أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - الجزائر والسودان: أي أفق؟














المزيد.....

الجزائر والسودان: أي أفق؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6225 - 2019 / 5 / 10 - 19:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجزائر والسودان: أي أفق؟

بدون شك، لنضالات الشعبين الجزائري والسوداني معاني ودلالات سياسية مهمة في اللحظة التاريخية الراهنة. وكذلك الشأن بخصوص رحيل كل من بوتفليقة والبشير وبعض بطانتهما المدنية والعسكرية. إن التاريخ يؤكد باستمرار أن إرادة الشعوب المضطهدة، ومن بينها الشعب المغربي، لا تقهر وأن لتضحياتها نتائج ملموسة. وهي إنجازات بطولية لا يمكن إلا الإشادة بها والعمل على تطويرها/تثويرها ودعمها والتضامن معها. لقد خضبت كل الشعوب تجاربها بدم أبنائها، وقاومت شراسة الرجعية والصهيونية والامبريالية. ورصيد حركات التحرر الوطني والحركات الثورية عبر العالم يشهد على ذلك. كما أن الصراع القائم على تناقض المصالح لم ولن يتوقف أبدا. غير أن السؤال المطروح وباستمرار أيضا هو "ما مآل هذه التضحيات؟".
وحتى لا نتيه في المجرد أو السقوط في اللغو، نستحضر تجربتي تونس ومصر. لماذا تونس ومصر؟
طبعا، هناك تجارب عديدة تفرض نفسها، ومن اللازم نضاليا دراستها والتوقف عند نقط قوتها ونقط ضعفها، وخاصة عند سؤال "الأفق". فقط، بالنسبة لما حصل في كل من تونس ومصر قد خلف صدى قويا ببلادنا، وكان من بين وقع ذلك انتفاضة 20 فبراير 2011 المجيدة. فكلنا يتذكر الأمواج البشرية التي اخترقت شوارع العاصمتين تونس والقاهرة. وكلنا يتذكر رحيل غير المأسوف عليهما بن علي ومبارك. وكلنا يتذكر حكاية "الربيع العربي". وكلنا يتذكر الشعارات الثورية المرفوعة وعلى رأسها شعار "الشعب يريد إسقاط النظام". لكن ماذا بعد؟
مصر الآن بعسكرها وتونس بظلامها!! وقاسمهما المشترك استفحال البؤس الاقتصادي والاجتماعي وتشويه الديمقراطية... قد تختلف الجزئيات السياسية من مصر الى تونس، إلا أنه نفس المآل الذي تصنعه الامبريالية والصهيونية والرجعية؛ أي تكريس الفشل وسرقة الثورات عبر إجهاضها والالتفاف على شعاراتها ومطالبها واحتضان البهلوانات التي تقمصت صور الرموز والزعماء...
هل نفرح الآن لتجربتي الجزائر والسودان؟
من أغاني الشيخ إمام "كل ثورة وحنا دايما فرحانين". من حقنا أن نفرح لفرح رفاقنا وشعوبنا، لكن لنعمل على قطف ثمار تضحياتنا، كتجسيد لاستمرار فرحنا.
لقد صار الفرح بالنسبة لنا استثناء. ولحظات الفرح كسحابة عابرة. أما الثابت فهو الأعداد الهائلة من الشهداء والمعتقلين السياسيين والمشردين...
إن تجربتي الجزائر والسودان تؤكدان مرة أخرى (المرة الألف) أنه في غياب الأداة السياسية المنظمة والمؤطرة من موقع طبقي، أي غياب الحزب الثوري، حزب الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء، فلا أفق غير ما نعيشه اليوم بتونس ومصر (أحسن الأحوال)، وقد يكون المآل سيئا، بل أسوأ؛ وذلك وفق ما يرضي الأطراف الخارجية على أرضية تقسيم المواقع ومنابع الثروة والتحكم فيها حسب موازين القوى.
لنعد النظر في أولوياتنا كثوريين (التحليل الملموس للواقع الملموس)؛ ولنعمل موحدين وثابتين، وكلنا فرح وأمل، على ترجمتها على أرض الواقع... إنه التحدي اليوم وغدا...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناضل لا يتخلف عن الأشكال النضالية
- السياسة أم النضال؟
- رسالة من التاريخ والى التاريخ...
- -شرعنة- الولاية الثالثة للميلودي -بوتفليقة!!
- النقابات التعليمية الخمس -الأكثر تمثيلية- (المغرب)
- احتفاء في زمن النسيان
- اختباء السياسي في جبة النقابي
- حتى أنت أيها الموت!!
- النظام أمامنا والموت وراءنا
- مرض الزعامة
- فنزويلا اليوم، كما الشيلي الأمس...
- الجبناء
- نقاباتنا: قواعد مناضلة وقيادات متواطئة..
- -بعيدا- عن السياسية، -قريبا- من السياسة...
- من لا يحب الحياة ليس مناضلا..
- أنا بريء منكم..
- الصبار وبوعياش وبنيوب: أوراق محروقة
- بعد انسحاب النقابات من الميدان...
- أسئلة المؤتمر السادس للكنفدرالية الديمقراطية للشغل
- 02 مارس، 18 نونبر، أو طمس التاريخ!!


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - الجزائر والسودان: أي أفق؟