أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - اختباء السياسي في جبة النقابي














المزيد.....

اختباء السياسي في جبة النقابي


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6157 - 2019 / 2 / 26 - 01:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حلت الذكرى الثامنة لانتفاضة 20 فبراير 2011 المجيدة، وعشنا حدث المسيرة النقابية الممركزة بالرباط يوم 20 فبراير 2019، الحدث الأهم على الصعيد الوطني. مرت المناسبة وانتهى الكلام عنها، بل صارت من الماضي المنسي. ولم يبق لجل من شارك فيها غير بعض الصور والفيديوهات ودفء وأثر العناقات الحارة أو الباردة...
شخصيا، شاركت في المسيرة وتابعت مسارها. وأسجل بداية إدانتي للقمع الوحشي الذي تعرض له المشاركون والمشاركات، وكذلك تضامني معهم/هن. ولأن الحدث يستحق "الدراسة"، أي التقييم واستخلاص الدروس، أو على الأقل الوقوف عند المؤشرات البارزة التي من شأنها مساءلتنا كمناضلين يهمهم الرقي بالفعل النضالي، وخاصة السياسي، الى مستوى التصدي لإجرام النظام ومخططاته الطبقية، أقدم فيما يلي ثلاث ملاحظات لا بد منها:
- حضور ضعيف لمناضلي النقابات التي دعت الى المسيرة (الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية للشغل-التوجه الديمقراطي). وهنا لا مجال للمزايدة أو الطعن، إنه الواقع المر الذي يعنينا جميعا، ويتحمل كل من موقع نصيبه من المسؤولية. وهي نفس الملاحظة بالنسبة لحركة 20 فبراير ولتشكيلات فئوية أخرى، نقابية أو جمعوية؛
- حضور قوي للتنسيقيات الجهوية "للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، لدرجة بدت معها المسيرة، من أولها الى آخرها، مسيرة هذه التنسيقيات؛
- غياب السياسي، وللدقة اختباؤه في جبة النقابي، بل في جبة التنسيقيات. فاختيار يوم 20 فبراير له دلالة سياسية بدون شك. وحتى الشعارات المرفوعة إبان المسيرة لم تخل كلها من الحمولة السياسية ("المسقفة" طبعا).
لكن، يهمني هنا ذكرى انتفاضة 20 فبراير 2011. لماذا لم يتم تخليدها سياسيا كمحطة نضالية؟
رائع، أن نخلد الحدث النضالي من خلال أشكال نضالية متعددة، وخاصة الأشكال النقابية. لكن أين الأحزاب السياسية والجمعيات التي تبنت أو تتبنى 20 فبراير وما ترمز اليه من أفق ديمقراطي واشتراكي؟ لماذا اختارت أن تصطف وراء النقابات يوم الذكرى بالضبط، بل أن تختبئ وراءها؟
ألم يقارب "مجلس دعم" الحركة مئة (100) هيئة سياسية ونقابية وجمعوية؟
أين هذه الهيئات التي تهافتت على 20 فبراير؟ ألم يكن ذلك "المجلس" خيط دخان؟ ألم يكن وراء خفوت إشعاع 20 فبراير؟
أين التقييم (ورشات دراسية، لقاءات تواصلية...)؟ أين النقد؟ أين النقد الذاتي؟ أين الجرأة؟ أين المسؤولية النضالية؟
فلا يكفي توزيع التصريحات طولا وعرضا وتنظيم الوقفات والمسيرات هنا وهناك ولو بأعداد تعد على أصابع اليد الواحدة، ولا يكفي حتى إصدار البيانات أو المقالات؟
مرة أخرى، مرحبا بكل الأشكال النضالية وبكل الإبداعات التي تخدم القضية ولو في أبسط جزئياتها. لكن، لا للتهرب من المسؤولية أو تجاهل الواقع المر والعنيد، وبالتالي إخفاء عجزنا وضعفنا المفضوحين...
وكما قال رفيق حكيم وعن حق، لماذا أشكالنا النضالية متعددة وانخراطنا فيها دائم ومستمر، لكن النتائج هزيلة (المخططات الطبقية تلتهم الأخضر واليابس، أعداد المعتقلين السياسيين في تزايد، جرائم النظام تتوالى، الفساد يستفحل وكذلك الفقر والبؤس...)؟!!
نعم لتسمية الأشياء بمسمياتها، ولو يكن ذلك مخجلا أو محرجا لنا.. فلنحرج أنفسنا أولا ولنحرج رفاقنا ثانيا.. فأول خطوة في درب النجاح هي الاعتراف بحقيقتنا (طبعا في نسبيتها) ومعرفة ذاتنا (نقط قوتنا ونقط ضعفنا)...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى أنت أيها الموت!!
- النظام أمامنا والموت وراءنا
- مرض الزعامة
- فنزويلا اليوم، كما الشيلي الأمس...
- الجبناء
- نقاباتنا: قواعد مناضلة وقيادات متواطئة..
- -بعيدا- عن السياسية، -قريبا- من السياسة...
- من لا يحب الحياة ليس مناضلا..
- أنا بريء منكم..
- الصبار وبوعياش وبنيوب: أوراق محروقة
- بعد انسحاب النقابات من الميدان...
- أسئلة المؤتمر السادس للكنفدرالية الديمقراطية للشغل
- 02 مارس، 18 نونبر، أو طمس التاريخ!!
- جرادة مرآتنا..
- جرادة الشهيدة...
- في ذكرى الشهيد أمين تهاني
- النقابات والحكومة: الحوار -الاجتماعي- الناعم...
- الحلوى والبيضانسي...
- الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام: وقفة رمزية
- مسيرة 07 أكتوبر 2018 بالرباط: الأمل الحاضر والغائب


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - اختباء السياسي في جبة النقابي