أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مروان هائل عبدالمولى - الزواج الجماعي حل أم مشكله ؟














المزيد.....

الزواج الجماعي حل أم مشكله ؟


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 6313 - 2019 / 8 / 7 - 09:51
المحور: حقوق الانسان
    




الزواج الجماعي فكرة جميلة وإنسانية ، لكنها تحمل بُعد متعدد الأهداف و متناقض القبول المجتمعي ، هو زواج قانوني تقليدي مع اختلاف أن العرس الجماعي هو زواج أكبر عدد ممكن من الشباب والفتيات في ليلة واحده ، في الغالب لا يعرفون بعضهم بعض يدخلون في اتحاد حر وطوعي بين الرجل والمرأة بهدف تكوين أسرة.

ظاهرة الزواج الجماعي في اليمن أخذه في الانتشار رغم الحرب و ازدياد الأوضاع الاقتصادية سوءاً ، لأنها تمثل للبعض حلاً عصرياً لمشكلة ارتفاع المهور وإيجار صالات الأفراح وستر للحرج عمن ضاق بهم الزمان ، ولكن تبقى لدى الكثير من المشاركين بعد تلك الحفلات الجماعية غصة في الروح و القلب ، بسبب عدم القدرة على توفير خصوصية الزواج العادي التقليدي لشخصين بين الأهل والأصدقاء و الجيران ، " الخصوصية " ، التي ترافق ذهن كل شخص في ليلة زواجه سوى رجل أو امرأة و تعطيه الإحساس بالفرح والتميز الطبيعي لأنها " ليلة العمر " .

الزواج الجماعي تتبناه وتموله جمعيات خيرية ومنظمات مدنية و ورجال أعمال وجهات حكومية خارجية وداخلية وجميعهم جزأهم الله ألف خير ومشكورين من القلب ، لان النية تتمثل في مساعدة الشباب على تجاوز عقبات الزواج التي ذكرتها في البداية ، ولكن يفضل أن تكون هذه الأعراس خفيفة التركيز على الحفل و ليلة الدخلة و شديدة الاهتمام بالحلول والخطط الاجتماعية المدروسة جيدا لما بعد العرس مثل السكن والعمل والتعليم ، حتى لا يتحول الزواج الجماعي إلى مجرد جنس وإنجاب الأطفال في أحواش المنازل أو في خيام اللجوء الداخلي دون مراعاة لما تمر به البلاد من حرب وخراب و ارتفاع في معدلات الطلاق و تكدس ألاف العاطلين عن العمل و انتشار ظاهرة الأطفال والمراهقين ألجهله في الشوارع و البيوت و في جبهات القتال ناهيك عن جيش كبير منهم بين المتسولين ومدمنين الحبوب المخدر والقات والشمه ، وأما من حالفة الحظ ودخل المدرسة فالكثير منهم يمتهن الغش من سنه أولى ابتدائي و لا يصل إلى الثانوية .

الزواج الجماعي في اغلب الحالات يخلق جو من عدم التفاهم على المدى القريب جدا في فترة ما بعد الزواج لدى بعض المشاركين فيه كنتيجة طبيعية لعدم معرفة الكثير منهم ببعضهم البعض اجتماعيا و بالأمراض التي يحملونها الجسدية والنفسية واختلاف الثقافات والقيم والتفكير ، كما أن الزواج الجماعي يدفع بالكثير من المشاركين فيه بعد أن يفتح الله عليهم " الرزق المالي " بإضافة الزوجة ثانية على الأولى كي يشعرون بنعمة الخصوصية وبليلة عمر بحق وحقيق بدلا عن تلك ، التي فقدوها في الزواج الجماعي .

يا حبذا لو أن القائمين على أعمال الخير في الزواج الجماعي أن يقوموا في البداية ببناء أو تأجير مساكن متواضعة أو بسيطة للشباب المشارك في الزواج الجماعي ومن نفقات الزواج ذاتها ، بمعنى أخر بدلا من التفاخر بتزويج 300 شخص بعدد ( كتيبة عسكرية ) ، يخفف العدد إلى 20 أو حتى 10 وبقية الصرفيات تذهب لتحسين ظروف الزوجين ( سكن ، عمل ، تعليم، مساعدات غذائية أو مالية شهرية ) ، لأن البلاد ألان والجنوب بالذات بحاجة إلى تنظيم الأسرة و إلى التخطيط العمراني والتعداد السكاني و أولهم مدينة عدن ، لأنها مكتظة بالباسطين والناهبين والمشردين واللاجئين والمتخلفين ، وسطها وأطرافها محشوة بالبيوت الصغير المليئة بالأسر المستورة و بخيام العائلات النازحة وبداخل كل خيمة جيش من الأطفال الفقراء وأم أمية وأب عاطل عن العمل .

يا سادة بعيدا عن الشعارات التضليلية ، الزواج والأسرة مسؤولية إنسانية وأخلاقية كبيرة وقواعد سلوكية داخلية متناسقة كمؤسسة اجتماعية تلعب دورًا كبيرًا في تنشئة وتنمية الشخصية المستقبلية.



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة الدكتوراه في اليمن يحملها الفاشل والفاسد والمجتهد
- ميناء عدن : هل هناك ضوء في نهاية النفق ؟
- ترامب سوف يصنف الجماعة إرهابية وأوروبا ستلحقه
- أن تكوني امرأة في اليمن
- مشاورات السويد ( اليمنية ) لا تعزز الانتماء لوطن الوحدة والح ...
- تدفق الأسلحة الزائدة والمال الوفير أصاب الدبلوماسية اليمنية ...
- اليمن.. صراع الجغرافيا والسياسة على الطريقة الروسية
- معركة التحالف الحقيقية في أروقة الأمم المتحدة وليس اليمن
- كاميرات ألمراقبه... إستراتجية أمنية لابد منها في عدن
- النافذون الجدد السلطة والربح بأي ثمن
- إستقرار المنطقة من باب الجنوب وليس اليمن
- خفايا نبش قبر القبيلة في عدن
- حرب الموانئ العالمية ....الحديدة سلم واستلم
- دحباشي
- مطار عدن الدولي ينتصر بصمت
- المقاومة الجنوبية تركع إيران في اليمن
- كفاية تخلف ..عدن مدينة كوزموبوليتانية
- اخوان اليمن والتحرك فى الظل
- الصحة النفسية في اليمن والإهمال الرسمي المقلق
- لا تلبسوا الدولة وقضائها خوذة العسكري و بدلة الفساد


المزيد.....




- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت
- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مروان هائل عبدالمولى - الزواج الجماعي حل أم مشكله ؟