أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - ميناء عدن : هل هناك ضوء في نهاية النفق ؟














المزيد.....

ميناء عدن : هل هناك ضوء في نهاية النفق ؟


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 6280 - 2019 / 7 / 4 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الممرات والموانئ البحرية الإستراتيجية للدول الصغيرة والنامية دائما ما تسيل لعاب الدول الصديقة و الحلفاء الإقليميين و الدوليين وفي منطقتنا العربية هناك تقسيم إقليمي واضح في سوق تحالفات الموانئ , و يمكن القول أن موانئ بعض دول المنطقة تطورت تاريخيا من الصفر وتعتمد بشكل رئيسي على الموقع الجغرافي لميناء معين كثفت فيه حجم الاستثمارات و طورت بنيته التحتية وحدثت شبكته الاليكترونية وآليات الحركة والنقل وبفضل هذا التحديث استطاع هذا الميناء نقل الدولة من وضع الدول النامية إلى دولة متحضرة قوية اقتصاديا , لكن المؤسف أن بعض من هذه الدول لا تزال تنظر إلى ميناء عدن وموقعة الجغرافي الاستراتيجي كتهديد اقتصادي كبير لها وعلى حركة موانئها ولهذا تخلق المعوقات بشكل واضح أمام حركة الميناء ذو الصيت العالمي , والسؤال هو إلى متى ستستمر هذه المعوقات في وجه نشاط وتحديث ميناء عدن ولصالح من ؟ ولماذا يراد لميناء عدن أن يظل اسم دون حركة ؟ .
يتمتع الجنوب بموقع جغرافي بحري استراتيجي مذهل مما يخلق ظروفًا موضوعية لجذب تدفقات كبيرة من الاستثمارات و البضائع عبر البحر فضلاً عن إمكانيات موقع ميناء عدن الطبيعي لاستقبال السفن بمختلف الإحجام , لكن يظل الجنوب الجزء الوحيد في المنطقة حتى بعد الوحدة الذي لم يتم فيه تحفيز قطاع الاستثمارات وبالذات في الموانئ , بالمقابل تعمل كل الدول الواقعة على البحر الأحمر و القرن الإفريقي في المنطقة المطلة على رأس مضيق باب المندب من الساحل الأفريقي وعمان في بحر العرب وحتى الخليج العربي على تطوير وتحديث موانئها لإدراك هذه الدول وايمانها , بأن سياسة التطوير والاستثمار في البنية التحتية للموانئ هي من أهم الطرق ألأمنه والسريعة للتنمية الاقتصادية.
الجمهورية اليمنية دولة فاشلة في جذب الاستثمار بكل أشكالها و بطيئة الحركة التطويرية في مجالات عدة إلا الحركة والاستثمار في الحروب والتخلف فهي في المركز الأول بلا منافس , في الجنوب قبل الوحدة كانت عجلة الاستثمارات الاقتصادية المفتوحة متوقفة منذ الاستقلال عن بريطانيا , مع أن الاستثمار في القطاع الجيوساحلي فقط كان كفيل بأن يجعل الجنوب مزدهر و في مصاف الدول المتقدمة, ولكن ما العمل في دولة كانت تمنع قواعد نظام الاقتصاد الحر وتحد من معايير جذب الاستثمارات العامة وتفضل ميناء جبل حديد الصغير ومخازن الجبل على ميناء عدن الاقتصادي الكبير ومستودعاته الضخمة , حينها كان الجنوب ولا يزال يملك منافذ بحرية تتمتع بدرجة عالية من الربحية و ذات أهمية إستراتيجية تحسدنا وتتقاتل عليها دول إقليمية وعظمى حتى يومنا هذا.
بعد الوحدة تم إيقاف الاستثمارات في الجنوب بشكل عام و دفن النشاط التجاري القليل المنظم الذي كان تشرف عليه ألدوله الجنوبية وانتقلت الاستثمارات إلى رحمة التجارة العشوائية والفوضى , كما طرحت فكرة الاستثمارات الجيوساحلية ( قطاع الموانئ ) من قبل عفاش وحاشيته ولكن بطريقة اللصوص وليس باسم الدولة فباع ميناء عدن و اغلب المنافذ والموانئ البحرية وخاصة الجنوبية وتقاسم البقية مع المهربين وابقى على ميناء الحديدة ذو %70 من إيرادات الدولة تحت سيطرته بسبب نشاط الميناء الغامض مع قوى عظمى كشفتها الحرب الأخيرة في اليمن , التي لا زالت تتصارع عليه حتى ألان وتحمي وريث عفاش المتمثل بالحوثي من السقوط والهزيمة , حتى لا تضيع من أيديهم الدجاجة التي تبيض ذهب المسماة بميناء الحديدة .
لا احد يعلم ما هي إستراتيجية التحالف والشرعية من التأخير في فتح باب الاستثمار والتشغيل لميناء عدن الراقد دائما ؟ ولماذا يتم ترتيب وتحديث موانئ تصدير النفط و الغاز في رضوم وبلحاف و يهمل ميناء عدن ؟ و لماذا لا تبدءا مناقشة الحاجة إلى تحديث البنية التحتية للموانئ كافة في الجنوب وبشكل متوازي وإمكانية توفير الحوافز للمستثمرين في بناء الموانئ وتشغيلها وتطويرها وباستخدام آليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص ؟ , إذ تتميز المشاريع الاستثمارية في البنى التحتية للموانئ كقاعدة عامة بنهضة تنموية مترابطة في قطاعات مختلفة مع الطرق والطاقة والشركات والفنادق والسياحة ...الخ .
الاستثمارات الجيوساحلية في الموانئ البحرية للجنوب والشريط الساحلي من المهره حتى باب المندب يجب أن تكون موضوع نقاش متكرر بين الخبراء والمسئولين الجنوبيين وقطاع الأعمال لبحث العوامل التي تعيق التدفقات الاستثمارية و النقدية إلى هذا القطاع الاستراتيجي بالرغم من أن مناخ الاستثمار في الموانئ البحرية الجنوبية اليوم محفوف بالمخاطر إلى حد ما بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي والحرب في الشمال , ومع ذلك لا تزال البنية التحتية للموانئ منطقة جاذبة للاستثمار وحاليا هناك شركات عالمية ترغب في الاستثمار في ميناء عدن .

