , ويتلقى بانتظام الدعم المالي والعسكري من الحرس الثوري الإيراني , لكي تشارك هذه اليد القذرة طهران في تجارة وتوزيع وتهريب المخدرات والأسلحة والمرتزقة الطائفيين, أما بخصوص سوريا فإيران تستخدمها كممر استراتيجي بين لبنان والعراق لنقل الأسلحة والمخدرات والسلع المهربة لتمويل أنشطة أعضاء الحرس الثوري الإيراني , ودعم مقاتلين الأسد وحزب الله في هذا البلد , إضافة إلى بناء القواعد العسكرية الإيرانية , التي تهدف إلى تقديم الدعم العسكري للأسد ومحاولة إيران لتكمله ربط منطقتين من نفوذها مع بعضهما هما العراق ولبنان , أما اليمن فقد كانت من ضمن مناطق النفوذ الإيراني , إلى أن برزت المقاومة الجنوبية , التي كسرت أولى دول النفوذ إلا يراني وقطعت أيادي وكلائها وبددت أحلام إمبراطورية الملالي الشيطانية في شبة الجزيرة العربية إلى الأبد , و اليمن تعد في سياق أولى المناطق العربية , التي خسرتها طهران و هي مسرح عمليات عسكرية وفيها تدور أشد الحروب في المنطقة منذ أعلان الحوثي بمساعدة عفاش الانقلاب على الحكومة الشرعية في اليمن عام 2014 , و قتل بسبب هذا الانقلاب مئات الآلاف من المدنيين , بما في ذلك النساء والأطفال , في مختلف المحافظات , مصحوب بتدهور حاد في الظروف المعيشية في البلاد وانتشار الأمراض والأوبئة .
اليوم المقاومة الجنوبية قطعت يد إيران في اليمن , و أوضحت للشعوب العربية الأخرى بأن البعبع الطائفي المسمى وكلاء إيران , ليسوا سوى نمور من ورق والمعارك شاهدة للمقاومة الجنوبية في الجبال والسهول والصحاري , التي بسببها حولت إيران إستراتيجيتها الحربية في اليمن عبر وكلائها الحوثيين إلى قصف المحافظات والمطارات المدنية السعودية والداخل الجنوبي والشمالي بصورايخ باليستية , أسقطتها جميعا سلاح الدفاع الجوي السعودي والاماراتي , وعلى خلفية هذا القصف العشوائي أدان المجتمع الدولي إطلاق الصواريخ الإيرانية على السعودية , فهذه الصواريخ كانت الصورة الأوضح والأقبح والكاملة للتدخل الإيراني في اليمن وتعكس بشكل كامل درجة الرغبة ألإيرانية في جر المنطقة إلى الحرب لإثبات نفسها كقوة إقليمية , إذ سعت إيران إلى دعم الحوثي وعفاش منذ البداية لتهدد بشكل مباشر أمن دول الخليج العربي و حولت الأزمة اليمنية إلى أزمة إقليمية ودولية رئيسية , حيث أرسلت طهران إلى اليمن بمساعدة الحرس الثوري الإيراني خبراء ومستشارين عسكريين لإعداد الأجهزة العسكرية والصواريخ وعتاد كبير من ألأسلحة الثقيلة, إضافة إلى تكتيك آخر صمم من قبل إيران لتدريب الحوثيين على أنظمة لضرب السفن التجارية في خليج عدن وبحر العرب, وهي الأنظمة , التي طبقها الحوثيين في الهجوم على سفينة مدنية إماراتية تحمل مواد غذائية, تبعها هجوم أخر على سفينة حربية أمريكية أمر بعدها الرئيس الأمريكي بتوجيه ضربة عسكرية ضد الحوثيين في اليمن ,الأمر الذي دفع أيضا حكومة الولايات المتحدة للمواجهة مع إيران , التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا وزادت حدتها بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران و زيادة التوتر بين إيران وإسرائيل على الأراضي السورية , ومطالبة الرئيس الأمريكي لكل الشركات والبنوك الأمريكية وحلفائه الأوربيين بمغادر إيران و وقف التعامل مع طهران .
تحرير الحديدة سيشكل ضربة قاصمة للحوثيين وسيقطع أخر شريان تواصل بينهم وبين إيران , التي تمدهم بالأسلحة والصورايخ عبر التهريب إلى ميناء الحديدة , كما أن تحرير الحديدة هو بداية انحسار الدور الإيراني الأسود واذرعتها الظاهرة والمخفية في شبة الجزيرة العربية برمتها و في نفس الوقت هي رسالة إلى بقية شعوب الدول العربية في العراق وسوريا ولبنان للانتفاضة ضد إيران , التي تلعب دوراً جيوسياسياً خطيراً في الشرق الأوسط والعالم العربي جراء ما تمتلك من علاقات مع تشكيلات طائفية جاهلة دربتها وسلحتها , حتى بالصواريخ الباليستية , ولكن المقاومة الجنوبية كشفت هذا الوجه القبيح لملالي إيران و وكلائها في اليمن و كشفت خبثهم وضعفهم أمام إرادة الشعوب وكسرت شوكتهم , وفضحت إيران أمام الرأي المحلي والإقليمي و الدولي وكشفت حقيقتها , بأنها دولة مارقة لا تزال محشورة في نفق الثورة ولم تخرج بعد إلى طور بناء الدولة , و أن محاولتها تصدير الثورة و زرعها في الدول العربية عبر تدميرها بأيادي كائنات متخلفة محلية هو بمثابة انتحار سياسي واقتصادي لإيران ذاتها , التي دخلت في نزاعات إقليمية ودولية وصل الأمر إلى البدء في إعادة الحصار الاقتصادي الشامل عليها .
الجنوب بعد تحرير الحديدة مقبل على تغيرات كبيرة على الصعيد السياسي والأمني , منها توحيد الأجهزة الأمنية و دور فعال للمجلس الانتقالي في إدارة شؤون الجنوب والفضل لأبطال المقاومة الجنوبية .



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاية تخلف ..عدن مدينة كوزموبوليتانية
- اخوان اليمن والتحرك فى الظل
- الصحة النفسية في اليمن والإهمال الرسمي المقلق
- لا تلبسوا الدولة وقضائها خوذة العسكري و بدلة الفساد
- ماذا لو توقف عمال النظافة في عدن عن العمل ؟
- مات الراقص و رؤوس الثعابين لازالت حيه
- الدبلوماسية اليمنية تفشل في امتحان السيادة
- شجرة دم الأخوين وليس الأخوان
- اليمن من الوحدة إلى الفيدرالية الشطريه
- سوق الدراسات العليا في جامعة عدن
- هل اليمن الموحد دولة سيادية قابلة للحياة ؟
- تحيه للأحبة الدار والسقاية
- التحالفات السياسية في اليمن عادة لا تبشر بخير
- مرجعيات حل الأزمة اليمنية هل زالت صالحة للتطبيق
- إشارات النفوذ ألإيراني من دمشق حتى صنعاء
- احتكار معرفة الحقيقة
- رسالة إلى الأشقاء في السعودية والإمارات
- مهزلة الملصقات السياسية في عدن
- من يشبهِك
- أزمة الاستقلال في الجنوب


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - المقاومة الجنوبية تركع إيران في اليمن