أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - يوم غادرنا دهاليز ابن رشد بالدار البيضاء..














المزيد.....

يوم غادرنا دهاليز ابن رشد بالدار البيضاء..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوجهة: منزل عائلة الرفيق نور الدين جوهاري بحي سيدي معروف بالدار البيضاء.
كانت لحظة فرح وحسرة في نفس الآن. فرحنا لانتصار معركة الشهيدين بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري، وتحسرنا لغيابهما..
تفاجأت عائلة الرفيق نور الدين بزيارتنا غير المتوقعة. فلم تكن حتى لتتخيل ذلك؛ ونفس الشيء حصل مع عائلتي بمراكش بعد الاتصال الهاتفي بها. وسبب المفاجأة هو الإدراك العميق لقوة تشبثنا بمعركتنا وبمواقفنا ودربنا النضالي..
بالفعل، لم نساوم ولم نطلب عفوا ولم نرضخ.. كانت المفاجأة كبيرة بالنسبة الينا نحن كذلك جوهاري (تاريخ الإفراج الفعلي: يناير 1992) وأنا (تاريخ الإفراج الفعلي: فبراير 1999).. أطلق سراحنا (أزيل القيد من معصمينا) ونحن مضربان عن الطعام وفي حالة صحية سيئة...
كان العناق حارا، فردا فردا.. الأم فاطنة (القديسة كما لقبها الرفيق نور الدين) وزهرة وعبد الرحيم وعبد اللطيف ونزهة وفاطمة وسعيد...، ووجوه طيبة أخرى..
كان الاحتضان مثاليا.. عمت أجواء الفرحة صفوف العائلة ومحيطها..
بالنسبة لي، كان الزمن متوقفا، في انتظار وصول عائلتي قادمة من مراكش..
في الصباح الموالي، حضر الوالد محمد والوالدة هنية والصهر الوفي إبراهيم ورزاز.. وتواصل العناق الحار بمراكش، وكذلك الاحتضان..
والآن بعد ثمانية وعشرين (28) سنة، أتحسر للغيابات في صفوف العائلتين: الأم القديسة فاطنة والأب محمد وزهرة وعبد اللطيف ونزهة وإبراهيم...
وأتحسر أيضا للغيابات في صفوف مجموعتنا، مجموعة مراكش 1984: محمد عباد وعبد الرحيم علول ومحمد صالح بوحمزة؛ ولغياب العديد من أفراد العائلات (أمهات وآباء...)، وأخيرا لغياب الفقيد عبد السلام بداوي أخ الرفيق يوسف بداوي...
أرجو الصحة والعافية للجنود الصامدة التي تقاوم في صمت، رفاق وعائلات ومعتقلين سياسيين...
إنها مسيرة فرح وحسرة وأمل...
مسيرة النجاحات والإخفاقات...
مسيرة الدروس والصمود ومواصلة المعركة...
فأن تغادر جحيم ابن رشد ودهاليزه، وما يرمز اليه ذلك من إضراب لامحدود عن الطعام لأزيد من ست سنوات وحصار قاتل بدون زيارة وبدون حركة (التقييد الى الأسرة طيلة مدة الإضراب) ودون علاج أو نظافة...، يعني أنك ولدت من جديد.. يعني أنك هزمت الجلاد وطقوس الجلاد وحقده ودمويته.. يعني أنك أهديت الشهيدين وكل شهداء شعبنا ورود الأمل وأكدت مواصلة دربهم وخدمة قضيتهم...
فلم يسبق أن دام إضراب عن الطعام لأزيد من ست سنوات، كما لم يسبق أن منعت الزيارة عن معتقل لما يزيد عن ست سنوات (استثناء مقبرتي تازمامارت وقلعة مكونة)...
لقد ولدنا من جديد كما ولد بعض من تبقى من جحيم تازمامارت ومجموعة من الرفاق المعتقلين السياسيين بالسجن المركزي بالقنيطرة وبسجون أخرى..
وتخليدا للمناسبة، أقدم الفيديو رفقته من معتقل تازمامارت كما أصبح اليوم (للاطلاع على الفيديو المرجو الرجوع الى الفايسبوك: hassan aharat)...
وأطرح السؤال: كيف "نساهم" في إخفاء/إتلاف دليل مادي على الجرائم المقترفة من طرف النظام؟!!
بالفعل، جرائم النظام لا تنتهي، قبل تازمامارت وبعدها. فقط، لنحافظ على الذاكرة (من يذكر أو يتذكر من قضوا نحبهم في مقبرتي تازمامارت وقلعة مكونة؟!!)، ولنصن الرصيد النضالي لأبناء شعبنا...
فمعتقل تازمامارت صار أطلالا ودهاليز ابن رشد بدون معالم، لكن القمع مستمر ومتجدد ومتجبر...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهر الشهيد
- مجموعة مراكش 1984... العزاء والمواساة...
- المنتدى خارج المجلس...!!
- بوعياش -تتخلص- من الصبار
- حرقة الشهيد بلهواري...
- أم الوزارات
- مسيرة الرباط، اليوم: من العبث الى العبث...
- رسالة الى ابنتي بكلية الطب
- عين على السودان
- مدرسة -النجاح- تعدم طموحات وآمال الطلبة الأطباء
- الشهيد عبد الله لحجيلي: وهل ستكون الآخر؟!!
- الجزائر والسودان: أي أفق؟
- المناضل لا يتخلف عن الأشكال النضالية
- السياسة أم النضال؟
- رسالة من التاريخ والى التاريخ...
- -شرعنة- الولاية الثالثة للميلودي -بوتفليقة!!
- النقابات التعليمية الخمس -الأكثر تمثيلية- (المغرب)
- احتفاء في زمن النسيان
- اختباء السياسي في جبة النقابي
- حتى أنت أيها الموت!!


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - يوم غادرنا دهاليز ابن رشد بالدار البيضاء..