قطاع الاستثمار في ميناء عدن في الوقت الحاضر يواجه عدد من "المعوقات المتعمدة ", التي لا تسمح بالاستفادة الكاملة من تشغيله او إنشاء مجال استثماري مريح فيه , فالميناء شبه مجمد وبحاجة إلى إصلاحات عاجلة في مجال التوسع و التجارة البحرية و العلاقات العقارية والتحديث التقني والاليكتروني وتحسين النموذج التنظيمي لأداء الميناء من اجل نهضة مدينة عدن ,التي تمتلك ثالث موقع بحري على مستوى العالم وتعيش يومنا هذا على المساعدات وإهمال متعمد للخدمات العامة تحولت بسببها عدن إلى اكبر مكب مفتوح في العالم للنفايات تحاصرها المجاري من كل مكان, أما مينائها فلازال تتقاسمه الفئران والغربان وثعابين الفساد .



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب سوف يصنف الجماعة إرهابية وأوروبا ستلحقه
- أن تكوني امرأة في اليمن
- مشاورات السويد ( اليمنية ) لا تعزز الانتماء لوطن الوحدة والح ...
- تدفق الأسلحة الزائدة والمال الوفير أصاب الدبلوماسية اليمنية ...
- اليمن.. صراع الجغرافيا والسياسة على الطريقة الروسية
- معركة التحالف الحقيقية في أروقة الأمم المتحدة وليس اليمن
- كاميرات ألمراقبه... إستراتجية أمنية لابد منها في عدن
- النافذون الجدد السلطة والربح بأي ثمن
- إستقرار المنطقة من باب الجنوب وليس اليمن
- خفايا نبش قبر القبيلة في عدن
- حرب الموانئ العالمية ....الحديدة سلم واستلم
- دحباشي
- مطار عدن الدولي ينتصر بصمت
- المقاومة الجنوبية تركع إيران في اليمن
- كفاية تخلف ..عدن مدينة كوزموبوليتانية
- اخوان اليمن والتحرك فى الظل
- الصحة النفسية في اليمن والإهمال الرسمي المقلق
- لا تلبسوا الدولة وقضائها خوذة العسكري و بدلة الفساد
- ماذا لو توقف عمال النظافة في عدن عن العمل ؟
- مات الراقص و رؤوس الثعابين لازالت حيه


المزيد.....




- بطلّة ملكية ساحرة.. الملكة رانيا تتألّق في حفل زفاف بيزوس وس ...
- المعارضة التركية تطلب من ألمانيا دعمها في مواجهة أردوغان
- تفاعل الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل مع تصريحات تر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسر ...
- مقتل 16 جنديا في هجوم بباكستان
- -تكتيكات أمنية- إسرائيلية جديدة خلال اقتحام الضفة الغربية
- -مصائد الموت-.. أبرز مجازر إسرائيل بحق المجوّعين بغزة
- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - ميناء عدن : هل هناك ضوء في نهاية النفق ؟